الجديد برس|

غادر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، عيدروس الزبيدي، جزيرة سقطرى، اليوم الخميس، على وقع احتجاجات شعبية طالبت برحيله من الجزيرة، وذلك بعد زيارة مثيرة للجدل حاول خلالها تعزيز السيطرة الإماراتية على الجزيرة.

وأكد أبناء جزيرة سقطرى أن الجزيرة يمنية ولا يقبل أبناؤها أيَّ مقايضات أو مساومات بأرضهم وجزيرتهم، وذلك في رد فعل قوي على محاولات الزبيدي منح شركات إماراتية المزيد من الامتيازات الاستثمارية على حساب السيادة الوطنية.

وكانت أجندة زيارة الزبيدي للجزيرة واضحة، حيث حاول تمرير وتنفيذ أجندات الإمارات، مُنطلقًا من أن جزيرة سقطرى جنوبية، وأنها أول محافظة جنوبية تستقيل استقلالًا كليًّا عن رئاسي وحكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الإماراتي- وفق تعبيره.

وفي أعقاب تسليم الزبيدي مشروع إنشاء ميناء جديد لسقطرى لشركة إماراتية، ومحاولته تهيئة تسليم خمسة مواقع خاصة بالتعدين في الجزيرة لشركة إماراتية أخرى، تفاجأ رئيس المجلس الانتقالي برفض أبناء الجزيرة وتوحدهم خلف مشايخ وعقلاء الجزيرة.

ووفقًا لمصادر محلية في حديبو، فإن الزبيدي تعامل مع جزيرة سقطرى كـ”ملكية خاصة” بالانتقالي، إلا أن أجنداته اصطدمت برفض مشايخ الجزيرة، وقوبلت بموجة استياء شعبي واسع في مديريتي حديبو وقلنسية.

وأشارت المصادر إلى أن الزبيدي غادر تحت ضغط شعبي، حيث تجمع مئات المحتجين أمام مقر إقامته في فندق “سمرلاند”، مرددين هتافات تطالب برحيله فورًا، مما اضطر قواته لنقله إلى معسكر في الجزيرة.

وكان الزبيدي حاول في كلمة له أمام مسؤولي الانتقالي ومشايخ الجزيرة تبرير توجهه لإبرام صفقات جديدة تمنح الإمارات حقوقًا في عدد من جزر الأرخبيل، مُعللًا ذلك بـ”ضرورة التكامل الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب والقرصنة”، في إشارة واضحة لتبرير التواجد العسكري الإماراتي والإسرائيلي والبريطاني والأمريكي.

وتزامن افتتاح مطار عبدالكوري، الذي أنشأته الإمارات كمنشأة عسكرية تتبعها، مع دفع الإمارات بعشرات المرتزقة الصوماليين إلى جزيرة عبدالكوري كـ”دفعة أولى”، في خطوة تُرجح سعي الإمارات لعزل الجزيرة عن سقطرى، تمهيدًا لفرض سيطرتها الكاملة عليها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: جزیرة سقطرى

إقرأ أيضاً:

قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”

الجديد برس| خاص| استبعد المستشار الإعلامي لقائد الفصائل العسكري الإماراتية في الساحل الغربي، طارق صالح، اليوم الاثنين، إمكانية إعلان المجلس الانتقالي الانفصال الفوري للجنوب اليمني، رغم سيطرته العسكرية الكاملة على شرق البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة “مرهونة بشرط”. وأوضح نبيل الصوفي، المستشار الإعلامي لطارق صالح، أن الشرط الأساسي لإعلان الانفصال هو ما وصفه بـ”تحرير صنعاء”، مما يعني ضرورة انخراط قوات الانتقالي بشكل فعلي في المواجهات العسكرية ضد قوات أنصار الله (الحوثيين) شمالاً. وكشف الصوفي عن وجود “اتفاق بين أعضاء الانتقالي في المجلس الرئاسي وبقية الأعضاء”، في إشارة إلى تفاهم سابق رعته الإمارات بين رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي وطارق صالح نفسه. يأتي هذا في وقت قلل فيه طارق صالح سابقاً من أهمية الانتشار العسكري للانتقالي في حضرموت، واصفاً إياه بأنه “مجرد تغيير في مسرح العمليات” فقط. ويبقى الغموض يلف دوافع هذه التصريحات، سواء أكانت محاولة لمنع انهيار التكتل السياسي المتحالف مع الانفصاليين، أم أنها تعكس اتفاقاً سرياً بين الأطراف، خاصة في ظل تقارير دولية تشير إلى أن أحد أسباب تمكين الانتقالي عسكرياً هو التزامه بالقتال في الجبهات الشمالية.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة إماراتية: ملتزمون بهدنة إنسانية في السودان لكن لا نريده أن يصبح ملاذا للإرهابيين
  • شركات إماراتية وعالمية تقدم حلولاً مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
  • عاجل: عيدروس الزبيدي يغازل السعودية والحكومة اليمنية بتصريحات تناقض أفعاله مع أقواله.. زعيم الانتقالي يدعو إلى تحرير محافظة البيضاء
  • بني ملحم: الي قلبه رهيف يغادر
  • «جاز على الجزيرة» يستضيف 4 نجوم عالميين في جزيرة النور بالشارقة
  • 1.2 مليار درهم لتطوير مشروع راديسون ريزيدنسز في جزيرة الريم
  • احتفالية شعبية بمدينة اللاذقية في ذكرى سقوط نظام الأسد
  • مقاطعة شعبية واسعة لدعوات الانتقالي للاعتصام في عدن وبقية المحافظات
  • قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”
  • جنازة شعبية لوداع الفنان سعيد مختار بمسقط رأسه بمقابر عوارة بطنطا.. صور