الصومال.. إحباط هجوم لـ«الشباب» على مواقع عسكرية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
مقديشو (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان، أمس، أن الجيش نفّذ عملية عسكرية ناجحة استهدفت قادة وعناصر من حركة «الشباب» في ضواحي منطقة «سومدالي» بمحافظة شبيلي الوسطى.
وذكر البيان أن «العملية التي استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، أسفرت عن القضاء على جميع العناصر المسلحة المتواجدة في الموقع، من دون أن يتمكن أي منهم من الفرار».
كما أفادت الوزارة بأن «القوات المسلحة تصدت أيضاً لهجوم انتحاري شنّه مسلحو الشباب على مواقع عسكرية في منطقتي سبييد وعانولي، حيث اندلعت اشتباكات استمرت لساعات، وانتهت بإلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين الذين تركوا جثث العشرات من عناصرهم قبل أن يفروا من ساحة القتال».
وأكدت وزارة الإعلام التزام الحكومة بمواصلة العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، حتى يتم القضاء عليهم بشكل كامل.
وفي السياق، نفّذت القوات المسلحة الصومالية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات والأمن الوطني، عملية جوية استهدفت قيادات وعناصر تابعة للجماعات الإرهابية في منطقة تابعة لمدينة «عيل بور» بإقليم جلجدود بوسط البلاد.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية «صونا»: «شاركت في العملية طائرات سلاح الجو الصومالي، بدعم من الشركاء الدوليين، حيث أسفرت عن مقتل عدد من القادة، من بينهم، أحمد معلم، وأبو سلمان، وحسين علي».
وأشارت إلى أن «العملية استهدفت عناصر أخرى متورطة في أنشطة تضليل السكان المحليين، من بينهم، موسى عمر، والحاج بشير».
وأكدت قيادة الجيش الصومالي أن العملية تأتي في إطار مواصلة الجهود العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، وذلك عقب الهجوم الذي شنّه المقاتلون المحليون في 13 مارس الجاري ضد عناصر إرهابية في المنطقة.
ووفقاً للمصادر الأمنية، فإن «القادة المستهدفين كانوا يسعون إلى فرض تجنيد قسري على السكان المحليين، بهدف تعزيز صفوف الجماعة الإرهابية».
كما أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني في الصومال إلقاء القبض على ثلاثة عناصر إرهابية كانوا يخططون لإدخال متفجرات إلى العاصمة مقديشو.
وقال الجهاز، في بيان أوردته «صونا» أمس: «نفذت القوات الأمنية عملية استباقية في مديرية دينيلي، أسفرت عن اعتقال عنصرين، فيما تم القبض على عنصر ثالث في مديرية طركينلي داخل العاصمة». وأكد أن «العملية تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وإحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية». وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب»، التي تأسّست مطلع 2004، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وطردت القوات الحكومية عناصر الحركة من المدن الرئيسة بين 2011 - 2012، إلا أنها لا تزال منتشرة في مناطق ريفية واسعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الحكومة الصومالية الجيش الصومالي مقديشو حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
تناسل الحروب
تناسل الحروب
التقي البشير الماحي
قامت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخزانة بفرض عقوبات على أفراد وشركات كولومبية لمشاركتها في القتال الدائر في السودان عن طريق مده بمرتزقة ومقاتلين، هذه الخطوة في ظني لا تأثير لها على مجريات الحرب في السودان فدوماً ما كانت هناك جهات داعمة اليوم كولمبية وأمس كوبية وغداً دولة جديدة.
السودان ظل لعقود طويلة مسرحًا للقتال بين أبناء الوطن الواحد وتناسلت فيه الحركات المسلحة بأسماء يصعب حتى حصرها. لم تشكُ حركةٌ فيه من قلة التمويل، وهذه حقيقة يعلمها قادة الحركات المصطفّون اليوم إلى جانب القوات المسلحة في قتالها ضد الدعم السريع أو تلك التي تقاتل إلى جانب الدعم السريع.
عندما تتوفر البيئة المناسبة لتوالد الناموس لا يمكنك أن تسأل عن المصادر التي يتغذى منها هذا الناموس ليعود ويمارس عليك ما برع فيه. فالشركات التي تصنع الذخيرة ووسائل القتل مستعدة دائمًا لتمويل كل من يريد استخدام منتجاتها بوسائل وطرق دفع أكثر راحة وهي فرصة للتخلص من كلفة تخزينها والعمل على تطوير منتجاتها من خلال التجربة الحقيقية على أجساد الغلابة والمستضعفين في دول العالم الثالث.
قد تصلح العقوبات وسيلة للضغط وجرّ الأطراف إلى التفاوض وتحكيم صوت العقل، ومعرفة أن هذه الحرب لا منتصر فيها على الإطلاق بعد مضي قرابة ثلاثة أعوام. الدعم السريع غير مؤهل حتى للبقاء كجسم دعك من أن يكون طرفًا في الحكم، وذلك بسبب ما حدث منه طيلة فترة الحرب وقبلها، فلم يقدم ما يشفع له صبيحة يوم إيقاف الحرب، وإلقاء اللوم دومًا على جهة أخرى حيلة لا تنطلي حتى على غافل.
قيادات الجيش السوداني غير مؤتمنة على أرواح الناس وحمايتهم وهم أكثر من فرّط في حماية الناس والأمن القومي، والجميع ينبه إلى خطورة ما يمكن أن يحدث وظلّوا هم المغذّين والقائمين على ما حدث، ورعوا ذلك حتى صبيحة الخامس عشر من أبريل محدثين أكبر شرخ مرّ على تاريخ السودان وظلّوا طيلة فترة الحرب يعيدون استخدام أسطوانة مشروخة معلومة للجميع حتى قبل قيام الحرب.
اليوم أصبح بعض قادة القوات المسلحة أكثر جرأة، وهم يطلقون مصطلح “جنجويد” وهو اسم ظلّ لفظًا يطلقه الثوار في كل محطات تبديل وتغيير هذا الاسم منذ أن سُمي بحرس الحدود وغيرها من الأسماء في محاولة لتبديل جلده حتى غدا الدعم السريع ولكن ظلّوا هم الجنجويد ماركة مسجلة باسم الحركة الإسلامية التي برعت في تغيير جلدها كالحرباء.
آخر ما توصلوا إليه تصريح أحد قياداتهم أنهم ليسوا بإخوان مسلمين ولكنهم مؤتمر وطني وكأن من علمهم الأب فليو ثاوس فرج وليس حسن البنا.
الوسومالأمن القومي الإدارة الأمريكية التقي البشير الماحي الجنجويد الجيش السوداني الحركات المسلحة القوات المسلحة المرتزقة الكولومبيين ثورة ديسمبر كوبية كولومبيا مليشيا الدعم السريع وزارة الخزانة الأمريكية