قائد فصائل إماراتية في الساحل الغربي: انفصال الجنوب مرهون بـ”تحرير صنعاء”
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
الجديد برس| خاص| استبعد المستشار الإعلامي لقائد الفصائل العسكري الإماراتية في الساحل الغربي، طارق صالح، اليوم الاثنين، إمكانية إعلان المجلس الانتقالي الانفصال الفوري للجنوب اليمني، رغم سيطرته العسكرية الكاملة على شرق البلاد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة “مرهونة بشرط”. وأوضح نبيل الصوفي، المستشار الإعلامي لطارق صالح، أن الشرط الأساسي لإعلان الانفصال هو ما وصفه بـ”تحرير صنعاء”، مما يعني ضرورة انخراط قوات الانتقالي بشكل فعلي في المواجهات العسكرية ضد قوات أنصار الله (الحوثيين) شمالاً.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الانتقالي الساحل الغربي السعودية حضرموت صنعاء
إقرأ أيضاً:
لا لمشاريع الانفصال والتمزيق
ثمة ملامح توحي بأن الطرف الانجلوإمريكي والسعوإماراتي + إسرائيل، يعد ويحضر لمشاريع انفصالية وتمزيقية للمحافظات اليمنية الخاضعة لإدارة المرتزقة..
ما جرى ويجري هذه الأيام وتحديدا في المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة وشبوة) مؤشرا إلى أن هناك توافقا مبطنا بين دول لندن وواشنطن والرياض وأبوظبي+ إسرائيل على مشروع الانفصال والتمزيق لليمن. أي المخطط يكون كما كان ابان مرحلة التشطير. بل توحي بعض المعطيات ان ضمن هذا المشروع الذي تنفذه أجندات العمالة والارتزاق في تلك المحافظات ضم (محافظتي تعز ومارب لهذا المشروع ) وتحديدا المديريات الخاضعة لإدارة المرتزقة وفي مقدمة تلك الأجندات المحسوبة على الإمارات (الانتقالي وطارق عفاش ) مع توافق الأطراف على إخراج حزب الإصلاح من المشهد واستبداله بالسلفيين الوهابيين الذي من المحتمل لعدة أسباب أبرزها أن حزب الإصلاح فشل في من تحقيق أهداف دول تحالف العدوان على مدى عشر سنوات رغم كل الأموال التي تلقاها والدعم العسكري واللوجستي وغيره من دول تحالف العدوان، مما جعل الدول الداعمة لهذه الحرب محرجة أمام الغرف الصهيونية وتحديدا قطر وتركيا.
الاعداد والتحضير لمشاريع الانفصال والتمزيق من قبل منظومة تلك الأطراف ووفقا لبعض المؤشرات والمعطيات التي تنظر إليها هذه المنظومة كضرورة حتمية يفرضها واقع اليوم على ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية من المحتمل لعدة أسباب نشير لنموذج من عناوينها.
.. وصول الناتو الغربي والعربي+ إسرائيل لقناعة ذاتية انه من المستحيل الحاق أي هزيمة بسلطات صنعاء بقوة السلاح الغربي على قاعدة التجارب أكبر برهان كما برهن واقع المعارك الميدانية على مدى عشر سنوات بعد أن اكد الواقع أن القوى المعادية لليمن لم تستطع كسر الإرادة التي تسلحت بها صنعاء، ولأن الأطراف المعادية التي جندت جواسيس بالكم والكيف قد لمست أنها كلما راهنت على الماكنة العسكرية كلما ازدادت صنعاء قوة وتماسكا وتطورا متسارعا خصوصاً في مجال التصنيع العسكري، تجلى ذلك بصناعة الصواريخ الفرص صوتية والطيران المسير الذي وصل إلى العمق الإسرائيلي ودول تحالف العدوان ومواجهة فخر الصناعات الغربية التي لم تفلح حاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية وغيرها في كسر إرادة صنعاء وباعتراف الرئيس الأمريكي ترامب، مع أن هذا الفشل زاد من قلق الغرب وإسرائيل والأنظمة المطبعة، بل أصبح يزداد وبالذات حين تمكنت الأجهزة الأمنية بصنعاء من القبض والإحباط لشبكات الجواسيس التي تعمل لصالح الدول الخارجية. وهنا انصدم الناتو وإسرائيل ودول البترودولار بفشلهم الاستخباراتي بحكم ان هذا الفشل اصبح فشلا عسكريا ولأن شعورهم بذلك يعني ارتفاع درجة القلق والهستيريا خوفاً على مصالحهم في المنطقة الأمر الذي جعل المنظومة الغربية + إسرائيل ودول البترودولار تبحث عن مشروع يمكنهم كحد ادنى من الحفاظ على مصالحهم بالمنطقة وإحكام قبضتهم على المحافظات اليمنية الخاضعة لسلطات أجندات العمالة والارتزاق. كما وصلت هذه المنظومة لقناعة ذاتية انها لم تحقق شيئاً من خلال الحصار الاقتصادي لصنعاء ولم تستطع تحقيق أهدافها من خلال إرسال الوساطات، بل أخفقت في تحقيقها وفوق هذا وذلك لم تتراجع صنعاء عن النقاط التي وضعتها على طاولة الحوار الندي بينها وبين الرياض عبر الوسيط العماني. كما ان الرباعية تعتبر ان تنفيذها لمجمل الاتفاقات التي تم التوصل اليها في سلطنة عمان بالعديد من الجولات لا يخدم تحقيق أهدافها ومطامعها في اليمن بل يعتبرون تنفيذها حتى من قبل الرياض وأبو ظبي يمثل هزيمة لتلك المنظومة المعادية وسوف يخدم صنعاء . ومع ذلك لم تستطع تلك الأطراف المعادية كسر الإرادة الفولاذية للقيادة الثورية والسياسية بصنعاء، ولن يعفي الكوكتيل الخليجي من دفع فاتورة عدوانه على اليمن، فأصبح من الصعب لذلك الكوكتيل إلزام صنعاء على تقديم ادنى تنازلات أو حتى على مستوى ضمان الحفاظ على الأراضي المغتصبة اليمنية من قبل الكيان السعودي . كما ان هذا الطرف( الانجلوبريطاني والسعيوإماراتي) يعتبر ان الخوض في حرب مع صنعاء في الوقت الراهن سوف يزيد الطين بلة ويؤثر على الداخل في الكوكتيل الخليجي وعلى المصالح الغربية برمتها في المنطقة بعد ان أصبحت تلك المنظومة على يقين ان صنعاء عازمة على تحرير كافة المحافظات الخاضعة لإدارة أجندات تلك الدول المعادية والطامعة في اليمن، ولن تجعل مرتزقتها يعيشون في رخاء وأمان. ونظرا لذلك من وجهة نظري الشخصية أي وفقا لقراءتي لم تجد تلك الأطراف +إسرائيل طريقا تسلكه خوفا من طوفان صنعاء سوى الاعداد والتحضير بشكل متسارع لمشروع انفصال من طراز جديد يضاف اليه بعض المديريات من محافظتي تعز ومارب والترتيب لاعتراف دولي عبر الناتو وكوكتيل البترودلار كمرحلة أولى ليكون ذلك بوابة للولوج لمراحل مستقبلية ترتكز على تقسيم المقسم بما يكفل لتلك الأطراف تحقيق ادنى مصفوفة من الأهداف التي رسمتها وما تيسر منها الآتي:
… المسارعة في الاعداد لمشروع الانفصال ليس كما كان في مرحلة التشطير بل يضاف اليه بعض المديريات من محافظتي تعز ومارب وما جرى ويجري في بعض المديريات بمحافظة تعز الخاضعة لإدارة المرتزقة مؤشر على ذلك. وما تسرب من مطبخ المرتزق الزبيدي (عن مشروع الانفصال وضم محافظتي تعز ومارب . فإن ذلك التسريب مؤشر لهذا المشروع باعتباره من وجهة نظر الطرف المضاد يقطع الخط أمام صنعاء عن تحرير تلك المحافظات وحماية ما تم اغتصابه من سيادة اليمن خلال العقود المنصرمة من قبل كوكتيل الخليج وتحديدا الكيان السعودي، ولن يجعل هذا الكوكتيل يدفع ثمن الثروات التي تنهب من تلك الأراضي اليمنية المغتصبة ويضمن عدم فتح ملف تلك الأراضي اليمنية المغتصبة بل سوف يكفل لتلك المنظومة المعادية لصنعاء الحفاظ كحد ادنى على كل المصالح والمطامع القديمة والحديثة للغرب والخليج وكذا إسرائيل .
.. لأن هذا المشروع (الانفصال والتمزيق) لن يجعل دول العدوان تدفع فاتورة عدوانها على اليمن بل سيمكنها من التنصل والتهرب من تنفيذ أي اتفاق مع صنعاء عبر الوساطة العمانية باعتبار تنفيذ ذلك يمثل اعترافا بشرعية صنعاء.
.. لأن هذا المشروع (الانفصال والتمزيق) سيمكن الغرب وإسرائيل من الاستمرار في بناء قواعد عسكرية في المحافظات التي ترفع أعلام الانفصال أو الساحل الغربي وتأمين السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب .
ولأن هذا المشروع ( الانفصال والتمزيق) سوف يجعل الغرب والخليج+ إسرائيل يعيدون التفكير والتنظيم عن كيفية بناء أجندات وجواسيس جدد في المحافظات الخاضعة لسلطات صنعاء باعتبار ذلك يكفل استمرارية المصالح غير المشروعة للناتو والخليج في تلك المحافظات ويجعل الثروات التي في باطنها مستمرة بيد اللوبيات الصهيونية ذات الطابع اللصوصي للناتو على غرار ما هو جارٍ بالسودان وليبيا وسوريا. ولان ذلك سيجعل صنعاء لا تستفيد من أي موارد للثروة النفطية وغيرها الواقعة بتلك المحافظات، أي سيجعل صنعاء تعيش أزمات اقتصادية مستمرة.
.. لأن هذا المشروع ( الإنفصال والتمزيق) سوف يساهم في عزل روسيا والصين وايران مع بقية دول البريكس في الجزيرة العربية ويصب نحو مشاريع الفوضى والتقسيم والتمزيق للعديد من دول المنطقة كما هو جارٍ في السودان أو ليبيا أو سوريا ولكي يكون هذا المشروع عاملا لإضعاف محور المقاومة.
.. مؤشرات هذا المشروع (الانفصال والتمزيق) تتجلى من خلال البرنامج الأمريكي في المنطقة الذي يرتكز على تقسيم المقسم ويقاس من زاوية أخرى لمشروع الصهيوني أنور عشقي الذي روجت له الأندية والمحافل الصهيونية. حين قال (في الجزيرة العربية «حقل نفطي واعد في الربع الخالي، سوف يلزم دول مجلس التعاون الخليجي واليمن أن تتحد لحمايته وحماية مكتسباتها»، وأضاف (أما حقل أوغادين الواعد في أفريقيا فسوف يوحد القرن الأفريقي برئاسة إثيوبيا، وسوف يتم بناء جسر بين القرن الأفريقي والجزيرة العربية هو جسر النور، الذي يربط بين مدينة النور في جيبوتي واليمن.) ويقصد في الساحل الغربي تعز .
بمعنى أنه أشار إلى ثلاثة مرتكزات جيوسياسية واقتصادية لابد من ربطها ببعض لتكون كمحركات للمشاريع السياسية القادمة التي لابد من ربطها معا انطلاقا من الربع الخالي إلى إثيوبيا ثم جيبوتي ثم اليمن، وهذا ما يتطلب إنهاء الحرب اليمنية أولا ، وفصل اليمن الجنوبي ثانيا لتنفيذ مشروع ربط جيبوتي بعدن ، ثم الاستعداد للتواصل مع أثيوبيا التي ستصبح مرتكز القوة بدلاً عن مصر في إفريقيا خلال المرحلة المقبلة، ولعل مشروع الجسر الرابط بين السعودية ومصر هو مقدمة لهذا المشروع المستقبلي.
ثم قدم عشقي سبع خطوات كخارطة عمل يمكن ان تجمع السعودية وإسرائيل قابلة للتعاون بينهما، الأول حين قال:« تحقيق السلام بين العرب وإسرائيل، الثاني: تغيير النظام السياسي في إيران، الثالث: وحدة مجلس التعاون، الرابع: تحقيق السلام في اليمن وإحياء الميناء الحر في عدن، الخامس: إنشاء قوة عربية بمباركة أوروبية وأمريكية لحماية الدول الخليجية والمحافظة على الاستقرار،
أما بالنسبة للمعسكرات التي قامت السعودية والإمارات بتأسيسها في تلك المحافظات المخصصة اليوم للتيار الوهابي السلفي وتمت تسميتها ( درع الوطن ) لكي يظل الغرب والخليج مستمراً في المغالطة والتضليل على أنه يكافح الإرهاب بحيث يمنح استراحة مؤقتة لفصائل الوهابية الأخرى كحزب الإصلاح وأولاد هذا الحزب من القاعدة وداعش وأنصار الشريعة بحيث يحل محل هذا الحزب تيار وهابي آخر وهو السلفي ليتولى تعميق وتوسعة الفوضى والتدعيش بتلك المحافظات، وللقضاء على أي تطلعات للقوى الثورية في المربع الجنوبي وقليل من الساحل الغربي يصب نحو تجسيد ثقافة العمالة وقتل الأدمغة المستنيرة واستهداف التيارات الصوفية والقضاء على مكتسباتها الفكرية والدينية وتدمير كل المعالم التاريخية، ليكون هذا التيار رديفا أساسيا لمرتزقة الانتقالي أو طارق عفاش. فلا غرابة تسليم المعسكرات لمرتزقة الانتقالي وطارق عفاش والتيار السلفي في المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة وشبوة ثم الاتجاه نحو مارب) وصمت مرتزقة العليمي، وإرسال وفد من الرياض لحضرموت ليس من أجل حل المشاكل بين هذه الفصائل بل للإشراف على دور الاستلام والتسليم بين السلف والخلف وإخراج هذه المسرحية. وهذا دليل على اتفاق ووفاق بين الرباعية وإسرائيل لإخراج هذا المسلسل بحيث يصب نحو مشروع الانفصال والتمزيق اليمن وفقا لشهية الغرب . ..
على هذا الأساس تكون الصورة واضحة ولطالما أن صنعاء رفضت المساومة بسيادة اليمن وقالت بكل صراحة لا وألف لا لأي تفريط بسيادة اليمن، ونعم وألف نعم لتحرير كل المحافظات الخاضعة لإدارة المرتزقة والتدعيش ولنفوذ منظومة الناتو وكوكتيل الخليج. والرفض المطلق من قبل صنعاء للتطبيع مع الكيان الصهيوني وإصرارها على استمرارية الإسناد لقضايا الجسد العربي والإسلامي في طليعتها القضية الفلسطينية، والاستمرار في الضغط على الرياض لتنفيذ كافة الاستحقاقات المتفق عليها في مسقط. وهذا الموقف لصنعاء حق مشروع ومفخرة لها وللقيادة الثورية والسياسية في مقدمتها قائد الثورة السيد القائد عبدالملك الحوثي – حفظه الله .
هنا لو أن صنعاء اتجهت نحو التصعيد المتسارع ضد تلك القوى الخارجية الداعمة للانفصال والتمزيق بهدف إجهاض هذه المشاريع التي تحاول تلك الأطراف المعادية استهداف الوحدة اليمنية، لأن الاتجاه نحو التصعيد ودون تردد بأن تقول صنعاء لا للانفصال، لا لتمزيق لليمن، ونعم لاستعادة اليمن الكبرى وحضرموت الكبرى الموضحة جغرافية حضرموت الكبرى بإرشيف دول الكومنولث من عام ١٩٢٢م وبكافة الوثائق القديمة من عشرينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم مروراً بالسبعينات ومطلع القرن الحالي . ونعم لاستعادة الأراضي اليمنية المغتصبة منذ العقود المنصرمة، والزام الدول التي تنهب الثروات في تلك المناطق- من الماضي للحاضر -بدفع ثمن تلك الثروات المنهوبة، وطرد شركات الناتو من هذا المربع مع اتخاذ كل ما ينبغي لإخراج وطرد كافة القوات الأجنبية من تلك المحافظات خلال أيام أو ساعات وفقا لما يقرره قائد الثورة، مع تصويب التصعيد لبنك الأهداف بتلك الدول . فإن ذلك هو المراد والأمل لعامة أبناء اليمن من شمال الشمال لأقصى الجنوب ليكون بوابة استعادة اليمن الكبرى التي وضعت مداميكها الأولى دولة بني رسول مع الاستعداد للمواجهة والدعوة لتحالف دولي مع روسيا والصين وكوريا الشمالية وكل أحرار العالم ضد الإمبريالية الغربية والعربية وكافة الأطراف المتحالفة مع صوالين التغريب ودول البترودولار..