عربي21:
2025-08-01@10:03:54 GMT

دراسة تكشف العلاقة بين ضغط الدم والإصابة بالخرف

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

دراسة تكشف العلاقة بين ضغط الدم والإصابة بالخرف

كشفت دراسة رائدة أجرتها كلية الطب بجامعة ويك فورست أن التحكم المكثف في ضغط الدم لمدة 3 سنوات ونصف فقط، يمكن أن يوفر حماية دائمة من التدهور المعرفي.

وبعد سنوات من توقف العلاج، أظهر المشاركون الذين سيطروا على ضغط دمهم بشكل مكثف، انخفاضا ملحوظا في خطر الإصابة بضعف إدراكي خفيف أو الخرف.

فوائد معرفية مستدامة من التحكم المكثف في ضغط الدم
كشفت الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة ويك فورست أن التحكم المكثف في ضغط الدم لمدة ٣ سنوات ونصف فقط يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بضعف إدراكي خفيف وبالخرف، حتى بعد سنوات من توقف العلاج.

وتؤكد النتائج على الفوائد الدماغية طويلة الأمد للتحكم المكثف في ضغط الدم لدى البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

نُشرت الدراسة في مجلة Neurology، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، وتُسلّط الضوء على كيفية مساهمة التحكم المُستدام في ضغط الدم في الوقاية من التدهور المعرفي.


دراسة SPRINT MIND والمشاركين فيها
كان البحث جزءا من تجربة للتدخل في ضغط الدم الانقباضي للذاكرة والإدراك في حالات تخفيض ضغط الدم العالي (SPRINT MIND)، وهي دراسة واسعة النطاق مدعومة من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وشملت 9361 بالغا تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر في أكثر من 100 مركز طبي في الولايات المتحدة وبورتوريكو. وُزّع المشاركون عشوائيا على أحد هدفي العلاج: هدف ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 ملم زئبق (العلاج المُكثّف) أو أقل من 140 ملم زئبق (العلاج القياسي).

وخضع المشاركون للمراقبة لمدة سبع سنوات في المتوسط، مع إجراء تقييمات معرفية شخصية وعبر الهاتف. بناء على هذه التقييمات، صُنّف المشاركون على أنهم لا يعانون من ضعف إدراكي، أو ضعف إدراكي خفيف، أو خرف محتمل.


انخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك مع العلاج المكثف
وصرح ديفيد م. ريبوسين، الحاصل على درجة الدكتوراه، أستاذ الإحصاء الحيوي وعلوم البيانات في كلية الطب بجامعة ويك فورست والمؤلف الرئيسي للدراسة: "وجدنا أن مجموعة العلاج المكثف شهدت انخفاضا مستمرا في معدل الإصابة بضعف الإدراك مقارنة بمجموعة العلاج القياسي".

وأظهرت النتائج أن العلاج المكثف قلل من احتمالية الإصابة بضعف الإدراك الخفيف، وكذلك من خطر الإصابة بضعف الإدراك الخفيف أو الخرف المحتمل.

بناء على النتائج السابقة لتجربة SPRINT MIND
وفي عام 2015، أظهرت النتائج المنشورة من تجربة SPRINT MIND الرائدة أن التحكم المكثف في ضغط الدم قلل من أمراض القلب والأوعية الدموية، وخفض خطر الوفاة بنسبة 30-40% لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم. تم إيقاف التجربة مبكرا نظرا لنجاحها في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية. ونتيجة لذلك، خضع المشاركون لعلاج مكثف لخفض ضغط الدم لفترة أقصر مما كان مخططا له في الأصل. وخلص الباحثون في ذلك الوقت إلى أن قصر الفترة جعل من الصعب تحديد دور التحكم المكثف في ضغط الدم بدقة في حالات الخرف.


تمديد الحماية الإدراكية لما بعد خمس سنوات
بعد خمس سنوات، في عام 2019، أظهرت النتائج الأولية لدراسة SPRINT MIND، التي أجرتها كلية الطب بجامعة ويك فورست، انخفاضا ملحوظا في خطر الإصابة بضعف إدراكي خفيف لمدة تصل إلى خمس سنوات بعد أول 3.3 سنوات من التحكم المكثف في ضغط الدم.
أظهرت أحدث نتائج دراسة SPRINT MIND نفس الانخفاض الملحوظ سابقا في معدلات ضعف الإدراك، ولكن على مدى فترة أطول - سبع سنوات على الأقل.

مسار نحو صحة الدماغ وإدارة ارتفاع ضغط الدم
صرح الدكتور جيف ويليامسون، الحاصل على ماجستير في العلوم الصحية، وأستاذ طب الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ويك فورست، قائلا: "تُظهر دراستنا أن التحكم المكثف في ضغط الدم يُعد استراتيجية مهمة للوقاية من ضعف الإدراك، وهو سبب رئيسي لفقدان الاستقلالية لدى كبار السن. إن خفض ضغط الدم إلى مستويات أكثر فعالية يُمكن أن يُحسّن نوعية الحياة ويُطيل الحياة النشطة للأفراد الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة ضغط الدم الخرف صحة صحة الخرف ضغط الدم المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية

أظهرت دراسة بريطانية أن جائحة كوفيد-19 سببت تسارعًا في شيخوخة الدماغ لدى الأفراد، حيث تبين أن أدمغة الأشخاص الذين مروا بفترة الجائحة تقدمت في العمر خمسة أشهر ونصف أكثر من أدمغة من خضعوا للفحص قبل ظهور الفيروس. اعلان

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نوتنغهام في بريطانيا أن الدماغ يعاني من تسريع في الشيخوخة بعد مرور عام 2020، فترة جائحة كوفيد-19، حيث بلغ متوسط الشيخوخة الدماغية خمسة أشهر ونصف أكثر مقارنةً بالأشخاص الذين تم مسح أدمغتهم قبل الأزمة الصحية.

استندت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications ونقلها موقع Scientific American، إلى تحليل صور دماغية لما يقرب من 1000 مشارك، ولاحظ الباحثون تسارع الشيخوخة الدماغية بشكل خاص لدى كبار السن، والرجال، والأشخاص من خلفيات اجتماعية محرومة، مما يشير إلى أن الضغوط المرتبطة بهذه العوامل تؤثر سلبًا على صحة الدماغ.

وأوضح الباحث علي رضا محمدي نژاد، المتخصص في التصوير العصبي وأحد المشاركين في الدراسة، أن صحة الدماغ تعتمد ليس فقط على الأمراض، بل كذلك على البيئة التي نعيش فيها. وللتحقق من الأثر على القدرات الذهنية، أجرى الفريق تحليلاً جديدًا لصور دماغية لـ 15,334 شخصًا بالغًا بصحة جيدة، ووجدوا أن التغيرات الهيكلية التي طرأت لم تؤدِ إلى تراجع في الأداء المعرفي بشكل عام.

Related 5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمةدراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" إحياء الذكرى الخامسة لضحايا كوفيد-19 أمام الجدار التذكاري في لندن تدهور معرفي

ركز الباحثون بعد ذلك على مجموعة فرعية من 996 شخصًا خضعوا لفحص دماغي مرتين بفاصل زمني عدة سنوات، بعضهم قبل وبعد الجائحة، والبعض الآخر فقط قبلها. أظهرت النتائج أن فقط الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا بين الفحصين شهدوا تراجعًا في القدرات المعرفية، خاصة في المرونة الذهنية وسرعة معالجة المعلومات.

وأشار محمدي نژاد إلى أن بعض التغيرات الدماغية قد تكون بلا أعراض ظاهرة في البداية، بينما قد تحتاج تغييرات أخرى لسنوات حتى تظهر.

بينما تعتبر هذه النتائج دليلاً قوياً على تسريع شيخوخة الدماغ خلال الجائحة، أكد أجوستين إيبانييز، عالم الأعصاب في جامعة أدولفو إيبانييز في تشيلي، أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد العلاقة السببية بدقة.

ودعا إيبانييز إلى شمول الدراسات المستقبلية بيانات عن الصحة النفسية، والعزلة الاجتماعية، وأنماط الحياة لفهم أفضل لآليات هذا التأثير وكيف يختلف تبعًا للبيئات الاجتماعية. كما أشار إلى أن مسألة إمكانية عكس هذه التغيرات الدماغية ما تزال مفتوحة.

ويواصل الباحثون عملهم لفهم الآليات الأساسية والتأكد مما إذا كانت هذه التأثيرات مستمرة على المدى الطويل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: المحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • 6 علامات خطيرة في العين قد تكشف عن نوبة قلبية وشيكة | تفاصيل
  • دراسة تكشف حقائق مذهلة عن السعال المزمن
  • دراسة: بذور الشيا تساهم في خفض ضغط الدم وتعزز صحة القلب
  • دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
  • الحزام الناري.. اكتشف الأسباب والأعراض وطرق العلاج
  • دراسة تؤكد خطورة استخدام مستحضرات التجميل للأطفال ومغردون يدعون لمنعها
  • الكشف عن رابط بين صحة الفم وأمراض الكلى
  • هل نقع اللوز سر خسارة الوزن وتحسين الهضم؟.. دراسة تكشف الحقيقة