العالم قد يفقد ثلث الناتج الإجمالي جراء أزمة المناخ
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن العالم قد يفقد ثلث الناتج المحلي الإجمالي هذا القرن إذا سمح لأزمة المناخ بالاستمرار دون حل، فيما من شأن اتخاذ إجراءات قوية لمعالجة أزمة المناخ أن يزيد من النمو الاقتصادي للدول، بدلا من الإضرار بمواردها المالية.
وأشارت الدراسة المشتركة بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن تحديد أهداف طموحة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ووضع السياسات اللازمة لتحقيقها، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة صافية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية العقد المقبل.
وبحلول عام 2050، سوف تتمتع الاقتصادات الأكثر تقدما بزيادة قدرها 60% في نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، في حين ستشهد البلدان ذات الدخل المنخفض بحلول نفس التاريخ ارتفاعا بنسبة 124% عن مستويات عام 2025.
وعلى المدى الأقصر، ستكون هناك فوائد أيضا للدول النامية، إذ سيتم انتشال 175 مليون شخص من براثن الفقر بحلول نهاية العقد، إذا استثمرت الحكومات في خفض الانبعاثات الآن.
وعلى النقيض من ذلك، قد نفقد ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي هذا القرن، إذا استمرت أزمة المناخ بالاستمرار في التفاقم دون رادع.
إعلانوقال أخيم شتاينر، الأمين التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال مؤتمر عقدته الحكومة الألمانية في برلين الثلاثاء: "إن الأدلة الدامغة التي لدينا الآن تشير إلى أننا لا نتراجع إذا استثمرنا في التحولات المناخية. بل نشهد في الواقع زيادة طفيفة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، قد تبدو ضئيلة في البداية.. لكنها تنمو بسرعة".
من جهته، حذّر سيمون ستيل، كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة، في خطاب ألقاه -صباح الأربعاء- في برلين من أن أوروبا ستعاني من دمار اقتصادي جراء أزمة المناخ، ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة قريبا.
وأضاف أن الظواهر الجوية المتطرفة ستؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لأوروبا بنسبة 1% قبل منتصف القرن، وبحلول عام 2050، ستقلّص الاقتصاد بنسبة 2.3% سنويا.
ومع أن هذه الأرقام قد تبدو ضئيلة، إلا أن النقطة الحاسمة هي أن الانكماش الاقتصادي سيستمر عاما بعد عام، وتسببت الأزمة المالية في عامي 2008 و2009 – على سبيل المثال- في انكماش بنسبة 5.5% في الاتحاد الأوروبي، لكن التعافي بدأ في غضون بضع سنوات. وسيكون الانكماش الناجم عن أزمة المناخ معادلا لركود اقتصادي حاد يحدث كل عام.
وقال ستيل: "إنّ الانهيار المناخي وصفة لركود دائم، فمع تزايد الكوارث التي تجعل المناطق غير صالحة للعيش، وانخفاض إنتاج الغذاء، سيُجبر ملايين آخرون على الهجرة داخليا وعبر الحدود"، مشيرا إلى أن أزمة المناخ هي أزمة أمن قومي ملحة يجب أن تكون على رأس جدول أعمال كل مجلس وزراء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي الناتج المحلی الإجمالی أزمة المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجزائر: أب يفقد ابنه وشباب عالقون بين الصخور
أدى هبوب رياح قوية في الجزائر إلى ارتفاع أمواج البحر وحدوث حالات غرق مأساوية، رغم التحذيرات ورفع الراية الحمراء على الشواطئ.
اقرأ ايضاًحيث تجاهل العديد من المصطافين الإرشادات، ما أسفر عن وفيات ومواقف خطرة وثّقتها مقاطع فيديو، خاصة في ولايات العاصمة، سكيكدة، بجاية ودلس.
واستدعت الحوادث تدخلات عاجلة من الحماية المدنية.
والد يشهد غرق ابنهومن بين الفيديوهات التي صدمت الجزائريين، مقطع لوالد شاهد ابنه وهو يغرق أمامه ولم يتمكن من إنقاذه، وراح يبكي ويصرخ على الشاطئ وهو يحاول فهم ما يحدث، فيما علق شباب آخرون في صخر شاطئ في ولاية تيبازة (60 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر)، وراحوا يصارعون الموت في انتظار وصول رجال الحماية المدنية لإنقاذهم، كما غرق أحد الشباب في شاطئ في العاصمة، ولم يتمكن أي من أصدقائه من مساعدته على النجاة، ما خلف حزنا عميقا لدى المصطافين.
وكشفت مصالح الحماية المدنية الجزائرية، عن غرق ثمانية أشخاص في ظرف يومين، جراء ارتفاع أمواج البحر، ممن قاموا بالسباحة رغم تنبيهات الأرصاد الجوية، كما سجلت عشرات حالات التدخل لإنقاذ الأشخاص من الموت المحقق.
"أبناؤنا مسؤوليتنا"أطلقت وزارة الداخلية الجزائرية حملة توعوية بعنوان "أبناؤنا مسؤوليتنا"، دعت فيها أولياء الأمور إلى مراقبة أبنائهم القُصر ومنعهم من السباحة في الأماكن الممنوعة، بعد أن تبين أن 50% من ضحايا الغرق مؤخراً هم من القُصر، ما يستدعي تكثيف التوعية لتجنب تكرار هذه المآسي.
من جهته قال المختص في الأرصاد الجوية، جهيد مقاتلي، إنَّ "تقلب حالة البحر والشواطئ خلال الساعات الماضية، ولو أنه غير معتاد في منتصف فصل الصيف، أي نهاية شهر يوليو إلا أنه لا يعتبر ظاهرة أو حالة نادرة".
فيما لفت مسؤولون جزائريون خُطورة كارثة ارتفاع أمواج البحر إلى رياح قوية ضربت عدة ولايات ساحلية، مؤكدين أن السباحة في هذه الظروف ممنوعة وتشكل خطراً كبيراً.
ودعوا أولياء الأمور لمنع أبنائهم من التوجه إلى الشواطئ، محذرين الشباب من تحدي الأحوال الجوية.
كما ناشد جزائريون ومؤثرون عبر مواقع التواصل بوقف السباحة حفاظاً على الأرواح.
فيديوهات للكارثة:
اقرأ ايضاًhttps://www.facebook.com/watch/?v=1088336216002069
https://www.facebook.com/watch/?v=24050595404621040
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:الجزائرشواطئشواطئ الجزائرالحكومة الجزائريةكارثةارواحغرق© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن