حذر الخبير العسكري العميد إلياس حنا من الخطط الإسرائيلية بشأن قطاع غزة بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتهجير الغزيين وضم أراضٍ من القطاع.

وقال حنا -في معرض حديثه بشأن المشهد العسكري في قطاع غزة- إن إسرائيل تضع معادلة ترتكز على احتلال أراضٍ غزية مقابل رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستعمل عاملي الأرض والوقت للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، واصفا الأمر بالخطير.

ولا تعيد إسرائيل أي أرض حيوية بعد احتلالها -وفق حنا- مستندا إلى ما حدث في مرتفعات الجولان السوري، كما أنها تريد ثمنا كبيرا مقابل التخلي عن أراضٍ ليست حيوية بدرجة كبيرة.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة مع إخراج السكان منها، زاعما أنه كلما استمرت حركة حماس "في رفض إطلاق سراح المحتجزين، ستفقد مزيدا من أراضي غزة".

ونقلت رويترز عن كاتس قوله "نستخدم كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك إجلاء سكان غزة إلى الجنوب، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للنقل الطوعي (التهجير)".

وفي هذا السياق، قال حنا إن قطاع غزة حيوي ومهم بالنسبة إلى خطط إسرائيل، إذ تعلن صراحة رغبتها في تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه، إضافة إلى خلق منطقة عازلة أكبر.

إعلان

وأكد أن الحرب دخلت مرحلة جديدة بعد بدء جيش الاحتلال عمليات برية في 4 محاور في بيت لاهيا (شمالا) ومحور نتساريم (وسط)، وخان يونس ورفح (جنوبا)، في خرق أساسي لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستغل الدعم الأميركي بالسيطرة على البروتوكول الإنساني في قطاع غزة وتحاول الاستفادة من ذلك بأقصى قدر ممكن.

ولم يستبعد حنا قيام جيش الاحتلال بعزل المدن الرئيسية في القطاع وفتح طرقات بينها من أجل السيطرة عليها وتسهيل عمليات الاقتحام لتنفيذ عمليات أمنية في أي وقت يشاء.

وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تمهد للتهجير من خلال التحكم بحركية الغزيين، وهو ما يفسر سرعة دخولها إلى وسط محور نتساريم وقطع شارع صلاح الدين الذي يمتد على طول القطاع.

في المقابل، حضّرت المقاومة نفسها خلال فترة وقف إطلاق النار بإعادة هيكلتها العسكرية واللوجستية، وتحاول إعادة رسم المعادلات التي تحاول إسرائيل فرضها، وفق حنا.

والأربعاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية وصفها بالمحدودة، وقال إنه سيطر على وسط محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.

وبعد يوم، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الساحل في بيت لاهيا شمال القطاع، إلى جانب عملية برية ثانية في منطقة الشابورة بمدينة رفح جنوبا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل

أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011. 

وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".

وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.

تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".

وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".

وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.


قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".

وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.

وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.

إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.

وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • اقتحامات ومداهمات وأوامر إخلاء متواصلة بالضفة
  • الحاج حسن: تصريحات رجي تبرّير لاستمرار إسرائيل في عدوانها
  • خبير شؤون دولية: حرب الإبادة في غزة مستمرة.. والحصار في البرد القارس يثبت طغيان إسرائيل
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • هل تؤثر أحكام "الإدارية العليا" على موعد انعقاد البرلمان الجديد؟ خبير يجيب
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب