الذهب عند أعلى مستوى على الإطلاق بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
"رويترز": بلغت أسعار الذهب مستوى غير مسبوق الثلاثاء مع زيادة الطلب على الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن بفعل مخاوف من أن الرسوم الجمركية المضادة الأمريكية قد تزيد الضغوط التضخمية وتعرقل النمو الاقتصادي.وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 3143.05 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 3148.
وقال يب جون رونج محلل الأسواق في آي.جي "ترقب تطبيق الرسوم الجمركية المضادة الأمريكية في الثاني من أبريل دفع السوق إلى اتخاذ موقف دفاعي عبر تقليل المخاطر والتوجه نحو الذهب باعتباره من الملاذات الآمنة للتحوط من تقلبات محتملة في المحافظ الاستثمارية".وأضاف "المؤشرات الفنية تظهر أن العوامل الأساسية للسوق لا تبرر الصعود المستمر في الأسعار في الأمد القريب، لكن عدم اليقين المتعلق بالرسوم الجمركية من المرجح أن يدعم الذهب في الوقت الحالي، ويبدو أن المشترين يتطلعون إلى اختبار مستوى 3200 دولار".وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان خطة رسوم جمركية واسعة اليوم الأربعاء الذي أطلق عليه "يوم التحرير". وستشمل الرسوم الجمركية المضادة التي سيعلنها جميع الدول.
وينظر ترامب إلى الرسوم الجمركية باعتبارها وسيلة لحماية الاقتصاد الأمريكي من منافسة عالمية غير عادلة.كما تراقب الأسواق عن كثب الرسوم الجمركية على السيارات، والتي ستدخل حيز التنفيذ في الثالث من أبريل نيسان.وتميل أسعار الذهب إلى الارتفاع في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي وتزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.وتشمل البيانات المرتقبة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري تقرير فرص العمل الذي يصدر في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وتقرير التوظيف الذي سيصدر عن معهد إيه.دي.بي للأبحاث غدا الأربعاء وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية يوم الجمعة. وستوفر تلك البيانات مؤشرات على مسار السياسة النقدية الأمريكية.وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 34.04 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 991.41 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 989.19 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.4 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.4 % ، هذا التراجع جاء في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية قوية، إلى جانب تقدم ملموس في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
أسعار الذهب
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 تراجع بقيمة 20 جنيهًا خلال الأسبوع، متراجعًا من 4650 إلى 4630 جنيهًا، تزامنًا مع هبوط محدود في سعر الأوقية عالميًا بنسبة 0.4%، من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3969 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4635 جنيهًا، وأنهى التعاملات عند 4630 جنيهًا، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
عوامل مؤثرة في سعر الذهب
وعن العوامل المؤثرة، أشار إمبابي إلى أن قوة الدولار واستعادته بعض زخمه رغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إضافة إلى التفاؤل المحيط بالأسواق التجارية، حدّت من استفادة الذهب من تراجع العوائد، وفي المقابل، تتوقع الأسواق أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%–4.50% للاجتماع الخامس على التوالي، مدعومًا ببيانات تعكس متانة سوق العمل.
لفت إمبابي إلى أن مؤشرات التجارة شهدت تطورات إيجابية، أبرزها الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وطوكيو، وارتفاع التوقعات بشأن صفقة تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي قبل مطلع أغسطس، وهو ما عززه تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود فرصة متكافئة للتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، متوقعًا فرض تعريفات جمركية بين 10% و15%.
انتظار الفيدرالي
في الأسبوع المقبل، سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي الأمريكي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، والأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وإصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بالإضافة إلى أرقام الوظائف غير الزراعية.
يرى إمبابي، أن الذهب يمر بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل، عندما دفعته التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية قرب 3500 دولار للأوقية، إلا أن هذا الزخم بدأ في الانحسار مع تحسن العلاقات التجارية وتراجع المخاطر الجيوسياسية، وهو ما انعكس على الطلب الاستثماري، في حين لم ينجح الطلب الفعلي في أسواق رئيسية مثل الهند في تعويض هذا التراجع، بسبب ارتفاع الأسعار الذي قلص حجم المشتريات رغم بقاء قيمتها مرتفعة.
كما أشار إلى أن الذهب ما زال يحظى بدعم من البنوك المركزية الساعية لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، فإن حجم مشترياتها في الربع الأول من 2025 جاء أقل مقارنة بالعام السابق في حين، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة إقبالًا ملحوظًا.
توقعات أسعار الذهب
وتظل توقعات أسعار الذهب متباينة، إذ يتراوح نطاقها بين سيناريو متفائل يتحدث عن صعود إلى 4000 دولار للأوقية، وآخر حذر لا يستبعد هبوطًا إلى حدود 2800 دولار، ويؤكد إمبابي أن استمرار أي موجة صعود قوية سيحتاج إلى محفزات استثنائية، مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جديد في الأزمات الجيوسياسية أو تراجع قوي في الدولار، أما تحسن الظروف الاقتصادية وتقلص المخاطر فقد يدفعان المستثمرين إلى الابتعاد عن الملاذات الآمنة لصالح الأصول ذات المخاطر الأعلى، ما قد يضغط على الذهب بشكل إضافي.
في ظل هذه البيئة المالية المتقلبة، يرى إمبابي أن الاعتماد على التوقعات الرقمية وحدها ليس كافيًا، مشددًا على أهمية متابعة المؤشرات الأساسية، مثل سياسات البنوك المركزية، وحركة احتياطيات الذهب، وتحولات صناديق الاستثمار، وعلاقة الذهب بالدولار.