لجريدة عمان:
2025-12-12@23:07:44 GMT

النجوم بأسمائها العربية نجم النطح

تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT

النجوم بأسمائها العربية نجم النطح

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

أما اليوم فسنتحدث عن نجم النطح وهو ثاني ألمع نجم في كوكبة الثور، وبما أن العرب تسمي النجوم في السماء بأسماء تختارها من البيئة العربية وحواناتها فقد أطلقت على هذا النجم هذا الاسم لأنه يشكّل طرف أحد قرني برج الثور، وقد رسموا هذه الصورة الذهنية لهذه الكوكبة لكي يسهل التعرف على نجومها في الليل، وهذا النجم هو قريب من حيث موقعه في السماء من نجم الدبران الشهير.

يشرق في المساء خلال أشهر الشتاء من نوفمبر إلى فبراير، ويغيب عند الفجر خلال هذه الأشهر، لكنه يصبح نجمًا يمكن رؤيته عند الفجر خلال أواخر الصيف وأوائل الخريف، وهذا النجم الأزرق كان يُذكر في بعض التقاويم النجمية التقليدية كأحد نجوم الشتاء، وكان ظهوره في المساء علامة على اقتراب المواسم الباردة.

وإذا أتينا إلى الدراسات الفلكية الحديثة فقد أثبتت أنه حجم قطره مقارنة بالشمس يبلغ حوالي 5.6 أضعاف قطر الشمس، مما يعني أنه نجم عملاق كبير نسبيًا، أما من حيث درجة الحرارة فتصل درجة حرارة سطحه إلى 13,600 كلفن، مما يجعله أكثر سخونة بكثير من الشمس التي تبلغ حرارتها 5,778 كلفن، وهو يبعد عن الأرض حوالي 131 سنة ضوئية.

وقد ورد هذا النجم في أشعار العرب وأخبارهم، فنجد الشاعر لبيد بن ربيعة الذي عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام يذكر هذا النجم فيشبه الفارس الشجاع الذي ينطح الأعداء بنجم النطح فيقول:

وَغَــداةَ قـاعِ الْقُرْنَتَيْـنِ أَتَيْنَهُـمْ

رَهْــواً يَلُــوحُ خِلالَهــا التَّسـْويمُ

بِكَتــائِبٍ تَــرْدِي تَعَــوَّدَ كَبْشــُها

نَطْـــحَ الْكِبــاشِ كَــأَنَّهُنَّ نُجُــومُ

كما نجد الشاعر العماني سعيد بن مسلم بن سالم المجيزي الملقب بأبي الصوفي يذكر هذا النجم في قصائده فيقول في مدح السلطان السلطان فيصل بن تركي فيقول:

مَلكــــيٌّ ذو صــــفات قُدِّســـت

دونَ مَرْقاهـا لـرأسِ النجـمِ نَطْح

كتــب الجــودُ عَلَــى أعتــابه

ابـن تُركـي لسـطورِ البخلِ يمحو

كما أن الشاعر ابن الحاج النميري الذي عاش في العصر المملوكي يذكر هذا النجم فيقول:

وَحَــاقَ مُســِيءُ المَكْـرِ فِيـهِ بِـأَهْلِهِ

فَحَظُّهُـمُ الخُسـْرَانُ بِـالْمَكْرِ لاَ الرِّبْـحُ

وَفِــي يَوْمِـكَ الثَّـانِي زَحَفْـتَ لِمَعْقِـلٍ

إِلَـى النَّطْـحِ يَسـْمُو أَوْ يُتَاحُ لَهُ نَطْحُ

ومن الشعراء الذين ذكروا هذا النجم في قصائدهم الشاعر علي بن موسى العنسي المدلجي الذي عاش في العصر الأندلسي في المغرب فقال:

ثارَ ثور السماء في الأرض لمّا

أن رأى منــك نيّــراً قمريّـا

جعـلَ النطح بين روقيه بأساً

فتلقّيتـــهُ بخمــسِ الثريّــا

ونجد الشاعر ابن حمديس الذي عاش في العصر الأندلسي أيضا يقول:

هـل جَمـدَ البحـرُ من دجاكَ فما

ينتقــلُ الحـوت فيـه بالسـّبْحِ

أم حـــدثَت حَيْـــرَةٌ مواصــلة

فـي الجـوّ بَينَ البُطَيْنِ والنّطحِ

ومن شعراء العصر الأندلسي الذين ذكروا نجم النطح نجد الشاعر ابن دراج القسطلي الذي يقول في أحد قصائده الطويلة:

تقابَـلَ فِيـهِ البدرُ والبدرُ والقنا

وزُهْـرُ نجـومِ الليلِ والجُنْحُ والجُنْحُ

وســبطانِ مــن أَملاكِ يعـرُبَ أَقْـدَما

بأَجنادِهـا كـالنجمِ يَقْـدُمُهُ النَّطْـحُ

كذلك نجد شعراء العصر العثماني يذكرون هذا النجم فنجد الشاعر القاسم بن علي بن هتيمل الخزاعي يذكر هذا النجم فيقول:

فيـــومٌ لــه درسٌ ويــومٌ لــه نــدى

ويــومٌ لــه نصــرٌ ويــومٌ لــه فتـح

مـــآثرُك الجـــوزاء تَبلُـــغُ شــأوَها

عُلُــواً ولا تَــدنُو فينطَحُهــا النُّطــح

ونجد كذلك الشاعر محمد بن أحمد الورغي فنجده يذكر نفسه وكأن النجوم تطالعه وتغار منه أثناء مسيره في الليل فيقول:

خَليلَــيَّ لا أنْســَى وقَــدْ جِئتُ حَيَّهَـا

وحِيـداً أسـِرُّ الخَطـوَ فِي غَيهَبِ الجُنحِ

تُطــالِعُنِي الجَـوزَاءُ شـزراً وَيَنطَـوي

عَلَـى حَنَـقِ قَلـبُ السـِّمَاكِ مَـعَ النَّطحِ

ونختم بأبيات للشاعر الشهير صاحب كتاب العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي من أهل قرطبة الذي يقول في نجم النطح:

فيــا وقعـةً أنسـتْ وقيعـةَ راهـطٍ

ويا عزمةً من دونِها البطنُ والنَّطحُ

ويـا ليلـةً أبقتْ لنا العزَّ دهرَنا

وذُلّاً علـى الأعـداءِ جـلَّ بـهِ التَّرحُ

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذی عاش فی نجم فی

إقرأ أيضاً:

حسين الشحات: شارة القيادة شرف.. وروح العائلة في الأهلي تصنع النجوم

كشف حسين الشحات، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن علاقته بجماهير القلعة الحمراء وطموحاته للفترة المقبلة مع الفريق، في تصريحات أدلى بها للموقع الرسمي للنادي ومنصاته الإعلامية.

وأوضح الشحات أن فترة الإصابة التي مر بها كانت صعبة، خاصة بعد الأداء المميز أمام الزمالك في مباراة القمة، مشيرًا إلى سعادته بالعودة إلى المباريات وكونه ينتظر الإشارة من الجهاز الفني للمشاركة.

وأكد اللاعب على أهمية الجماهير ودعمهم المستمر للفريق، وقال: «علاقتي بجماهير الأهلي مميزة وأفتخر بها دائمًا، وأسعى لإسعادهم دائمًا، وقد شعرت بدعمهم الكبير منذ مباراة القمة». وأضاف: «سعيد باستمرار تداول صورتي أثناء الاستعداد للمباريات، والتركيز مهم لصناعة الفارق، والأهم سعادة الجماهير بالنتيجة».

وتطرق الشحات للحديث عن فوز الفريق ببطولة السوبر المصري، واصفًا البطولة بأنها كانت محطة مهمة بعد التعثر في الدوري، مشيرًا إلى أنه بالرغم من غيابه عن المباراة بسبب الإصابة، إلا أنه تعايش مع أجواء البطولة وشعر بالرضا بعد الفوز.

طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة «أفشة» بعد مباراة الأردن ومدة غيابهحسين الشحات يوضح موقفه من العودة للملاعب: أنتظر إشارة الجهاز الفني

 كما أعرب عن سعادته بردود فعل الجماهير على احتفاله مع زيزو، مؤكدًا أن دعم زملائه حتى من يشغل نفس مركزه يعكس روح العائلة داخل الفريق.

وأضاف الشحات: «هناك مفاهيم خاطئة عن غرفة الملابس، نحن جميعًا على قلب رجل واحد، وما فعلته مع إمام عاشور الموسم الماضي كان نتيجة روح العائلة التي تجمعنا». وتابع: «الأهلي يصنع النجوم والبطولات، مهما بلغت مكانة أي لاعب، الأهلي يمنح الإضافة لكل من ينضم للفريق».

كما أعرب عن دعمه لزملائه في المنتخب الوطني خلال كأس الأمم الإفريقية، متمنيًا لهم التوفيق والفوز بالبطولة، رغم تمنيه التواجد معهم شخصيًا.

وتحدث الشحات عن شارة القيادة داخل النادي، موضحًا أنه كان في المركز الثالث بين حاملي الشارة قبل الموسم، وتراجع إلى المركز السادس بعد انضمام بعض اللاعبين الجدد، مؤكدًا أن ذلك يمثل شرفًا كبيرًا له.

واختتم الشحات حديثه بالتأكيد على دور جماهير الأهلي، واصفًا إياهم بأنهم «السند الأكبر للفريق والحافز الأساسي للفوز بالبطولات، ونسعى دائمًا لإسعادهم من خلال الانتصارات».

طباعة شارك حسين الشحات الاهلي القلعة الحمراء

مقالات مشابهة

  • أركانوت تكشف عن لعبة حرب النجوم "مصير الجمهورية القديمة”
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري
  • حكم نهائي يُفجّر أزمة شيرين عبدالوهاب مع شركة The Basement
  • في العصر الرقمي تتغير التعريفات
  • الشاعر جمال بخيت يُعلق على أزمة محمد صلاح عبر فيسبوك
  • حسين الشحات: شارة القيادة شرف.. وروح العائلة في الأهلي تصنع النجوم
  • الحمزاوي يتأهل.. ولجنة تحكيم "شاعر الراية" تمنح بن هندي كارتها الذهبي
  • منى زكي تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها
  • بعد تصدره التريند الاعلامية داليا المتبولي تكشف أسرار وكواليس تكريم النجوم فى "ملتقي التميز والابداع".. والدورة الاستثنائية باحدي العواصم العربية
  • قصائد تتغنّى بالإمارات في «بيت الشعر» بالشارقة