من هو أكرم إمام أوغلو الذي اعتقل قبل ترشحه لانتخابات الرئاسة بتركيا؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أثار اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قبل أيام من إعلان ترشحه للرئاسة، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية التركية، حيث يُعتبر أحد أبرز المنافسين للرئيس رجب طيب أردوغان. وجاء الاعتقال ضمن حملة أمنية واسعة استهدفت شخصيات معارضة خلال الأشهر الأخيرة، وسط اتهامات للحكومة بمحاولة إقصاء المعارضين من المشهد السياسي.
وجهت النيابة العامة إلى إمام أوغلو تهمًا تتعلق بالفساد، وقيادة منظمة إجرامية، ومساعدة جماعة إرهابية، في إشارة إلى مزاعم ارتباطه بحزب العمال الكردستاني. كما تم احتجاز 100 شخص آخرين، من بينهم سياسيون وصحفيون ورجال أعمال، في إطار تحقيقات مشابهة.
وسبق الاعتقال قرار جامعة إسطنبول إلغاء شهادته الجامعية بسبب مخالفات مزعومة، وهو ما قد يمنعه قانونيًا من الترشح للرئاسة، إذ ينص الدستور التركي على وجوب حصول المرشحين على شهادة جامعية. ووصف إمام أوغلو هذه الخطوة بأنها مسيسة وغير قانونية، متهمًا السلطات بمحاولة إبعاده عن السباق الرئاسي.
ردود فعل المعارضة واحتجاجات شعبيةندد حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، بالاعتقال، واعتبره "محاولة انقلابية لمنع الشعب من اختيار رئيسه القادم". كما وصف رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، هذه الخطوة بأنها استبدال لإرادة الناخبين بالقوة.
وعلى الرغم من القيود الأمنية المشددة، خرجت مظاهرات واسعة في إسطنبول ومدن أخرى، حيث تجمع الآلاف أمام مديرية أمن إسطنبول ومجمع المحاكم، مرددين شعارات مثل "الحق... القانون... العدالة".
وقوبلت الاحتجاجات بقمع أمني شديد، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
برز إمام أوغلو كأحد أبرز وجوه المعارضة التركية منذ فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في 2019، حيث نجح في إلحاق هزيمة تاريخية بحزب العدالة والتنمية الحاكم. وبعد إلغاء فوزه وإعادة الانتخابات، عاد وانتصر بفارق أكبر، ليصبح أول معارض يحكم إسطنبول منذ 25 عامًا.
وشهدت الانتخابات المحلية الأخيرة اكتساح حزب الشعب الجمهوري للمدن الكبرى، ما عزز مكانة إمام أوغلو كأقوى منافس سياسي لأردوغان، وسط توقعات بأنه قد يسلك نفس المسار السياسي الذي قاد أردوغان نفسه إلى الرئاسة.
يواجه إمام أوغلو عدة قضايا قضائية قد تعيق مستقبله السياسي، بما في ذلك حكم سابق بالسجن وحظر النشاط السياسي، بسبب تصريحات اعتُبرت إهانة للمسؤولين الانتخابيين. ومع استمرار الضغوط الحكومية، يبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع إمام أوغلو تجاوز هذه العقبات والاستمرار كزعيم معارض قوي؟
التطورات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل السياسة التركية، حيث قد يؤدي تصاعد الاحتجاجات والتوتر السياسي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا مظاهرات تركيا أردوغان إمام أوغلو أكرم إمام أوغلو المزيد اعتقال أکرم إمام أوغلو الاتحاد الأوروبی رئیس بلدیة ماذا یحدث أشخاص فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
هذه أفعال ديكتاتور وليست تصرفات رئيس.. اشتعال الخلاف بين ترامب وحاكم كاليفورنيا
تجاوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلطة حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم في التعامل مع الاحتجاجات في لوس انجلوس، ما أشعل الأمور بينهما.
وقد نشبت الاحتجاجات في كاليفورنيا على خلفية حملة ترامب على المهاجرين في البلاد، وأرسل ترامب الحرس الوطني إلى الولاية دون موافقة نيوسوم، كما تجاوز ترامب نيوسوم وأرسل عناصر من مشاة البحرية ليواجهوا الاحتجاجات بالمدينة، وفقا لشبكة ايه بي سي الأمريكية.
اعتقال حاكم كاليفورنياوقال ترامب للصحفيين إنه سيعتقل نيوسوم لو كان "مسؤول الحدود" في إشارة إلى توم هومان الذى يشغل المنصب الآن، بعد ساعات من تصريح الأخير بأنه لم يجر أي نقاش حول اعتقال نيوسوم.
ورد نيوسوم سريعا حيث نشر مقطع فيديو على انستجرام تعليقا على تصريحات ترامب وقال: "رئيس الولايات المتحدة دعا للتو الى اعتقال حاكم ولاية.. هذا يوم تمنيت ألا أراه في أمريكا .. لا يهمني ديمقراطيًا كنت أم جمهوريًا .. هذا خط لا يمكن تجاوزه .. إنها خطوة لا لبس فيها نحو الاستبداد".
ونشر نيوسوم على موقع اكس: "هذه أفعال ديكتاتور، وليست تصرفات رئيس".
وقال ترامب إن جريمة نيوسوم التي تستدعي اعتقاله: "أعتقد أن جريمته الرئيسية هي الترشح لمنصب حاكم الولاية، لأنه لم يحسن التصرف".
ولم يستبعد هومان احتمال اعتقال نيوسوم، ما دفع الأخير للرد: "أنه يعرف أين يجدني"، ورغم اعتراضات نيوسوم، وعزز ترامب أمس الاثنين قراره الذي اتخذه نهاية الأسبوع بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا.
ترامب يخالف ما قاله سابقًاوقبل سنوات وفي ولايته الأولى قال ترامب أنه إذا أراد رئيس أمريكا نشر الحرس الوطني فعليه إطلاع حاكم الولاية وأخذ موافقته.