«الدبيبة» يتفقد مشروعات «عودة الحياة» ضمن حزمة «عمار طرابلس»
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أجرى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، زيارة تفقدية لمشروع صيانة واجهات وسط البلاد– الداون تاون، المدرج ضمن حزمة “عمار اطرابلس” التي تهدف إلى إعادة تأهيل المناطق الحيوية وتعزيز البنية التحتية للعاصمة.
وخلال الجولة، اطلع رئيس الحكومة على “سير الأعمال في 44 مبنى على امتداد شارع الاستقلال، والتي تشمل ترميم الواجهات المتضررة مع الحفاظ على الطابع المعماري التاريخي، وتحديث منظومة الإنارة بتصاميم حديثة تعزز المظهر الجمالي لوسط المدينة، بالإضافة إلى صيانة الأرصفة لضمان انسيابية الحركة وتحسين البيئة الحضرية”.
كما شملت الجولة التفقدية الاطلاع على “أعمال الصيانة الجارية لعدد من المباني الاستراتيجية، من بينها، مبنى رواق الفجر التابع لصندوق الضمان الاجتماعي، ومبنى المحاكم، ومبنى وزارة الداخلية، ومبنى الضرائب، ومبنى رواق الكرامة، ومدرسة الفنون والصنائع”.
وأكد رئيس الحكومة على “أهمية الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، مشددًا على ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات التنفيذية لضمان إتمام الأعمال في المواعيد المحددة”.
ورافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة “عدد من المسؤولين، من بينهم وزير المواصلات والمستشار المالي لرئيس الوزراء، محمد الشهوبي، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات رئيس مجلس الوزراء والمشروعات الاستراتيجية، مصطفى المانع، وعميد بلدية طرابلس المركز، ورئيس جهاز تطوير طرابلس”.
وتأتي هذه الزيارة “في إطار الجهود الحكومية الهادفة إلى إعادة تأهيل المناطق التاريخية والاقتصادية بالعاصمة، وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ مكانتها كواجهة حضارية متجددة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدبيبة خطة عودة الحياة طرابلس عودة الحياة مشاريع عودة الحياة
إقرأ أيضاً:
تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.. تصاعد التظاهرات في «طرابلس» و»الزاوية»
البلاد – طرابلس
تشهد العاصمة الليبية طرابلس ومدن أخرى في الغرب الليبي تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في ظل اتساع رقعة الغضب الشعبي من استمرار الأجسام السياسية الحالية واستفحال الفساد ونفوذ الجماعات المسلحة.
وتجددت الاحتجاجات، في طرابلس ومدينة الزاوية غرب العاصمة، حيث تجمع المتظاهرون في الشوارع والساحات العامة رافعين شعارات تطالب برحيل الدبيبة وحكومته، وإنهاء وجود جميع الأجسام السياسية القائمة، بالإضافة إلى حل الميليشيات المسلحة التي يتهمها المحتجون بالسيطرة على مفاصل الدولة وتقويض الأمن والاستقرار. كما طالب المحتجون البعثة الأممية إلى ليبيا بالتدخل لدعم مطالبهم، وهددوا بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بما في ذلك إغلاق المؤسسات الحكومية خلال 24 ساعة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وكانت مظاهرات ضخمة قد انطلقت يوم الجمعة في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس، شارك فيها آلاف المواطنين، وامتدت إلى مدن مصراتة وصبراتة والزاوية ومناطق أخرى في غرب البلاد، في مشهد احتجاجي غير مسبوق منذ أشهر.
وهتف المتظاهرون بشعارات تنادي بوحدة ليبيا ورفض الانقسام الجهوي، مؤكدين على أن “مفاتيح الدولة بيد الشعب”، و”لا شرقية ولا غربية.. ليبيا وحدة وطنية”، في إشارة إلى رفضهم لحالة الانقسام السياسي والمؤسساتي التي تعاني منها البلاد منذ سنوات. كما طالبوا بـ”رحيل حكومة الوحدة الوطنية في الغرب، وحكومة البرلمان في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، ومجلس النواب”، معتبرين أن جميع هذه الكيانات غير شرعية وتمثل عبئاً على البلاد وتعرقل الحل السياسي.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لاستمرار المرحلة الانتقالية التي طالت، مطالبين بالذهاب فوراً نحو انتخابات شاملة تمكّن الشعب الليبي من اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع، دون تدخلات خارجية أو وصاية سياسية من أي طرف.
وأجمع المحتجون على أن المخرج الوحيد من الأزمة الليبية الحالية يكمن في تجديد الشرعية عبر انتخابات حرة ونزيهة، ووضع حد للفراغ الدستوري والمؤسساتي الذي أغرق البلاد في حالة من الانقسام والانفلات الأمني.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تزداد فيه حدة الانقسام السياسي بين المؤسسات الليبية، حيث يواصل البرلمان في الشرق الليبي خطواته نحو تشكيل حكومة بديلة، بينما تسعى أطراف في الغرب لتثبيت شرعية حكومة الدبيبة وتعزيز نفوذها.
في المقابل، تدفع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نحو إطلاق مسار سياسي شامل يفضي إلى اتفاق توافقي بين الأطراف المتنازعة، وسط تحذيرات من اتخاذ إجراءات أحادية قد تزيد من تعقيد المشهد وتُجهض أي فرصة لحل سلمي.