الإتحاد الوطني للشغل يعبر عن رفضه استهداف العمل النقابي ويندد بنزوح الحكومة نحو التسلط والهمينة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
عبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن رفضه « استهداف العمل النقابي والتضييق على التنظيمات النقابية الجادة، مجددا مناهضته لسياسة الإجهاز على الحقوق والحريات المكتسبة، وعلى رأسها الحق في الإضراب والحق في الكرامة والعيش الكريم، داعيا الحكومة إلى مراجعة سياساتها الاجتماعية والتخلي عن نزوعها نحو التسلط والهيمنة.
كما ندد الإتحاد في بلاغ صادر عن مكتبه الوطني « بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وخوضه لحرب إبادة جماعية أمام مرأى ومسمع المنتظم الدولي، واستهجانه للمواقف الأمريكية التي تعد مشاركة فعلية في إراقة الدم الفلسطيني من خلال دعواتها اللامسؤولة لتهجير سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق يجدد الاتحاد استنكاره لمواقف الدول العربية والإسلامية المتخاذلة والمتنصلة من مسؤوليتها التاريخية وواجب النصرة والدعم لمقاومة الشعب الفلسطيني ».
وبخصوص الوضع النقابي شدد الإتحاد في بلاغه » على الاستمرار في الدفاع والنضال من أجل ممارسة الحق الدستوري في الإضراب، والعمل مع كل مكونات الحركة النقابية والسياسية والحقوقية من أجل تجاوز التقييد الذي وضعه القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب ».
ودعا لمزيد من التنسيق وتقوية جبهة الدفاع عن الحق في الإضراب من أجل تجريم الاعتداء على الحريات النقابية، في إطار إعادة التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، بعدما اختل بصدور القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب.
كما حذر » الحكومة من تداعيات الاستقواء الحزبي عبر الأغلبية العددية على حساب الخيار الديمقراطي والتعددية بالمغرب، والدعوة إلى تجاوز تجريف تنظيمات الوساطة عبر الإقصاء وإضعاف العمل النقابي والإجهاز على المنهجية التشاركية، ورفضه توظيف المرفق العمومي ومؤسسات الدولة لممارسة تصفية الحسابات السياسية والتضييق على التنظيمات النقابية الجادة ».
وحذر أيضا « من الاستمرار في التغاضي عن تنامي الاحتقان الاجتماعي جراء استفحال البطالة وفقدان مناصب الشغل وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة، ناهيك عن نهج سياسات عمومية تخالف القيم الجامعة للأمة المغربية مما يهدد التماسك والسلم الاجتماعيين ».
،
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
تنسيقية العمل الوطني تطرح رؤية شاملة لإنهاء الأزمة الليبية
في خطوة جادة لدفع الحلول الليبية للأزمة السياسية، عقدت تنسيقية العمل الوطني لقاءً مطولاً مع الفريق السياسي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بمقر البعثة في طرابلس.
وبحسب ما أفادت التنسيقية في بيان تلقت “عين ليبيا” نسخة منه، فقد استمر اللقاء لأكثر من ساعتين ونصف، وتم خلاله تقديم رؤية التنسيقية التفصيلية لإنهاء الجمود السياسي.
وتمثل محور اللقاء في رؤية وطنية للخروج من النفق، حيث قدم وفد تنسيقية العمل الوطني خلال اللقاء رؤية عملية شاملة تهدف إلى:
إنهاء الفوضى والانقسام: وضع حد للوضع السياسي المتشظي والانقسام المؤسسي الحالي. حوار وطني شامل: التمهيد لحوار ليبي جامع يفضي إلى توافق على دستور دائم للبلاد. انتخابات حاسمة: تهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وذات مصداقية. إعادة الإعمار والتنمية: إطلاق مشروع تنموي متكامل يُلبّي تطلعات الليبيين في كافة المناطق.وأكد وفد التنسيقية خلال اللقاء على أن ليبيا تمتلك الكفاءات والمخزون الاجتماعي والثقافي الكافي لتجاوز أزمتها، مشدداً على ضرورة توفر الدعم الدولي الفاعل وتغليب منطق التوافق الوطني على منطق المغالبة والاستئثار.
كما أكدت التنسيقية في بيانها، أن هذا اللقاء جاء استجابةً للرغبة الوطنية الملحة في تحقيق انتقال سياسي سلمي ومنظم. وتطمح تنسيقية العمل الوطني إلى أن يشكل هذا اللقاء نقطة انطلاق لشراكة بناءة مع بعثة الأمم المتحدة، تعمل معاً وبقوة القوى الوطنية الليبية لتحقيق حل سياسي مستدام يعيد لليبيا سيادتها واستقرارها ووحدتها، ويبني دولة المؤسسات والقانون التي يتطلع إليها الشعب الليبي.
يُشار إلى أن تنسيقية العمل الوطني هي إطار تنسيقي غير رسمي تأسس بهدف توحيد الجهود بين الأطراف الليبية الوطنية، والدفع نحو توافق حقيقي حول القضايا المصيرية، وأبرزها توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام وتسهيل التوصل إلى قاعدة دستورية تضمن انتخابات نزيهة.
وتضم التنسيقية في عضويتها طيفاً واسعاً من القوى الوطنية، يمثلون مختلف شرائح المجتمع الليبي، من بينهم:
مرشحون للانتخابات الرئاسية والتشريعية. أعضاء في هيئة صياغة مشروع الدستور. ممثلو أحزاب ومكونات سياسية متنوعة. ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المهنية. شخصيات مستقلة من النخب السياسية والاجتماعية والثقافية. ممثلون عن المرأة والشباب. رؤساء وأعضاء المجالس البلدية. ممثلون عن مجالس الحكماء والأعيان وشيوخ القبائل. ممثلون عن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.