الزبيدي يغادر سقطرى تحت ضغط واحتجاجات شعبية طالبت بسرعة رحيله
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
الجديد برس|
غادر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، عيدروس الزبيدي، جزيرة سقطرى، اليوم الخميس، على وقع احتجاجات شعبية طالبت برحيله من الجزيرة، وذلك بعد زيارة مثيرة للجدل حاول خلالها تعزيز السيطرة الإماراتية على الجزيرة.
وأكد أبناء جزيرة سقطرى أن الجزيرة يمنية ولا يقبل أبناؤها أيَّ مقايضات أو مساومات بأرضهم وجزيرتهم، وذلك في رد فعل قوي على محاولات الزبيدي منح شركات إماراتية المزيد من الامتيازات الاستثمارية على حساب السيادة الوطنية.
وكانت أجندة زيارة الزبيدي للجزيرة واضحة، حيث حاول تمرير وتنفيذ أجندات الإمارات، مُنطلقًا من أن جزيرة سقطرى جنوبية، وأنها أول محافظة جنوبية تستقيل استقلالًا كليًّا عن رئاسي وحكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الإماراتي- وفق تعبيره.
وفي أعقاب تسليم الزبيدي مشروع إنشاء ميناء جديد لسقطرى لشركة إماراتية، ومحاولته تهيئة تسليم خمسة مواقع خاصة بالتعدين في الجزيرة لشركة إماراتية أخرى، تفاجأ رئيس المجلس الانتقالي برفض أبناء الجزيرة وتوحدهم خلف مشايخ وعقلاء الجزيرة.
ووفقًا لمصادر محلية في حديبو، فإن الزبيدي تعامل مع جزيرة سقطرى كـ”ملكية خاصة” بالانتقالي، إلا أن أجنداته اصطدمت برفض مشايخ الجزيرة، وقوبلت بموجة استياء شعبي واسع في مديريتي حديبو وقلنسية.
وأشارت المصادر إلى أن الزبيدي غادر تحت ضغط شعبي، حيث تجمع مئات المحتجين أمام مقر إقامته في فندق “سمرلاند”، مرددين هتافات تطالب برحيله فورًا، مما اضطر قواته لنقله إلى معسكر في الجزيرة.
وكان الزبيدي حاول في كلمة له أمام مسؤولي الانتقالي ومشايخ الجزيرة تبرير توجهه لإبرام صفقات جديدة تمنح الإمارات حقوقًا في عدد من جزر الأرخبيل، مُعللًا ذلك بـ”ضرورة التكامل الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب والقرصنة”، في إشارة واضحة لتبرير التواجد العسكري الإماراتي والإسرائيلي والبريطاني والأمريكي.
وتزامن افتتاح مطار عبدالكوري، الذي أنشأته الإمارات كمنشأة عسكرية تتبعها، مع دفع الإمارات بعشرات المرتزقة الصوماليين إلى جزيرة عبدالكوري كـ”دفعة أولى”، في خطوة تُرجح سعي الإمارات لعزل الجزيرة عن سقطرى، تمهيدًا لفرض سيطرتها الكاملة عليها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جزیرة سقطرى
إقرأ أيضاً:
السبت ..تظاهرة شعبية كبرى في عدن رفضاً للجوع والفساد
وأكد بيان صادر عن اللجنة اليوم الخميس، أن هذه الخطوة تأتي في سياق استمرار الثورة الشعبية المطالبة بالحقوق المهدورة التي يفترض أن تكون مكفولة بحكم القانون والكرامة، لكنّ غيابها تحوّل إلى جريمة ضد الإنسانية وضد الوطن الجريح.
وجاء في البيان:
“نخرج لأننا نعيش في جوع وفقر مدقع، وسط غلاء فاحش لا يُطاق، بلا كهرباء، ولا ماء، ولا دواء، في ظل انهيار العملة، وضياع قيمة الرواتب المنقطعة، وتجاهل تام من نخبة حاكمة تنعمت بالسلطة وتخلت عن واجبها الأخلاقي والوطني.”
وأضاف "نخرج لنقول لهم تحمّلوا مسؤولياتكم أو تنحّوا عن كراسيكم. أعيدوا لنا وطننا المختطف.. أعيدوا لنا كرامتنا وحقوق أطفالنا.”
كما حملت “ثورة نساء عدن” رسالة قوية مفادها أن المرأة العدنية ستكون في مقدمة النضال الشعبي السلمي لاستعادة الحقوق المسلوبة، وتحقيق العدالة والكرامة والحياة الكريمة لكل أبناء عدن واليمن، مؤكدات أن هذه الانتفاضة ليست لحظية، بل هي ثورة وعي وحق وصمود حتى إسقاط الفساد.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الغضب الشعبي والاحتجاجات المستمرة في عدن ومناطق أخرى الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة الموالية للتحالف، رفضًا للانهيار الكارثي في العملة المحلية، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وانعدام الخدمات الأساسية، وسط صمت حكومي تجاه معاناة السكان المتفاقمة.