الأمم المتحدة تعلق دعمها المنقذ للحياة لـ 900 ألف لاجئ في مصر
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
وكالات
أجبرت أزمة التمويل الإنساني العالمية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) على تعليق دعمها الأساسي المنقذ للحياة للاجئين في مصر، مما يترك عشرات الآلاف – بمن فيهم الكثيرون الذين فروا من الحرب في السودان – دون إمكانية الوصول إلى العلاج الطبي الأساسي، وخدمات حماية الأطفال، وأشكال أخرى من المساعدات.
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تعليق المساعدات الطبية المقدمة للاجئين في مصر، بسبب نقص التمويل، وفقًا لما أكده متحدث باسمها يوم الإثنين.
تستضيف مصر نحو 900 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية بشكل رسمي، غالبيتهم من السودان. ويؤثر قرار التعليق على قرابة 20 ألف مريض، مما يؤدي إلى وقف علاجات حيوية لأمراض مزمنة مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وبسبب نقص التمويل وعدم وضوح مستوى مساهمات المانحين لهذا العام، اضطرت المفوضية إلى تعليق جميع العلاجات الطبية للاجئين في مصر، باستثناء الحالات الطارئة المنقذة للحياة، مما يؤثر على نحو 20,000 مريض. وتشمل التعليق عمليات جراحية لعلاج السرطان، والعلاج الكيميائي، وجراحات القلب، والأدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
من بين الفئات الأكثر تأثرًا بهذا القرار اللاجئون السودانيون الذين فروا إلى مصر بعد اندلاع الصراع العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. فقد استقبلت مصر أكثر من 1.5 مليون سوداني فروا من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وهو عدد يفوق أي دولة أخرى، بينهم نحو 670,000 مسجلون لدى المفوضية. وبشكل عام، اضطر أكثر من 12.5 مليون سوداني إلى مغادرة منازلهم، من بينهم أكثر من 3.7 مليون لاجئ عبروا إلى دول أخرى.
في العام الماضي، حصلت المفوضية على أقل من 50% من ميزانية الـ 135 مليون دولار التي كانت تحتاجها لدعم أكثر من 939,000 لاجئ وطالب لجوء من السودان وأكثر من 60 دولة أخرى يعيشون في مصر. لكن مع التراجع الحاد في التمويل الإنساني منذ بداية هذا العام، أصبحت هناك فجوات كبيرة في الموارد، مما أجبر المفوضية على اتخاذ قرارات صعبة بشأن أي البرامج ستُبقيها وأيها ستوقفها.
حاليًا، تركز المفوضية على تقديم المساعدات الأكثر إلحاحًا ودعم الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال غير المصحوبين بذويهم والناجين من العنف الجنسي والتعذيب. لكن حتى هذه البرامج قد تواجه خطر الإيقاف إذا لم يتحقق تمويل عاجل.
تقول فرح ناصف، مسؤولة حماية الطفل في المفوضية بمصر، إن أحد المتضررين هو شاب سوداني وصل إلى مصر كقاصر غير مصحوب، وكان يتلقى رعاية كاملة بسبب إعاقته الجسدية والعقلية، لكن الدعم الذي كان يحصل عليه توقف بسبب نقص التمويل.
ودعت المفوضية جميع المانحين – من الحكومات والشركات الخاصة والأفراد – إلى تقديم دعم عاجل للاجئين والنازحين حول العالم الذين يعانون بالفعل من الآثار الكارثية لنقص التمويل.
ومن جانبه قال مارتي روميرو، نائب ممثل المفوضية في مصر: "احتياجات اللاجئين الفارين من السودان تزداد يومًا بعد يوم، لكن التمويل لا يواكب هذه الزيادة."
وأضاف نائب ممثل المفوضية في مصر :"مصر تواجه ضغوطًا هائلة، والخدمات الأساسية وصلت إلى حدودها القصوى. إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، فإن اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم سيواجهون مزيدًا من المشقة. نحن بحاجة إلى دعم فوري ومستدام لمنع تفاقم هذه الأزمة".
وكان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قد وقع، فور توليه منصبه في 20 يناير، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا. وفي أوائل مارس، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن خفض 83% من المشاريع التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وحذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الأسبوع الماضي من أن ملايين الأرواح حول العالم معرضة للخطر بسبب تخفيضات التمويل في القطاع الإنساني، قائلاً:
"كلما قلّ التمويل، وتراجع عدد الموظفين، وانخفضت أنشطة المفوضية في الدول المضيفة للاجئين، تكون النتيجة واضحة: أرواح ستُزهق."
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الأمم المتحدة اللاجئين التمويل الإنسانيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيد فيديو.. سعودي يستعرض كتاباً من 133 سنة يحدد الشهور الهجرية: "العيد الإثنينإعلان
الأمم المتحدة تعلق "دعمها المنقذ للحياة" لـ 900 ألف لاجئ في مصر
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2025 عيد الفطر 2025 سعر الفائدة سكن لكل المصريين صفقة غزة الحرب التجارية انسحاب الأهلي إفطار المطرية مقترح ترامب لتهجير غزة الأمم المتحدة اللاجئين التمويل الإنساني مؤشر مصراوي للأمم المتحدة صور وفیدیوهات أکثر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
غزة - الوكالات
قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة إن 17 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأُصيب العشرات جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة اليوم الثلاثاء.
وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع الحادث. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع مؤسسة غزة بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.
ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة اليوم الثلاثاء.
وبدأت مؤسسة غزة توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية شهر أيار مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.
ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.
وفي الوقت الذي تقول فيه مؤسسة غزة الإنسانية إن ما تسميها مواقع التوزيع الآمنة لم تشهد حدوث أي وقائع، يقول الفلسطينيون الساعون للحصول على مساعدات إنه لا يوجد نظام ومسارات الوصول إلى هذه المواقع تشوبها فوضى وأعمال عنف دامية.
وقال محمد أبو عمرو وهو أب لطفلين يبلغ من العمر 40 عاما "أنا توجهت هناك الساعة خمسة الصبح على أمل أجيب شوية أكل لكن وأنا رايح لقيت الناس مروحين ما معاهم شي، وقالوا إنه كل المساعدات خلصت في خمس دقايق... جنون هادا ومش كافي".
وقال لرويترز عبر تطبيق مراسلات "عشرات الآلاف من الناس بييجوا من المنطقة الوسطى ومن شمال غزة وبعضهم بيمشي مسافة 20 كيلومتر وبعد كل هيك بيروحوا خيبانين (مُحبطين) ومقهورين ". وأضاف أنه سمع دوي إطلاق النار لكنه لم ير ما حدث.
سمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة بغزة في 19 مايو أيار بعد حصار استمر 11 أسبوعا في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، حيث حذر خبراء من مجاعة تلوح في الأفق. ووصفت الأمم المتحدة المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة بأنها "نقطة في محيط".
وقال شهود إن ما لا يقل عن 40 شاحنة تحمل الطحين (الدقيق) لمستودعات الأمم المتحدة تعرضت للنهب من نازحين فلسطينيين يعيشون ظروفا بائسة، وكذلك من لصوص، قرب دوار النابلسي بمحاذاة الطريق الساحلي في مدينة غزة.
اشتعل فتيل الحرب بعد الهجوم الذي شنه مسلحون تقودهم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وهو تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن احتجاز 251 رهينة ومقتل 1200 شخص أغلبهم من المدنيين.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل ما يزيد على 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إلى جانب تدمير مساحات كبيرة من القطاع الساحلي.