بلجيكا بحاجة إلى استثمار 415 مليار يورو لتحقيق صافي انبعاثات صفرية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تحتاج بلجيكا إلى استثمار 415 مليار يورو في العقود المقبلة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ، حسبما ذكرت شركة الاستشارات ماكينزي في تقرير نشر في بروكسل.
وتظهر الدراسة أن أكثر من نصف المبلغ الإجمالي يجب أن يذهب إلى تجديد المباني.
ومن أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، يجب أن تكون الانبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050 ، وفقا للجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة ، مما يعني أنه لا ينبغي إطلاق المزيد من غازات الدفيئة أكثر مما يمكن تخزينه أو إزالته من الغلاف الجوي.
وقالت الدراسة أن هذا الهدف لا يزال قابلا للتحقيق بالنسبة لبلجيكا، على الرغم من الحاجة إلى عمل واسع النطاق وجريء ومنسق في جميع القطاعات.
وقدرت الدراسة أن هناك حاجة إلى استثمارات تدريجية بقيمة 415 مليار يورو، أي حوالي 2 إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلجيكا خلال تلك الفترة، حتى يظل صافي الصفر بحلول عام 2050 ممكنا مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذه الاستثمارات مطلوبة للحد من الانبعاثات من المباني الخاصة بشكل أساسي ، حيث أن العديد من الأسر لا تملك الوسائل اللازمة لجعل منازلها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
ووفقا للدراسة ، ستستثمر الصناعات في بلجيكا ما بين 30 إلى 45 مليار يورو إضافية بحلول عام 2050 لافتة إلى أن الانتقال إلى صافي انبعاثات صفرية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة الطلب على الكهرباء ، مما يخلق تحديات لإمدادات الكهرباء في المستقبل.
وتقترح الدراسة تعديل اللوائح لتحديد المواقع المناسبة لإنتاج الطاقة المتجددة وتقول ماكينزي إن تعزيز الترابط لواردات الكهرباء وخفض الطلب على الكهرباء من المصادر المتجددة، من خلال النظر في بدائل مثل الطاقة النووية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بحلول عام 2050 ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
باحثون يدعون إلى اعتماد فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر عن التليف الكبدي
أوصى باحثون بضرورة اعتماد بروتوكولات متابعة وفحوصات دورية أكثر دقة لحاملي فيروس التهاب الكبد "ب" الخامل في سلطنة عمان واللجوء إلى استخدام التقنيات الحديثة بعد أن كشفت دراسة طبية عن وجود مؤشرات مقلقة في المجتمع العماني تشير إلى وجود تليف كبدي متقدم لدى نسبة ملحوظة من هذه الفئة، والاكتشاف المبكر يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتفادي المضاعفات المستقبلية.
وهدف الباحثون في دراسة نشرت في مجلة عمان الطبية إلى تحديد معدل انتشار التليف الكبدي المتقدم وتقييم عوامل الخطر المرتبطة به لدى المرضى العمانيين البالغين الذين شُخِّصوا كحاملين غير نشطين للفيروس.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 200 مريض عماني زاروا مستشفى جامعة السلطان قابوس، أن 20% من المرضى يعانون من تليف كبدي متقدم (المرحلة F2 أو أعلى)، على الرغم من تصنيفهم كـ"غير نشطين".
واعتمدت الدراسة على استخدام تقنية تصوير الموجات القصية ثنائية الأبعاد، مع تحليل البيانات السريرية والمخبرية والإشعاعية الأساسية لتحديد الارتباطات لتقييم درجة تليف الكبد.
ووجدت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة للتليف بست مرات مقارنة بالنساء، وأن المرضى الذين تجاوزوا عمر الـ60 كانوا أكثر عرضة بمقدار عشرة أضعاف. وأشارت الدراسة إلى عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية تطور التليف الكبدي مثل وجود الكبد الدهني في أشعة الموجات فوق الصوتية والذي يمثل عامل خطر مستقل لتطور التليف، وبعض المؤشرات البيوكيميائية كإنزيم ALT وعدد الصفائح الدموية والهيموغلوبين كمؤشرات محتملة على التليف.
وأكدت الدراسة أن التهاب الكبد الوبائي (ب) يُعد من التحديات الصحية العالمية البارزة، وفي سلطنة عمان يتراوح معدل انتشار الفيروس بين السكان حوالي 2% و7%، كما يُقدّر عدد المصابين به عالميا بأكثر من 250 مليون شخص، ويؤدي إلى ما يزيد على نصف مليون وفاة سنويا بسبب مضاعفاته الخطيرة، مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد. ورغم أن كثيرًا من المصابين يصنفون ضمن فئة "الحاملين غير النشطين" -أي أنهم لا يعانون من أعراض واضحة وتكون مؤشراتهم المخبرية في المعدلات الطبيعية- فإن هذا التصنيف لا يعني بالضرورة أنهم بمنأى عن الخطر. فقد أظهرت دراسات سابقة أن بعض هؤلاء المرضى معرضون لتطور تليف كبدي متقدم أو حتى سرطان الكبد مع مرور الوقت، مما يجعل المتابعة الدقيقة أمرا ضروريا.
ونظرًا لندرة الدراسات المحلية حول هذه الفئة من المرضى، سلطت الدراسة الضوء على الحاجة الملحّة لإعادة النظر في آلية متابعة حاملي فيروس الكبد "ب" الخامل في سلطنة عُمان، وضرورة اعتماد فحوصات دورية باستخدام التقنيات الحديثة غير الجراحية للكشف المبكر عن التليف، خاصة لأولئك المعرضين لعوامل خطر. وأهمية الاكتشاف المبكر في تحسين جودة حياة المرضى وتفادي المضاعفات المستقبلية. وبالرغم من أن الدراسة وفرت بيانات أساسية قيّمة لفهم تقييم وإدارة التليف الواضح في هذه الفئة الفرعية من السكان، فإن الباحثين شددوا على إجراء المزيد من الأبحاث، بما في ذلك دراسات مستقبلية أوسع نطاقًا، للتحقق من صحة النتائج واستكشاف مرحلة حامل فيروس التهاب الكبد "ب" غير النشط والمضاعفات المرتبطة بها بشكل شامل.
أشرف على الدراسة الدكتور سعيد البوصافي، الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، بمشاركة كل من الدكتورة حليمة الشعيلية، والدكتورة بشرى المشيخية، والدكتور أحمد السناني، والدكتور أحمد الوصيف.