جدل في المغرب بسبب كتاب مدرسي فرنسي يشجع على المثلية.. والسلطات تتدخل
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أثار كتاب مدرسي أجنبي موجود في المكتبات المغربية غضبا في صفوف أولياء الأمور، الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا من السلطات.
إقرأ المزيدوقامت السلطات العمومية، بتنسيق مع مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومهنيي النشر في المغرب، بسحب الكتاب من المكتبات والأسواق الكبرى بمدينة الرباط، بعد استنكار أولياء التلاميذ مضامين الكتاب الصادر باللغة الفرنسية.
وقال كميل حب الله، رئيس جمعية الناشرين في المغرب، إن "المهنيين تواصلوا مع وزارة التربية الوطنية بعد توصلهم بالشكايات، وطلبت الجمعية من كل المكتبات سحب الكتاب الفرنسي".
وأضاف حب الله، أن "الإشعار يهم جميع مناطق المملكة بعد الجدل الذي أثير بمدينة الرباط"، مؤكدا على أن "الناشرين توصلوا بالمعلومات المتعلقة بالكتاب الذي يشجع على المثلية الجنسية".
السلطات المغربية تسحب كتابا مدرسيا أجنبيا يشجع على الشذوذ الجنسي.
وهو كتاب مدرسي فرنسي بالطبع????، موجه لتلاميذ البعثات الفرنسية في المغرب . لكن السلطات سارعت بسحب الكتاب الذي يروّج لمضامين الشذوذ بكل المكتبات والأسواق الكبرى في جميع ربوع المملكة????????
حفظ الله ابناء المسلمين ???????? pic.twitter.com/9tTGH5F54r
وأوضح المتحدث أن "الواقعة غير مقبولة تماما، لأنها تندرج ضمن حملة دولية لتشجيع المثلية الجنسية. ومن ثم، فهذا الكتاب يخالف الأخلاق والقيم المغربية"، لافتا إلى أن "الأمر يستدعي الاحتياط من طرف مستوردي الكتب".
وقال إنه "يصعب على الكتبيين تصفح كل مضامين الكتب المدرسية، لأن عددها هائل، الأمر الذي يتطلب ضرورة تدخل وزارة التربية الوطنية لمراقبة الكتب الأجنبية التي تستهدف تلاميذ البعثات".
من جهته، أفاد مصدر مسؤول بوزارة الصناعة والتجارة المغربية بأن الوزارة غير معنية بالحملة التي قامت بها المصالح الإدارية في مدينة الرباط، مؤكدا على أن مهمة المراقبة البيداغوجية منوطة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأوضح مصدر مطلع بوزارة التربية الوطنية، أن المصالح المركزية تدخلت بشكل فوري في القضية، مشددا على أن الوزير الوصي على القطاع سبق أن وجه مذكرة إلى رؤساء الأكاديميات الجهوية لمراقبة مضامين الكتب الأجنبية.
إقرأ المزيدوأرجع نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، الجدل المتكرر بخصوص الكتب التي تشجع على المثلية الجنسية إلى "ضعف المراقبة على مستوى الحدود".
وقال إن "إدارة الجمارك مطالبة بالتدخل الصارم، بمعية وزارة التربية الوطنية، لمراقبة كل الكتب المدرسية التي يتم استعمالها في مدارس البعثات الأجنبية حتى تكون ملائمة للناشئة".
وأضاف أن "الحكومة مدعوة إلى مراجعة مقررات البعثات الأجنبية، وكذا المدارس الأجنبية، حتى يتم رصد كل المضامين المخالفة للقيم المغربية. ومن ثم، لن يتم السماح سوى للكتب المرخصة بدخول البلاد، ما سيسهل مهمة دور النشر والمكتبات أيضا التي يصعب عليها مراقبة كل الكتب".
المصدر: هيسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الرباط وزارة التربیة الوطنیة فی المغرب
إقرأ أيضاً:
مدير عام آثار الأقصر يتفقد أعمال البعثات الدولية بالبر الغربي
واصل الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل داخل المواقع الأثرية، حيث قام اليوم بمرافقة الدكتور بهاء عبد الجابر مدير آثار البر الغربي، بزيارة لعدد من المشروعات والبعثات الأجنبية المشتركة التي تنفذ أعمال الترميم والدراسة داخل المعابد التاريخية بالبر الغربي.
بدأت الجولة من معبد الملك أمنحتب الثالث، حيث تعمل البعثة الألمانية على تنفيذ برنامج دقيق لترميم الأعمدة والتماثيل الضخمة وإعادة تركيب الأجزاء المنهارة من صروح المعبد، إلى جانب توثيق النقوش القديمة باستخدام أحدث تقنيات التصوير والمسح ثلاثي الأبعاد.
وتوجه الوفد إلى معبد الملك تحتمس الثالث لمتابعة أعمال البعثة المصرية الإسبانية المشتركة، التي تواصل أعمال التنقيب والترميم في عدد من القاعات الداخلية للمعبد، بهدف استكمال الصورة المعمارية الكاملة له وإبراز تفاصيله الفنية الفريدة التي تعكس عبقرية المصري القديم.
كما شملت الجولة زيارة صرح الرامسيوم، لمتابعة أعمال المشروع المصري الكوري، وهو أحد أهم مشروعات التعاون الثقافي بين البلدين في مجال الحفاظ على الآثار، حيث يتولى فريق مشترك من المرممين المصريين والخبراء الكوريين أعمال ترميم النقوش الجدارية وصيانة الأحجار المتضررة بفعل العوامل البيئية.
وأكد الدكتور عبد الغفار وجدي أن استمرار هذه المشروعات يعكس قوة الشراكة الدولية في صون التراث المصري، مشيرًا إلى أن الأقصر أصبحت مركزًا عالميًا يجتمع فيه الخبراء والعلماء من مختلف الدول لتبادل الخبرات وتطوير أساليب الحفظ والترميم.
وأضاف أن ما يتم داخل مواقع البر الغربي يمثل نموذجًا متكاملًا للتعاون العلمي والثقافي، ويعزز من مكانة الأقصر كعاصمة للآثار المصرية ومتحف مفتوح يروي تاريخ الحضارة الإنسانية عبر آلاف السنين.
وشدد مدير عام آثار الأقصر على أهمية المتابعة اليومية لهذه الأعمال الميدانية لضمان تنفيذها وفق أعلى المعايير الفنية، موجهًا الشكر للفرق المصرية والأجنبية المشاركة لما تبذله من جهد دقيق للحفاظ على القيمة التاريخية الفريدة لمواقع الأقصر الأثرية.