الجديد برس| أكدت حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها بشكل قاطع أيّ وصاية أجنبية على قطاع غزة، مشددة على أن تحديد شكل إدارة القطاع وأسس عمل مؤسساته شأن فلسطيني داخلي. وأبدت الفصائل في الوقت عينه في بيان ثلاثي استعدادها للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية.
وأشارت إلى العمل بالتعاون مع مصر على عقد اجتماع وطني شامل عاجل من أجل الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار لتوحيد الموقف
الفلسطيني وإعادة بناء المؤسسات الوطنية. ورأت الفصائل أنّ هذه المرحلة تُمثّل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل قطاع غزة، مُجدّدةً نداء الوحدة والمسؤولية الوطنية للشروع في مسار سياسي وطني موحّد مع جميع القوى والفصائل. وشدّدت على التمسّك الثابت بحقوق
الشعب الفلسطيني في أرضه والإصرار على مواصلة المقاومة بكلّ أشكالها حتى تحقيق الحقوق كاملة وعلى رأسها إزالة
الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. اتفاق وقف إطلاق النار وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، أكدت الفصائل أنّ الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب الشعب بوقف حرب الإبادة وقد توصّل حتى الآن إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من هذا المسار، رغم محاولات الاحتلال للتعطيل. وقالت إنّ “ما توصلنا إليه فشل سياسي وأمني لمخططات الاحتلال وكسر أهدافه في فرض التهجير والاقتلاع”، مضيفة أنّه “حقّقنا جزئياً إنهاء معاناة شعبنا وتحرير المئات من أسيراتنا وأسرانا الأبطال من سجون الاحتلال”. ولفتت الفصائل إلى أنّه ما زال المسار التفاوضي وآلية تنفيذ الاتفاق بحاجة إلى يقظة وطنية عالية ومتابعة دقيقة، مؤكدةً مواصلة العمل بمسؤولية عالية مع الوسطاء لضمان إلزام الاحتلال بما يحمي حقوق الشعب وينهي معاناته. وفي البيان، أوضحت الفصائل أنّ الاحتلال أجهض إطلاق سراح عددٍ كبير من الأسيرات والأسرى وقيادات الحركة الأسيرة، داعيةً الطرف الأميركي والوسطاء لمواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال ببنود الاتفاق كافة. حرب الإبادة وذكرت الفصائل أنّ أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واجهوا أفظع الجرائم الإسرائيلية بصمود وثبات أسطوري، وأنّ “ثبات المقاومين وكل أبناء شعبنا أفشل مخططات التهجير وسجل درساً خالداً في الصمود والتحدي”. وأضافت، في البيان المشترك، أنّ المشاهد المهيبة لعودة أبناء الشعب الفلسطيني النازحين إلى مدينة غزة تجسّد إرادة شعب يرفض الهجرة القسرية ويصرّ على العودة. وأكدت أنّ “العدو لم يستطع على مدار عامين وأكثر أن يكسر صمود وإرادة المقاومة رغم كل ما يمتلكه من أسلحة”، معاهدةً الشعب وعائلات الأسرى بأن “قضية تحريرهم جميعاً ستبقى على رأس جدول أولوياتنا الوطنية ولن نتخلى عنهم”. وتوجّهت الفصائل بتحية فخر واعتزاز إلى جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق، معبّرةً عن التقدير العميق للجهود الجبّارة التي بذلها الوسطاء الأشقاء مصر قطر وتركيا وكل من ساند هذا المسار. وثمّنت عالياً الحراك العالمي التضامني غير المسبوق الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، معتبرةً أنّ هذا الحراك يؤكد أنّ الاحتلال بات في عزلة وحصار ويجب أن يتزايد ويتصاعد. وأضافت الفصائل، أنّ تضامن الشعوب الحرة مع فلسطين وغزة هو رسالة قوية بأنّ قضية الشعب الفلسطيني هي قضية سياسية وإنسانية عالمية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
الاحتلال الإسرائيلي
المقاومة الفلسطينية
غزة
وقف اطلاق النار
الشعب الفلسطینی
الفصائل أن
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني
أكد جمال سعيد عبيد، عضو هيئة القيادة العليا لحركة فتح، أن اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني، ويفتح نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق الحلم بدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، معتبرا أن مؤتمر شرم الشيخ جاء نتيجة لجهود دبلوماسية عربية كبيرة، تقودها مصر، والتي أسهمت بشكل واضح في وقف العدوان الإسرائيلي ورفض مشاريع التهجير والضم، مؤكدًا أن ما بعد الاتفاق هو مرحلة جديدة تتطلب تعزيز المسار السياسي والدفع به نحو الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية.
وأشار عبيد خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر لا تزال تبذل جهودًا حثيثة في ملف إعادة إعمار غزة، من خلال التحضير لمؤتمرات دعم دولية وعربية مرتقبة، وهو ما يمثل خطوة ضرورية لمعالجة الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب، مضيفا أن قطاع غزة تحول إلى "كومة من الركام" ويحتاج إلى دعم دولي وعربي وإقليمي غير مسبوق، ليس فقط على مستوى الإعمار، بل أيضًا لإنهاء معاناة الفلسطينيين ووضع حد نهائي للاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه "آخر احتلال على وجه الأرض".
وحول المرحلة القادمة، شدد عبيد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني داخليًا، عبر حوارات وطنية مكثفة بين كافة القوى والفصائل، بدعم وإسناد عربي، من أجل مواجهة التحديات السياسية والاستراتيجية التي تهدد المشروع الوطني، مؤكدا أن حركة فتح منفتحة على هذا المسار، وتُدرك أن صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب الدعم العربي وخاصة المصري، كان العامل الحاسم في إفشال مخطط التهجير، مُوجّهًا الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية على موقفهم الثابت والداعم، ومشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتطلب عملاً وطنيًا جادًا لتخفيف معاناة الناس وتثبيت الحقوق الوطنية.