عرض أفلام الجوائز في مهرجانات العالم على شاشات الجونة السينمائي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كشفت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن مجموعة من الأفلام المنتظرة التي اختيرت للمشاركة في دورته السادسة، التي تقام في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتهدف هذه الدورة إلى إلقاء الضوء على صناع الأفلام الدوليين المرموقين، وتقديم تشكيلة فريدة من الأعمال الأولى لسينمائيين واعدين، ينتمون إلى مناطق مختلفة من العالم.
وتضم المجموعة أفلام "تشريح سقوط" للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، الفائز بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان كان الأخير، بالإضافة إلى الوثائقي "على قارب الأدامان" للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير، الحائز على جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين هذا العام، وأيضا "درب غريب" للمخرج البرازيلي غوتو بارنتيه، الذي حصد 4 جوائز هامة في دورة 2023 من مهرجان ترايبيكا السينمائي.
وقال انتشال التميمي، مدير المهرجان -في بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي للمهرجان- إن عملية اختيار الأفلام "كانت رحلة من الاستكشاف والتبصر".
وأضاف "كالعادة، نسعى إلى أفلام تتناغم مع الأصالة، وتتحدى القوالب السردية النمطية، وتنشئ حوارا بين الثقافات. كل فيلم اخترناه هو شهادة على نظرة صاحبه المتميزة، ويجسد جوهر التزام المهرجان بالإبداع والتنوع والاحتفاء بفن السينما".
بدورها، قالت المديرة الفنية للمهرجان ماريان خوري "لطالما سعى المهرجان ليصبح منصة تحتفي بجميع أطياف السينما، وعبر هذه التشكيلة من الأفلام، لا نشيد فحسب بالأعمال المتقنة لصناع الأفلام المخضرمين، بل ننتصر أيضا للأصوات التي تجسد مستقبل صناعتنا. تعدنا اختيارات هذا العام برحلة سينمائية ترضي محبي السينما المحترفين والشغوفين باستكشاف آفاق جديدة".
من كان السينمائي إلى الجونةبعد حصوله على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في دورته الماضية 2023، يشارك الفيلم الفرنسي "تشريح سقوط" (Anatomy of a Fall) للمخرج جوستين ترييه، في المسابقة الرسمية للجونة السينمائي.
وينتمي الفيلم لأفلام الجريمة، حيث تدور أحداثه حول العثور على صموئيل ميتا في الثلج ويوجه الاتهام للزوجة ساندرا، وهي كاتبة ألمانية تعيش مع الزوج وابنهما دانيال الذي يعاني من ضعف البصر، ويتطرق الفيلم لتمزق العلاقة الأسرية والشكوك حول إن كانت الوفاة قتلا أم انتحارا.
أما الفيلم البرازيلي "زهرة البوريتي" (The Buriti Flower)، فهو من إخراج جوان سالافيزا، ورينيه نادر ميسورا، وحصل على جائزة المجموعة في مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي 2023.
وتدور أحداثه في عام 1940 حول معاناة شعب الكراهو وأفراده من السكان الأصليين للبرازيل من الاضطهاد المتواصل، مما دفعهم لابتكار أساليب مقاومة جديدة والتمسك بطقوس أجدادهم للحفاظ على حريتهم، والنضال من أجل الأرض.
وبعد عرضه أيضا ضمن مسابقة مهرجان كان السينمائي، انضم الفيلم الأميركي "مايو ديسمبر" (May December)، لقائمة أفلام الدورة السادسة للجونة السينمائي.
والفيلم من إخراج تود هاينز، وفيه نعيش الأحداث مع إليزابيث بيري، وهي نجمة هوليودية قررت أن تقضي وقتا مع أسرة غرايسي، لتؤدي دورها في فيلم عن الضغوطات التي تعرضت لها بسبب زواجها من رجل يصغرها بـ23 عاما.
ويعرض أيضا فيلم "درب غريب" (A Strange Path)، وهو فيلم برازيلي استطاع أن يحصل على 4 جوائز من مهرجان ترايبيك السينمائي، وهي جوائز أفضل فيلم روائي طويل دولي، وتمثيل وسيناريو وتصوير سينمائي.
والفيلم الذي أخرجه غوتو بارنتيه تدور أحداثه في فترة تفشي وباء كورونا في العالم، حيث يقرر مخرج شاب أن يعود إلى بلدته من أجل أن يكون مع والده، لكن الوضع يصبح أكثر تعقيدا.
وانضم أيضا فيلم المخرج الصيني جانغ لو "برج بلا ظلال" (The Shadowless Tower) للمجموعة المختارة للعرض في مهرجان الجونة السادس، وهو الفيلم الحاصل على جائزة أفضل مساهمة فنية وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد وأفضل سيناريو وأفضل تصوير سينمائي من مهرجان بكين السينمائي الدولي. وشارك أيضا في مهرجان برلين.
ويدور فيلم "برج بلا ظلال" في إطار إنساني حول البطل الذي يعمل متذوقا للطعام، وهو مطلق ولديه ابنة في السادسة من عمرها، ويحاول أن يفكر في منظور جديد للحياة بعد أن فشل كابن وأب وزوج.
وثائقياتوكشفت إدارة المهرجان أيضا عن عدد من الأفلام الوثائقية التي ستشارك في الدورة المقبلة للمهرجان، منها فيلم "قرية إيل إيكو" (The Echo)، وهو إنتاج مكسيكي ألماني مشترك، والفيلم ينتمي لنوعية "الدوكودراما" الطويل، وقد حاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل مخرج في قسم "إنكاونتر" في مهرجان برلين.
يوثق الفيلم تجربة مجموعة من الأطفال في قرية "إيل إيكو" المكسيكية، يتكيفون مع الأزمات الحياتية في القرية التي تصارع تربتها الجفاف والصقيع ويتكيفون مع مفهوم المرض والموت.
ومن فرنسا يعرض فيلم المخرج نيكولا فيليبير "على قارب أدامان" (On the Adamant)، والحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي في دورته هذا العام، ويدور حول دار لرعاية كبار السن ممن يعانون من أمراض عقلية، وتحاول إدارة الدار أن توفر لهم الرعاية المطلوبة كي لا يفقدوا العلاقة بالحاضر، وذلك من خلال لقطات مليئة بالأمل والتعاطف.
وبعد حصوله على تنويه خاص من مهرجان لوكارنو حيث عرض في المسابقة الرسمية، يشارك فيلم "ليلة غامضة – إلى اللقاء هنا، في أي مكان" (Obscure Night Goodbye Here, Anywhere)، وهو إنتاج سويسري فرنسي مشترك، ويصور مخرج الفيلم مجموعة من الأصدقاء يعملون في المناجم يحاولون عبور الحدود البرية عبر مدينة مليلية المغربية الواقعة تحت الإدارة الإسبانية، حيث يسعون للوصول إلى أوروبا بأي طريقة، إلا أن ذلك يعرضهم للمخاطر.
وفي قسم الوثائقيات أيضا يعرض فيلم "شباب ربيع" (Youth Spring) من إخراج وانغ بينغ، وهو إنتاج مشترك بين الصين وفرنسا وهولندا، ويصور الفيلم العمل الشاق للخياطين بداخل مصنع ملابس في الصين، والفيلم شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي.
أعمال أولى وثانيةوإلى جانب أفلام المسابقات المختلفة وقع الاختيار أيضا على عدد من الأفلام هي الأعمال الأولى أو الثانية لصناعها، ومنها أفلام أيضا استطاعت أن تحصد جوائز من المهرجانات.
يعرض فيلم "أن نحلم ونموت" (Dreaming & Dying) من إخراج نيلسون يو في الدورة السادسة للجونة بعد فوزه بجائزة "النمر الذهبي" كأفضل عمل أول في مهرجان لوكارنو السينمائي، وتدور أحداثه عن لقاء 3 من الأصدقاء القدامى بعد مرور سنوات طويلة وكيف أخذت حياتهم منعطفا غير متوقع.
ومن الأفلام الحاصلة على جوائز أيضا فيلم "عدواني" (Scrapper)، والحاصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان ساندانس، والفيلم هو العمل الأول لمخرجته شارلوت ريغان، وتدور أحداثه حول مراهقة في الـ12 من عمرها تعيش وحدها في لندن ولكن تتغير حياتها بعد عودة والدها الغائب.
يعرض أيضا فيلم "ستيبنه" (Stepne)، وقد حصل على جائزة أفضل مخرجة في المسابقة الدولية لمهرجان لوكارنو، وهو العمل الأول لمخرجته مارينا فرودا، والفيلم إنتاج مشترك بين أوكرانيا وألمانيا وبولندا وسلوفاكيا، وتدور أحداثه حول شخص يعود إلى بلدته من أجل الاعتناء بوالدته التي تحتضر.
وتضم القائمة فيلم "طوطم" (Totem) من إخراج أفيليس، وإنتاج مشترك بين المكسيك والدانمارك وفرنسا، وفيلم المخرج فلاديمير بيريشيتش "بلاد ضائعة" (Lost Country) وهو العمل الثاني لمخرجه، وهو إنتاج مشترك بين صربيا وكرواتيا وفرنسا ولوكسمبورغ، وفيلم "سماء بلاستيكية" (White Plastic Sky) من إخراج تيبور بانوتشكي وسارولتا تسابو وهو إنتاج مشترك بين المجر وسلوفاكيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مهرجان کان السینمائی فی المسابقة من الأفلام على جائزة وهو إنتاج من مهرجان من إخراج أیضا فی
إقرأ أيضاً:
أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.
الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.
بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.
الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.
دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.
الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.
وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.
لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.
وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.
ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.
ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.