المغرب يستنفر الإجراءات الوقائية لمواجهة الجراد القادم من أفريقيا جنوب الصحراء
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت وزارة الداخلية، اليوم السبت، أن كافة القطاعات المعنية والمصالح المختصة عملت، في إطار تتبع التطورات المرتبطة بانتشار الجراد ببعض البلدان المجاورة، خصوصا بمنطقة الساحل الإفريقي وشمال غرب إفريقيا، مع ما يرافق ذلك من احتمالات واردة بتحرك بعض الأسراب شمالا، على الرفع من درجات اليقظة والتعبئة والتأهب لمواجهة كل التحديات المتعلقة بانتشار هذا النوع من الحشرات.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم مؤخرا رصد أسراب لهذا الجراد، على نطاق محصور وضمن أعداد محدودة، ببعض المناطق جنوب-شرق المملكة، مما استدعى اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية للتصدي لكافة الاحتمالات والتطورات الواردة.
وسجل البلاغ أنه فيما تبقى الأوضاع تحت السيطرة وغير مدعاة للقلق في الوقت الراهن، فقد تم ضمن سلسلة التدابير الاستباقية والإجراءات التفاعلية إعادة تفعيل مراكز القيادة بمجموع الأقاليم المعنية بهدف متابعة تطور الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك تعبئة كافة الموارد، ووضع جميع الوسائل في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة، وتشكيل فرق للتدخل مكلفة بعمليات الاستطلاع والرصد ومكافحة الجراد مجهزة بالآليات والمعدات والمبيدات، مع تسخير كل الوسائل اللوجستيكية بما فيها الجوية.
وبهذا الخصوص، تضيف الوزارة، وجب التأكيد على توافر المخزونات الكافية من المبيدات لمواجهة أي طارئ، مع اتخاذ فرق التدخل لمختلف الاحتياطات اللازمة لحماية الأنظمة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي للأوساط الطبيعية وصون مواردها المائية والنباتية والحيوانية.
وشددت الوزارة على أن كل المصالح والقطاعات المعنية ستظل مجندة لتعزيز عمليات التتبع والاستطلاع والرصد خاصة في المناطق التي تشهد تكتلا طبيعيا للجراد، واتخاذ مختلف التدابير الكفيلة بالحد من انتشاره والقضاء عليه.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ديفيد ريدي يصف التجربة المصرية في الصحة الوقائية بـ "النموذج المشرق"
أشاد ديفيد ريدي، المدير العام للاتحاد الدولي للمصنعين والجمعيات الصيدلانية (IFPMA)، بالتجربة المصرية في مجال الصحة الوقائية، واصفًا إياها بـ «النموذج المشرق» للتقدم الناجح.
وأكد «ريدي» في كلمته خلال جلسة بعنوان «النهج القائم على الوقاية لتعزيز الصحة والنمو الاقتصادي»، ضمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمية المنعقد في برلين، أن هذا الإنجاز الذي حققته مصر يعكس ريادتها في تبني سياسات صحية وقائية متقدمة، مدعومة بالقيادة السياسية الحكيمة والشراكات الفعالة.
واستعرض «ريدي» نجاحات «المبادرة الرئاسية لصحة المرأة» التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان بتكليف من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2020،. تعتمد نهجًا شاملًا يركز على الوقاية والكشف المبكر، محققةً نتائج غير مسبوقة، حيث شملت أعمال الفحص الطبي أكثر من 33 مليون امرأة على مستوى الجمهورية، مع ارتفاع نسبة التشخيص المبكر لسرطان الثدي من 30% إلى 80%، وانخفاض نسبة التشخيص في المراحل المتأخرة من 70% إلى 20%، وهو ما وصفه ريدي بـ«التحول المذهل» الذي يبرز كفاءة المنظومة الوقائية المصرية، كما ساهمت المبادرة في تقليص فترة الانتظار بين التشخيص وبدء العلاج من 120 يومًا إلى 49 يومًا، مما عزز كفاءة الرعاية الصحية ورفع جودة حياة المستفيدات.
وأشار «ريدي» إلى تحقيق وفورات اقتصادية بلغت 127 مليون دولار أمريكي، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التزام الحكومة المصرية، وقيادتها الرشيدة، والتعاون البنّاء مع القطاع الصناعي والشركاء الدوليين.
وتعليقا على كلمة السيد ديفيد ريد، أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذا التقدير الدولي يعكس المكانة البارزة للتجربة المصرية في الصحة الوقائية على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء نظام صحي شامل يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، ويضع صحة الإنسان في صدارة أولوياته.