لاعب كرة قدم يعتدي على زوجته ويعيشان حياة سعيدة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن محكمة وستمينستر الجزئية أقرت بأن جوي بارتون، لاعب كرة القدم السابق، مذنباً بتهمة الاعتداء على زوجته بعد أن ركلها في رأسها داخل منزلهما العائلي.
وأقرت المحكمة عقوبة السجن 12 أسبوعاً مع إيقاف التنفيذ لمدة عامين على لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي السابق.
ودفع بارتون، الذي لعب أيضاً لنيوكاسل وبيرنلي، زوجته على الأرض قبل أن يركلها في الحادثة التي وقعت في يونيو (حزيران) 2021 في منزلهما جنوب غرب لندن كما استمعت المحكمة من قبل.
وقام كبير القضاة بول جولدسبرينج بإدانة بارتون بتهمة واحدة هى الاعتداء بالضرب بعد محاكمة استمرت يومين. وأشار إلى أن بارتون لديه "سجل من العنف"، ولكنه قال إنه "مقتنع أنه ليس من الضروري فرض حكم بالسجن الفوري".
وقال جولدسبرينج إن من العوامل المخففة في القضية هو أن الزوجين لا يزالان في "علاقة سعيدة" ولديهما طفل صغير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رياضة
إقرأ أيضاً:
غدعون ليفي: مصدومون من ضرب سائق عربي فلم لا تصدمكم الإبادة بغزة؟
كتب غدعون ليفي أن الاعتداء الوحشي على سائقي حافلتين عربيين في القدس ليلة الخميس لا يختلف عن الاعتداء الذي ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة منذ 20 شهرا، لأن ديناميكيات القوة متشابهة.
وذكر الكاتب -في عموده بصحيفة هآرتس- أن عشرات الأشخاص اجتمعوا على سائق واحد وركلوه وضربوه، وألقوا عليه بعض الأشياء، ونطحوه وهو ملقى على أرضية الحافلة، ثم وقف حشد من الناس حوله، بعضهم يهتف وبعضهم صامت، والبعض الآخر مصعوق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عامل إغاثة إيطالي: فقدت الثقة في الإنسانية بسبب أوضاع غزةlist 2 of 2صحيفة روسية: هذا الرجل يتقلب في قبره بسبب ترامبend of listولكن هذا النموذج المصغر لما يحدث في قطاع غزة أثار في إسرائيل معارضة كبرى من النموذج الأصلي، رغم أن الحرب في القطاع أشد وحشيةً بكثير من هجوم القدس، كما يقول الكاتب.
وذكر ليفي أن مشجعي فريق بيتار القدس لكرة القدم المشاغبين لا يحتاجون إلى سبب لضرب سائق حافلة عربي يقدم لهم الخدمة، ولكنهم هذه المرة وجدوا السبب، فقد تجرأ اللاعب العربي زاهي أحمد على تسجيل هدف في مرمى بيتار، وساعد فريقه هبوعيل بئر السبع على الفوز بكأس دولة إسرائيل في النهائي.
ولا شك بأن هدفا من لاعب عربي في نهائي الكأس قريب جدا بالنسبة لمشجعي بيتار من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا بد أن يكون الرد عليه فوريا لأن جرأة لاعب عربي يسجل ضد الفريق الأكثر يهودية في نهائي الكأس لا يمكن أن تمر دون عقاب.
إعلان لا رادع قانونيا ولا أخلاقياولأننا لا يمكن أن نقارن أهوال السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بهدف كرة قدم، فلا يجوز أن نقارن أيضا بين سائقي حافلتين مصابين وألف رضيع مقتول، مع أن التشابه قائم، إذ إن الرد في كلتا الحالتين غير قانوني وغير شرعي وغير متناسب، حسب ليفي.
ونبّه ليفي إلى أن وصف الحرب في قطاع غزة بالحرب العادلة أو "أكثر الحروب عدلا في تاريخنا" ضرب من الجنون، وهو يشبه القول إن مشجعي بيتار لديهم سبب لضرب السائقيْن لصلتهما بخسارة بيتار، كما أن لأطفال غزة صلة بالسابع من أكتوبر.
يظن المشاغبون أن ردع اللاعبين يكون بالاعتداء، كما تعتقد إسرائيل أن ردع غزة يكون بالإبادة الجماعية
والقول إن هدف الحرب هو تحرير المحتجزين وهزيمة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس قول سخيف تماما -حسب ليفي- وهو يشبه القول بأن الاعتداء على سائق حافلة سيمنع اللاعبين العرب من تسجيل الأهداف، حيث يظن المشاغبون أن ردع اللاعبين يكون بالاعتداء، كما تعتقد إسرائيل أن ردع غزة يكون بالإبادة الجماعية.
وتابع ليفي تبيان أوجه التشابه بين الحالتين، حيث لا رادع قانونيا ولا أخلاقيا، وحيث الضرب والقصف بلا رحمة، كما أن معظم الضحايا أبرياء، وحيث آليات القوة متشابهة، لأن عشرات الأشخاص ضد سائق واحد، كأفضل جيش في العالم ضد شعب أعزل، كما أن قصف غزة وهي ملقاة على الأرض جائعة تنزف لا يختلف عن ركل السائق وهو ملقى على الأرض ينزف.
وكما أن الاعتداء في القدس لم يكن الأول، حيث يسجل هجومان يوميا من نوعه حسب نقابة سائقي الحافلات، ولن يكون الأخير، فإن الهجوم الحالي على غزة ليس الأول بالطبع ولن يكون الأخير.
وختم ليفي بأن الحشد الذي يصرخ "يا إلهي. يا إلهي"، سواء كان ذلك صدمة أو حماسا، لم يدافع أحد منه عن السائقين اللذين لن يتعافيا سريعا، كما لم يدافع أحد عن غزة التي لن تتعافى أيضا وستبقى مذهولة إلى الأبد مما فعلته بها إسرائيل.