«موديز» تثبت تصنيف أبوظبي الائتماني عند مستوى «Aa2»
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةثبتت وكالة «موديز» تصنيفها الائتماني طويل الأجل بالعملة المحلية والأجنبية لحكومة أبوظبي عند مستوى «Aa2»، وأبقت على نظرتها المستقبلية المستقرة لاقتصاد الإمارة، بدعم المتانة المالية التي تتمتع بها حكومة أبوظبي والنمو المتسارع للقطاع غير النفطي الذي سجل متوسط نمو سنوي بمعدل %8 خلال الفترة من 2021 و2024.
وتوقعت الوكالة في تقرير لها أن تواصل حكومة أبوظبي تحقيق فوائض مالية كبيرة، خلال السنوات المقبلة، بنسبة تتراوح بين %10-9 من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع %7 من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، وذلك بناء على تقديراتها بأن تتراوح أسعار النفط بين 75 دولاراً للبرميل في عام 2025 و70 دولاراً للبرميل في 2026، متوقعة أن تساهم هذه الفوائض في الحفاظ على الميزانية الحكومية القوية للغاية، حيث تتجاوز الأصول المالية الحكومية الديون بفارق كبير.
ويعتمد تصنيف أبوظبي على عدة عوامل رئيسة، منها انخفاض عبء الديون الحكومية، وامتلاكها لأصول مالية ضخمة تفوق بكثير الالتزامات الإجمالية للحكومة والقطاع العام، فضلاً عن امتلاك الإمارة احتياطيات نفط ضخمة ومستوى دخل فردي مرتفعاً جداً.
وقالت الوكالة إن تثبت التصنيف الائتماني لأبوظبي يعكس التوقعات بأن الميزانية العمومية لحكومة أبوظبي، المدعومة بأصول مالية ضخمة وديون منخفضة، ستظل قوية للغاية، كما أن الحكومة تتمتع بقدرة كبيرة على امتصاص الصدمات، وتقلبات الطلب على النفط وأسعاره، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بالتحول العالمي للطاقة.
وبحسب الوكالة تعكس التوقعات المستقرة التوازن بين المخاطر الائتمانية عند مستوى «Aa2»، حيث تتوقع «موديز» أن تستمر أبوظبي في تحسين وضعها الدائن الصافي حتى في ظل سيناريوهات انخفاض متوسط أسعار النفط عن التوقعات الأساسية للوكالة.
قوة الأصول
وأشارت الوكالة إلى أن الأصول المالية الحكومية لأبوظبي تعد من أكبر الأصول مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وتعد من بين الأكبر بين الدول التي نقوم بتصنيفها. علاوة على ذلك، نمت هذه الأصول بشكل مستمر عبر العديد من دورات أسعار النفط.
وقدرت الوكالة الأصول المالية الحكومية لأبوظبي، التي تشمل بشكل رئيس الأصول بالعملة الأجنبية التي تديرها هيئة أبوظبي للاستثمار (ADIA)، كانت نحو 350% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2024، متوقعة أن تواصل هذه الأصول نموها بناءً على توقعاتها الأساسية بأن الحكومة ستستمر في تحقيق فوائض مالية كبيرة، مدعومة بأسعار النفط المنخفضة لتحقيق التوازن المالي، وحكمة الإنفاق الحكومي.
وأوضحت الوكالة أن هذه التوقعات تأتي مدعومة بالحفاظ على الإنفاق الاسمي دون 300 مليار درهم (نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024)، وافتراض أن تزيد إيرادات أبوظبي النفطية في عام 2025 بفضل الزيادة المستمرة في إنتاج النفط، وارتفاع الإيرادات غير النفطية بنحو 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026.
وتوقعت الوكالة أن يظل عبء الدين الحكومي في أبوظبي منخفضاً، مع زيادة تدريجية ليصل إلى نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات القليلة القادمة، مقارنةً بـ 17.4% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2024. متوقعة أن تكون الإصدارات الائتمانية الإضافية موجهة أساساً للحفاظ على منحنى عوائد سيادي سائل بالدولار الأميركي ودعم تطوير أسواق رأس المال المحلية المقومة بالدرهم الإماراتي. كما توقعت كذلك أن تستمر الفوائض المالية والإيرادات من الإصدارات الائتمانية في التراكم كجزء من احتياطي الحكومة المالي أو استخدامها لدعم الأهداف التنموية طويلة الأجل. وبحسب الوكالة نما القطاع غير النفطي في أبوظبي بمعدل سنوي متوسط بلغ نحو 8% خلال الفترة 2021-2024، مما يعكس مجموعة واسعة من مشاريع التنوع الاقتصادي الجارية، التي قادت النمو بشكل أساسي في البناء، والتصنيع، والنقل، والعقارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات موديز وكالة موديز وكالة موديز للتصنيف الائتماني التصنيف الائتماني من الناتج المحلی الإجمالی فی
إقرأ أيضاً:
عسير الرابعة على مستوى المملكة بنحو 7.5 ملايين سائح 2024
تواصل منطقة عسير ترسيخ مكانتها وجهةً سياحيةً رائدةً في المملكة، مع استعداداتها الحثيثة لاستقبال زوارها خلال صيف 2025، في ظل أجواء صيفية معتدلة، وطبيعة ساحرة تتناثر على قمم السروات، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة حاجز 20 درجة مئوية.
وتقدم المنطقة تجربة سياحية فريدة تمتزج فيها عناصر الجذب الطبيعي والثقافي، بدءًا من المتنزهات المغطاة بالسحاب، مرورًا بالمواقع التاريخية والقرى التراثية والمتاحف المفتوحة، وصولًا إلى الفعاليات الموسمية التي تلبي تطلعات مختلف فئات الزوار، في ظل الاستعدادات الدؤوبة لتهيئة المواقع السياحية والترفيهية بما يتوافق مع تطلعات السياح.
وشهدت عسير خلال الأعوام الخمسة الماضية إقبالًا متزايدًا من السياح المحليين والوافدين من الخارج، مدفوعة بتنوع مقوماتها السياحية الطبيعية والثقافية والبنية التحتية المتطورة التي باتت تضاهي أبرز الوجهات الإقليمية، وبحسب التقرير الإحصائي السنوي لعام 2024 الصادر عن وزارة السياحة فقد حلّت عسير في المرتبة الرابعة على مستوى المملكة من حيث عدد السياح خلال عام 2024م، مسجلة حوالي 7.5 ملايين سائح، في مؤشر يؤكد تنامي الحضور السياحي للمنطقة محليًّا ودوليًّا.
وكشفت دراسة تحليلية أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها (مارس 2025م) عن نمو لافت في مؤشرات الإيواء السياحي والإنفاق وعدد الزوار؛ مما يعكس المكانة المتنامية للمنطقة في خارطة السياحة السعودية.
وأظهرت البيانات الإحصائية للدراسة أن منطقة عسير تضم حتى نهاية عام 2024م ما مجموعه (288) مرفق إيواء سياحيًّا مرخصًا، منها (44) فندقًا و(217) شقة مفروشة و(24) شقة فندقية و(3) بيت عطلات (شاليه)، وتوفر هذه المرافق مجتمعة (9,718) غرفة فندقية.
وأظهرت الدراسة أن إجمالي إنفاق السياح المحليين في منطقة عسير بنهاية عام 2023م بلغ نحو (10.6) مليارات ريال، وهو ما يعادل (9.2%) من إجمالي إنفاق السياح المحليين على مستوى المملكة؛ مما يعكس جاذبية المنطقة كخيار أول للسياحة الداخلية.
وأوضحت الأرقام أن 80% من الإنفاق السياحي المحلي في عسير تركّز على قطاعي الإيواء والطعام والمشروبات؛ مما يبرز الفرص الاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص في تطوير مشاريع الإقامة والمطاعم والمقاهي والأنشطة الترفيهية، خصوصًا أن الترفيه يشكل أولوية لدى (46%) من الزوار.
ويُشكل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي نحو (64%) من السياحة الوافدة إلى عسير في عام 2023م، يليهم السياح من دول الشرق الأوسط بنسبة (23.27%)، مع تسجيل نمو سنوي كبير بلغ (199%)، وذلك يدل على تنامي جاذبية المنطقة على الصعيد الإقليمي.
ويُعد الاعتدال المناخي صيفًا، إلى جانب الإرث الثقافي والهوية البصرية الفريدة، من أبرز عوامل الجذب التي تُميز عسير عن غيرها، إذ يضع الزائر المحلي والأجنبي عسير إحدى أولوياته السياحية في المملكة مقارنة بالمناطق الأخرى، فهي تحتضن أكثر من 200 قرية تراثية تختلف من حيث الحجم والتكوين العمراني، وتُعرف المنطقة بفنون "القط العسيري" والمهرجانات الشعبية، وتقدم موسمًا سياحيًّا متنوعًا بدعم مباشر من وزارة السياحة وهيئة تطوير منطقة عسير، ضمن مستهدفات إستراتيجية عسير لتحويلها إلى وجهة سياحية مستدامة على مدار العام.
عسيرالسياحة