الاقتصاد نيوز _ متابعة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات والشاحنات الصغيرة غير المصنّعة داخل الولايات المتحدة، على أن يبدأ سريان القرار في الثاني من أبريل/ نيسان المقبل، ما أثار ردود فعل غاضبة. 

اليابان تدرس خيارات الرد في طوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن بلاده تدرس جميع الخيارات المتاحة لاتخاذ "تدابير مناسبة" ردًا على القرار الأميركي.

 

وقال إيشيبا أمام البرلمان: "علينا دراسة التدابير المناسبة عقب هذا الإعلان، بطبيعة الحال، سندرس كل الخيارات". وأكد أن السيارات تمثل نحو ثلث الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "اليابان استثمرت بشكل كبير وخلقت فرص عمل كثيرة هناك، وهو أمر لا ينطبق على جميع الدول".

كندا تعتبر القرار "هجوماً مباشراً" وفي تورنتو، وصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فرض الرسوم بأنه "هجوم مباشر" على بلاده، متوعدًا بالدفاع عن العمال والشركات الكندية. 

وقال: "سندافع عن بلدنا وسنتجاوز هذه الأزمة معًا"، مضيفًا أن الرسوم الجديدة "ستؤذينا، لكن بتكاتفنا سنخرج أقوى".

الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه وفي بروكسل، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن "بالغ الأسف" لقرار ترامب، واصفة إياه بأنه "سيئ للأعمال التجارية وأسوأ للمستهلكين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل السعي إلى حلول تفاوضية مع الحفاظ على مصالحه الاقتصادية"، مشيرة إلى أن التدابير الأميركية الجديدة ستخضع للتقييم في الأيام المقبلة.

البرازيل ترفض الوقوف مكتوفة الأيدي من جانبه، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال زيارة إلى طوكيو، إن بلاده "لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي" أمام هذه الرسوم، مضيفًا: "لا يمكننا أن نقنع أنفسنا بأن الأميركيين وحدهم على حق وأن بإمكانهم فرض ضرائب على منتجات الآخرين".

تداعيات اقتصادية حادة 

أدى قرار ترامب إلى انخفاض حاد في أسهم كبريات شركات صناعة السيارات الأمريكية واليابانية والكورية. حيث تراجعت أسهم جنرال موتورز بنسبة 3%، وانخفضت أسهم فورد موتور بنسبة 1.5%. 

كما شهدت بورصة طوكيو تراجعًا ملحوظًا، إذ انخفضت أسهم تويوتا بنسبة 3.72%، وميتسوبيشي بنسبة 3.70%، ونيسان بنسبة 3.2%، وهوندا بنسبة 2.77%.

وتُعد اليابان من أكثر الدول تأثرًا بالقرار، حيث تشكل السيارات نحو 28% من إجمالي صادراتها إلى الولايات المتحدة، ما يعادل 40 مليار دولار من أصل 142 مليار دولار. كما توظف صناعة السيارات نحو 10% من القوى العاملة اليابانية، ما يجعلها قطاعًا حيويًا في الاقتصاد الوطني.

انعكاسات على الشركات الامريكية 

رغم أن القرار يستهدف الشركات الأجنبية، إلا أن شركات السيارات الأميركية قد تواجه تداعيات سلبية، نظرًا لاعتمادها على مكونات مستوردة، ما يعني ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض المبيعات.

يبقى أن نرى كيف ستتعامل الدول المتضررة مع هذا القرار، في ظل تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين الرئيسيين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة بنسبة 3

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط

بعد فرض الرئيس دونالد ترامب حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على الواردات، تُنذر موجة من الغلاء بالوصول إلى الأسواق الأميركية، وسط مخاوف من أن يدفع المواطنون ثمن سياسة تجارية تُوصف بـ"الحمائية الهجومية".

ووفق تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تشمل هذه الرسوم سلعًا حيوية مثل الملابس، السيارات، القهوة، مواد البناء، الكحول، وحتى الطاقة.

وبينما تشير الإدارة الأميركية إلى أن الهدف هو "إعادة التوطين الصناعي" وتحقيق دخل إضافي للخزينة، فإن التكاليف بدأت فعليًا بالتسرب إلى جيوب المستهلكين.

الملابس والأحذية.. الارتفاع الأكبر في الأفق

وتعتمد سوق الملابس في أميركا اعتمادًا شبه كامل على الاستيراد من دول، مثل فيتنام، الصين، وبنغلاديش. ومع أن ترامب تراجع عن بعض التعريفات القصوى التي أعلنها مبدئيًا، فإن الرسوم المطبقة حاليًا لا تزال مرتفعة جدًا:

30% على الواردات الصينية 19% على السلع من فيتنام وإندونيسيا (بدءًا من 1 أغسطس/آب) 35% متوقعة على بنغلاديش

وقد أعلنت علامات تجارية كبرى مثل ليفايس ونايكي نيتها رفع الأسعار.

ووفقًا لمختبر الميزانية في جامعة ييل، يُتوقع أن تقفز أسعار الملابس بنسبة تصل إلى 37% في المدى القصير، وهي زيادة غير مسبوقة منذ عقود.

الطعام والمشروبات.. من البن إلى زيت الزيتون

وتُظهر البيانات أن كل القهوة تقريبًا المستهلكة في أميركا مستوردة، ونتيجة للرسوم:

القهوة البرازيلية ستواجه رسومًا بنسبة 50% القهوة الفيتنامية 20% زيت الزيتون الأوروبي (من إيطاليا، إسبانيا، واليونان) يخضع لـ 15%

ورغم استثناء بعض المنتجات الزراعية من الرسوم، فإن التقرير يشير إلى أن السلع الطازجة ستكون الأكثر تضررًا، مع تقديرات بارتفاع عام لأسعار الغذاء بنسبة 3.4%، بحسب جامعة ييل.

الخشب المستورد من كندا أبرز ضحايا الرسوم المرتقبة، ما يهدد بارتفاع حاد في تكلفة بناء المنازل الأميركية (غيتي)السيارات.. تكلفة غير مباشرة للمستهلكين

وفرضت إدارة ترامب في مارس/آذار رسومًا بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة، قبل أن تخفضها لاحقًا إلى:

إعلان 15% للاتحاد الأوروبي واليابان 10% للمملكة المتحدة

لكن المشكلة، وفقًا لما نقلته بي بي سي عن محللي قطاع السيارات، تكمن في أن العديد من السيارات الأميركية تعتمد على قطع أجنبية، أو تُجمع خارج البلاد، مثل كندا والمكسيك، ما يجعلها أيضًا عرضة للرسوم.

وإذا استمرت الشركات في "امتصاص" الكلفة دون تمريرها للمستهلكين، فإن ذلك لن يدوم طويلًا، بحسب المحللة إيرين كيتنغ من مجموعة كوكس أوتوموتيف.

البناء والإسكان.. الخشب والمعادن تحت النار

ورفع ترامب الرسوم على الصلب والألمنيوم في وقت سابق هذا العام، وسيبدأ فرض رسوم بنسبة 50% على النحاس في 1 أغسطس/آب، بينما يهدد أيضًا بفرض رسوم على الأخشاب، كل هذه المواد أساسية في بناء المنازل الأميركية، التي تُشيّد غالبًا من الخشب.

وفقًا للجمعية الوطنية لبناة المنازل في أميركا (NAHB)، فإن هذه السياسات قد:

ترفع تكلفة بناء المساكن تُقلل من إقبال المطورين على مشاريع الإسكان الجديدة تُحمّل المستهلك النهائي ارتفاع الأسعار

وتشير بيانات غرفة التجارة الكندية إلى أن أميركا تستورد:

69% من أخشابها 25% من الحديد والصلب 18% من النحاس —جميعها من كندا، التي تواجه الآن تهديدًا بتعرفة 35%.
تكاليف القهوة المستوردة أعلى في أميركا مع رسوم 50% على البرازيل و20% على فيتنام (الفرنسية) الكحول.. الخطر على الواردات الأوروبية والمكسيكية

وتشير بي بي سي إلى أن الولايات المتحدة تمثل أحد أكبر الأسواق العالمية للكحول الأوروبي، إذ تصدّر دول كفرنسا وأيرلندا ما يقرب من 9 مليارات يورو سنويًا إلى السوق الأميركية، منها:

ثلث صادرات الويسكي الأيرلندي 18% من صادرات الشمبانيا

لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت منتجات الكحول قد أُعفيت في اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع ترامب.

في المقابل، يُتوقع أن ترتفع أسعار البيرة المكسيكية، مثل موديلو وكورونا نتيجة الرسوم على الألمنيوم، الذي يُستخدم في 64% من البيرة المُستهلكة في أميركا، وفقًا لمعهد البيرة الأميركي.

الطاقة والوقود.. رسوم على كندا تعيد خلط الأوراق

بينما استُثنيت واردات الغاز والنفط من معظم التعريفات، فرض ترامب 10% على واردات الطاقة من كندا، أكبر مزود للنفط الخام لأميركا، إذ شكّلت 61% من إجمالي الواردات بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وتكمن المشكلة في أن المصافي الأميركية مصمّمة لمعالجة خام ثقيل، وهو ما يأتي غالبًا من كندا والمكسيك. وفي حال ردّت أوتاوا بخفض صادراتها، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الوقود، بحسب رابطة الوقود والبتروكيميائيات الأميركية.

وبينما تؤكد إدارة ترامب، أن الرسوم الجديدة ستوفر مليارات للخزينة، وتشجع الشركات على توطين الإنتاج داخل البلاد، يرى مراقبون أن الفاتورة النهائية ستُدفع في محلات الملابس، محطات الوقود، وأسواق الغذاء.

ووفقًا لتقديرات جامعة ييل، فإن معظم آثار هذه الرسوم لم تصل بعد إلى المستهلكين، لكن الأشهر المقبلة قد تحمل تحولًا أكبر في الأسعار، في حال استمرت التوترات مع كندا، والموردين الآسيويين، ودول أوروبا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • أمريكا تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من الهند اعتبارًا من الأول من أغسطس
  • بدءًا من أغسطس.. ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الهند
  • تداول عقود النفط عند 69 دولارًا للبرميل بالتزامن مع تهديدات ترامب لمشترين الخام الروسي
  • ترامب يفرض رسومًا جمركية على الهند بنسبة 25% ابتداءً من أغسطس
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • تهديدات ترامب تشعل الأسواق… النفط يصمد والذهب يترقب قرار الفيدرالي
  • رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط
  • وفاة فتى يمني تحت قدمي مشعوذ تشعل غضبا واسعا