أسعار الذهب تتراجع عن ذروتها القياسية
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تراجع سعر الذهب بشكل طفيف، الأربعاء، حيث لجأ بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد أن سجلت الأسعار مستوى قياسيًا جديدًا، بينما تحوّل التركيز إلى قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) المتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم.
وبلغ سعر الذهب الفوري ذروته عند 3,045.24 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.
قالت سوني كوماري، خبيرة استراتيجيات السلع في بنك ANZ، إن هناك احتمالًا لجني الأرباح بعد الارتفاع الحاد للأسعار، لكنها أضافت:
« من الممكن أن تتجاوز الأسعار مستوى 3,050 دولارًا، مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية في الأسواق. »
يعتبر الذهب استثمارًا آمنًا في أوقات عدم اليقين، وقد سجل 15 مستوى قياسيًا هذا العام حتى الآن.
ويخشى المستثمرون من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وزيادة مخاطر الركود بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أن الصراع في إسرائيل قد تصاعد مجددًا بعد الهجمات على قطاع غزة.
ويترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيصدر في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، متبوعًا بتصريحات رئيسه جيروم باول.
يقول زاين فودا، محلل الأسواق في MarketPulse التابع لشركة OANDA: « أي انخفاض في الأسعار من المحتمل أن يجذب اهتمامًا قويًا للشراء. حتى تتضح التأثيرات الاقتصادية للرسوم الجمركية، يبدو أن موجة ارتفاع الذهب مستمرة. »
من المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الأساسي في نطاق 4.25%-4.50%، لكن أسواق المال ترى احتمالًا بنسبة 98% لخفض أسعار الفائدة في يونيو، وفقًا لأداة CME FedWatch.
لماذا هذا مهم؟
عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، يصبح الذهب أكثر جاذبية لأنه لا يحقق عائدًا ماليًا مثل السندات.
عن (رويترز)
كلمات دلالية أسعار أسواق المغرب معادن الذهبالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسعار أسواق المغرب معادن الذهب
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: العوامل الاقتصادية تكبح الذهب عالميًا.. وأسواق المال تترقب
ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن تراجعت الأوقية بنسبة 1.8% في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة، رغم تجدد التوترات في الشرق الأوسط واشتداد المواجهات العسكرية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملا أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4790 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 61 دولارًا، في ختام تعاملات الأسبوع بالبورصة العالمية، لتسجل مستوى 3369 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5474 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4106 جنيهات، في حين وصل عيار 14 إلى 3194 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 38320 جنيهًا.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب شهدت أول تراجع أسبوعي لها منذ ثلاثة سابيع تقريبًا، حيث لم يستفد الذهب من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بل سجل تراجعًا ملحوظًا في الأسعار العالمية.
ونوه بأن هناك بعض العوامل الاقتصادية والاستثمارية كبحت جماح الذهب، وجعلت تأثير الأحداث السياسية “محدودًا” على حركة الأسعار، من بينها ارتفاع الدولار، وضعف الطلب الصيني سواء من البنك المركزي أو من الأفراد.
وبحسب بيانات رسمية، أظهرت أن البنك المركزي الصيني اشترى 1.9 طن فقط في مايو 2025، مقارنة بـ2.3 طن في مارس وأبريل، وذروة وصلت إلى 10 أطنان في ديسمبر 2024.
ورغم أن الذهب لا يزال يُشكّل حوالي 7% من إجمالي الاحتياطيات الرسمية للصين، فإن هذه النسبة لم تشهد زيادات كبيرة، ما يضع علامات استفهام حول سياسة الصين النقدية تجاه المعدن الأصفر في الفترة المقبلة.
ولفت إمبابي، إلى تعرض الذهب لضغوط بيعية في بورصات الذهب الآسيوية، وخاصة في الهند، حيث أقدم المستثمرون على جني الأرباح بعد موجة صعود سريعة، ما أسهم في زيادة المعروض وخفض الأسعار.
وأشار، إلى أنه رغم تباطؤ مؤشرات التضخم الأمريكية نسبيًا، فإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ما زال يُفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وأضاف هذا التثبيت يزيد من جاذبية أدوات الدخل الثابت مثل السندات، ويُضعف في المقابل الإقبال على الذهب الذي لا يدرّ عائدًا، ويعتبر أكثر جاذبية عندما تكون الفائدة منخفضة.
«وولر» يلمّح لأول خفض للفائدة.. وتحول مرتقب في سياسة الفيدرالي
في تحول مفاجئ، صرّح كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بأن خفض أسعار الفائدة قد يبدأ اعتبارًا من اجتماع يوليو 2025؛ إذا واصلت البيانات الاقتصادية مسارها المعتدل.
وأشار إمبابي، إلى أن “وولر” المعروف بتوجهاته المتشددة، بدا أكثر مرونة، مؤكدًا أن هناك مجالًا لخفض الفائدة، مع إمكانية التراجع عن هذا المسار؛ في حال وقوع صدمات اقتصادية، وهي لهجة تعكس تحولًا في نغمة الفيدرالي.
كما قلل “وولر” من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، مشيرًا إلى أن فرض تعريفة بنسبة 10% على الواردات؛ لن يكون له أثرا كبيرا على الأسعار، ما يخفف من احتمالات استخدام تلك الرسوم لتبرير تشديد السياسة النقدية.
وأضاف إمبابي، أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية قد يفتح بابًا أمام تدفقات استثمارية إلى مصر، بشرط استقرار سعر الصرف وانخفاض تكلفة التأمين ضد المخاطر (CDS).
ولفت إلى أن تصريحات وولر تمثل أول إشارة جادة نحو نهاية دورة التشديد النقدي، لكن خفض الفائدة سيظل مشروطًا بالبيانات الاقتصادية.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مؤشر مديري المشتريات الفوري من ستاندرد آند بورز، يوم الإثنين، وتقرير ثقة المستهلك الأمريكي، بالإضافة إلى شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، يوم الثلاثاء، وتقرير مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، وشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ، يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، طلبيات السلع المعمرة الأمريكية، والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي النهائي للربع الأول، مبيعات المنازل المعلقة، يوم الخميس، وبيانات التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة.