أزمة جديدة أثارها تعيين نتنياهو لـ إيلي شربيط رئيسا للشاباك.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
#سواليف
أعلن مكتب رئيس وزراء #الاحتلال الإسرائيلي، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين #نتنياهو، اليوم الاثنين، عن تعيين اللواء في الاحتياط #إيلي_شربيط، قائد سلاح البحرية السابق، رئيسا جديدا لجهاز #الشاباك، خلفا لرونين بار.
ووفقا لبيان مكتب نتنياهو، جاء هذا القرار بعد إجراء مقابلات معمقة مع 7 مرشحين مؤهلين لتولي المنصب.
وأوضح البيان أن “اللواء شربيط يتمتع بمسيرة مهنية طويلة امتدت 36 عاما في جيش الاحتلال، منها 5 سنوات قاد خلالها سلاح البحرية، وخلال فترة خدمته، قاد عملية بناء القوة البحرية وأدار عمليات عسكرية معقدة ضد حماس وإيران وحزب الله، مما أكسبه خبرة واسعة في مجال الأمن القومي”.
مقالات ذات صلة مظاهرات حاشدة في مصر عقب صلاة العيد رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة (شاهد) 2025/03/31وأعرب نتنياهو عن ثقته بأن اللواء شربيط هو الشخص المناسب لتولي قيادة الجهاز في هذه المرحلة الحساسة، مشيرا إلى أنه سيعمل على استعادة قوة الشاباك والحفاظ على تقاليده.
وفي أعقاب قرر نتنياهو تعيين قائد سلاح البحرية السابق، إيلي شرفيط، رئيسًا جديدًا “للشاباك”، قال إليعزر ماروم، القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي: أعترف أنني تفاجأت بتعيين إيلي شرفيت قائدا لجهاز “الشاباك”، فعندما تعيّن شخصًا من خارج الجهاز، فإن ذلك يدل على انعدام الثقة في الجهاز، وهذا ليس مؤشرًا جيدًا.
من جانبه، قال وزير حرب الاحتلال السابق بيني غانتس إنه لا يجوز تعيين رئيس جهاز “الشاباك” إلا بعد صدور قرار من المحكمة العليا.
وأضاف: رئيس الوزراء يواصل حملته ضد القضاء ويقود “إسرائيل” نحو أزمة دستورية خطيرة.
وقال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إن شرفيط كان قائدا ممتازا لكنه لا يملك أي خلفية أو مؤهلات استخبارية. مشيرا إلى أ، الاعتبارات التي أدت لتعيين شرفيط بعد سنوات من تركه العمل العسكري تثير كثيرا من التساؤلات.
ونقلت قناة كان العبرية عن مصادر، أن نتنياهو ادعى عدم اطلاعه على مشاركة مرشحه لرئاسة “الشاباك” بالاحتجاج ضد الإجراءات القضائية.
وأشارت إلى أن كبار أعضاء حزب الليكود والائتلاف يضغطون على نتنياهو لتجميد تعيين شرفيط.
وقالت القناة 12 العبرية، إنه في حزب الليكود يؤكدون أن هناك احتمالية كبيرة بوقف عملية تعيين رئيس الشاباك إيلي شرفيط.
بينما قال الوزير عن حزب بن غفير، عميحاي إلياهو منتقدا شخص رئيس الشاباك المعيّن: استبدال رونين بار بشخص يحمل ذات الرؤية لا يحل المشكلة.
وكان نتنياهو أعلن إقالة رونين بار من رئاسة الشاباك، ما أثار موجة احتجاجات استمرت ثلاثة أيام، نافيا أن يكون لقراره دوافع سياسية، لكن معارضيه اتهموه بأنه يسعى لتقويض المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية من خلال مساعيه لإقالة بار.
وشهدت العلاقة بين نتنياهو وبار توترا حتى قبل الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر، خاصة بسبب الجدل حول الإصلاحات القضائية المقترحة التي أثارت انقساماً عميقاً داخل البلاد.
لكن العلاقة ساءت بشكل كبير بعد أن نشر الشاباك في 4 مارس ملخص تحقيق داخلي أجراه بشأن الهجوم. التقرير اعترف بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أشار إلى أن “سياسة الهدوء” التي اتبعتها الحكومة قد سمحت لحماس بتعزيز قوتها العسكرية بشكل كبير.
من جانبه، كان بار قد أعرب عن نيته الاستقالة قبل نهاية فترة ولايته، محملاً نفسه المسؤولية عن فشل جهاز الأمن في منع هجوم السابع من أكتوبر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال نتنياهو الشاباك رئیس ا
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".