درعا-سانا

تشهد أسواق درعا نشاطاً متزايداً مع اقتراب عيد الفطر السعيد، حيث يتوافد المواطنون لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وحلويات، وسط تفاوت واضح في الأسعار بين المحال التجارية والبسطات الشعبية.

وفي جولة لـ سانا على الأسواق، تحدث عدد من المواطنين عن استعداداتهم لقدوم العيد، حيث قالت سارة مسالمة “ربة منزل”: إنها تحاول التكيف مع غلاء الأسعار عبر شراء مستلزمات العيد على مراحل، فالملابس أولاً ثم الأحذية لأطفالها، وتأتي باقي الحاجات، مضيفة: إن العيد هذا العام يحمل أجواء مختلفة ومليئة بالبهجة.

أما وفاء قرعان وهي أم لتسعة أيتام فأشارت إلى عدم تمكنها من شراء ملابس العيد لأطفالها بسبب غلاء الأسعار، ما جعلها تقتصر على شراء الضروريات فقط.

من جانبه، بيّن صاحب محل للملابس النسائية في سوق الحجاز بدرعا أنه فتح محله منذ أيام قليلة بعد إعادة تأهيل السوق كاملاً، وحركة البيع مقبولة، رغم تأثير البسطات العشوائية على المبيعات.

ويرى محمد كيوان “صاحب محل ملبوسات رجالية” أن العروض والتخفيضات تساهم في زيادة الإقبال على الألبسة، وخصوصاً في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، موضحاً أن حركة الشراء تتحسن كلما اقترب العيد.

أما الطفلة رهف ياسر من بلدة سحم، فعبّرت عن سعادتها باقتراب العيد، مؤكدة أن أجواء العيد هذه المرة مختلفة وأجمل مع الحرية، حيث تستطيع شراء ملابس العيد، والتجمع مع صديقاتها وزيارة الأقارب.

بينما ترى أم محمد أن أجواء العيد في درعا جميلة رغم ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن التجار يستغلون الإقبال المتزايد قبل العيد لرفع الأسعار، مطالبة مديرية التموين بتكثيف الرقابة على الأسواق للحد من الاستغلال.

وتؤكد المواطنة عفاف السلاخ أن أسعار الملابس والحلويات مناسبة لجميع الشرائح، وأن حركة الأسواق هذا العام أفضل مقارنة بالسنوات الماضية، فيما يرى أحمد حرب “صاحب محل أحذية” أن الأسواق شهدت تغيراً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة، وخاصة بعد التحرير، موضحاً أن عدد الزبائن ازداد بشكل ملحوظ بسبب تحسن الوضع الاقتصادي، وتوافر البضائع بأسعار مناسبة مع فتح باب الاستيراد وعروض التخفيضات.

ومع بدء الاستعدادات لاستقبال العيد تعيش درعا أجواء الفرح والبهجة، فيما تبرز التحديات الاقتصادية الصعبة التي قد تلعب دوراً حاسماً في خيارات المواطنين في استعداداتهم لقدوم العيد.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تسخير أزيد من 55 ألف تاجر وفتح أسواق الجملة خلال عطلة العيد 

ترأس وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، اليوم اجتماعًا تنسيقيًا بمقر الوزارة، خُصّص للوقوف على التحضيرات الجارية المتعلقة بعطلة عيد الأضحى المبارك.

وحسب بيان للوزارة، يتعلق الإجتماع، ببرنامج المداومة خلال العيد، لضمان استمرارية التموين بالمواد والخدمات الأساسية عبر كامل التراب الوطني.

وفي مستهل الاجتماع، تم عرض برنامج المداومة الذي سُخّر لتنفيذه 55602 تاجر عبر مختلف بلديات الوطن. إلى جانب 547 وحدة إنتاجية و2801 عون رقابة.

ويأتي ذلك، لضمان استمرارية تزويد السوق بالمواد الضرورية، لاسيما المواد الغذائية العامة، الخبز، الخضر والفواكه، الحليب والمياه المعدنية.

وفي ذات السياق، وجّه الوزير بفتح أسواق الجملة الجهوية للخضر والفواكه التابعة لشركة “ماقرو” خلال عطلة عيد الأضحى المبارك. لضمان التموين المنتظم واستقرار الأسعار خلال هذه المناسبة الدينية.

وبخصوص تطبيق “مرافق كوم”، تم خلال الاجتماع تقديم عرض حول التحديثات التي طالت هذا التطبيق.

وأشار الوزير إلى أن تطبيق “مرافق كوم”، يُقدم حلاً رقميًا فعالًا يوفّر للمواطنين معلومات دقيقة وفورية حول مواقع التجار المداومين. مع إمكانية التبليغ السريع عن أي نقص أو خلل، تمس الممارسات التجارية أو صحة وسلامة المنتجات.

وأكد زيتوني أن رقمنة الرقابة واعتماد التطبيقات والمنصات الإلكترونية يمثلان ركيزة أساسية في تحسين الخدمة العمومية. ورفع مستوى الاستجابة لحاجيات المواطن، خاصة خلال المناسبات الكبرى.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • هبطة الخابورة .. مشهد تراثي نابض بالحياة وحركة تجارية نشطة
  • تسخير أزيد من 55 ألف تاجر وفتح أسواق الجملة خلال عطلة العيد 
  • أسواق السويداء تشهد حركة نشطة قبيل عيد الأضحى المبارك
  • بشاي: تخفيضات تصل إلى 30% في أسواق اليوم الواحد والمنافذ الحكومية
  • فرحة مش ديون وصرخة.. كيف تدير ربة المنزل ميزانية العيد بنجاح؟| خبيرة تجيب
  • أصحاب محال تجارية في أسواق دمشق .. اتفاقيات الطاقة ستنشط الحركة التجارية وتخفض أسعار المواد
  • تركيا تسحب منتجات خطيرة من الأسواق بينها ملابس وألعاب أطفال
  • أصحاب فعاليات تجارية في دمشق: اتفاقيات الطاقة ستسهم في زيادة حركة الأسواق وإنعاش الاقتصاد
  • هبطة ضنك تشهد حركة تجارية نشطة لشراء مستلزمات العيد
  • انتظام حركة ضيوف الرحمن في صحن المطاف