الجزيرة:
2025-06-18@02:16:16 GMT

كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

واستحسنت الشريعة الإسلامية تزين المرأة لزوجها وجعلت ذلك من أوجه الاحسان إليها، لكنها أبقت هذا لأمر محكوم بضوابط تحقق التوازن بين الفطرة وإحصان المرأة، من بينها -كما يقول الفقهاء- ألا تؤدي الزينة إلى التشبه بالرجال أو تغيير لخلق الله سبحانه وتعالى.

وحول قول الله سبحانه وتعالى في سورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" يقول الباحث في العلوم الشرعية بكر الزغير إن الفقهاء أكدوا أن ما ظهر من الزينة هو ما سمح الشارع بظهوره، وهو الوجه والكفين، لكن الفقهاء اختلفوا حول ما إذا كان الشرع يسمح بظهور الوجه أم لا.

وحسب أستاذة الفقه وأصوله بالجامعة الأردنية ردينا الرفاعي، فإن الاختلاف بين الفقهاء لم يكن في الأصول وإنما في الفروع، فهو اختلاف تابع لاختلافهم في الأعراف وفي الظروف الحياتية التي تعيشها المرأة، ويتفق الجميع على أن المرأة عندما لا تأمن على نفسها وتكون عرضة للفساد وجب عليها أن تبتعد عن مواطن الفساد بتغطية وجهها أو يديها أو بعدم خروجها من المنزل.

أما إذا لم تتحقق المفسدة، بحيث لا تكون المرأة بارعة الجمال، فإن رأي جمهور الفقهاء يقول إن كشف الوجه واليدين ليس بواجب.

وعن موقف الفقهاء من زينة الثياب، توضح الدكتورة ردينا أن زينة المرأة في بيتها تختلف عن زينتها في الخارج، فعليها أن تلتزم بضوابط الشريعة عندما تكون خارج البيت، بأن يكون لباسها ساترا لجميع بدنها وغير شفاف، وغيرها من الشروط. ولكن من زينة المرأة أن يكون اللباس متناسقا وجميلا، لأنه يعكس فكرها وسلوكها.

إعلان

أما زينة المرأة داخل البيت فتخلف عندما تكون في بيت زوجها، وعندما تكون في بيت العائلة.

وحول موقف الفقهاء من عمليات التجميل، تقول إن الفقهاء لهم أكثر من رأي في حكم استخدام مستحضرات التجميل، فقد قال جمهور الفقهاء -من الحنفية والمالكية وفي رواية عند الشافعية ورواية عند الحنابلة- إنه يجوز للمرأة استخدام مستحضرات التجميل إذا كانت متزوجة وتستخدمها بإذن من زوجها.

أما القول الثاني عند الشافعية وفي رواية عند الحنابلة، فقالوا إنه يحرم استخدام مساحيق التجميل مطلقا، وذلك لأنهم كانوا يعتبرون أن حمرة خدود المرأة لا تتأتى إلا من تقشير البشرة أو شدها، وهو محرم في الإسلام، كما توضح أستاذة الفقه وأصوله بالجامعة الأردنية، والتي تقول أيضا إن الفقهاء لم يقولوا بعدم جواز استخدام الزينة للفتاة غير المتزوجة، ولكن ضمن ضوابط.

قلق من تزايد عمليات التجميل

وعن الإقبال الكبير على عمليات التجميل خلال السنوات الأخيرة، يشير يسري محمد الكاتب والمحاضر في مجال العلاقات الأسرية إلى وجود قلق لدى علماء النفس بسبب عمليات التبديل والتجديد وأحيانا التشويه، حتى أن بعض الأصوات تطالب بإجراء دراسات نفسية وعقلية على كل من يفكر في إجراء هذه العمليات.

ويصف الكاتب ما يجري بأنه هوس وحالة مرضية للأشخاص الذين يقدمون على إجراء عمليات التجميل، والتي أرجعها إلى محاولة إثبات الذات والبحث عن ذاتية المرأة.

أما استشاري الأمراض الجلدية وجراحات التجميل الدكتور عمر شمس الدين، فيقول -في مداخلة لبرنامج "موازين"- إن الهدف من عمليات التجميل هو إعطاء نتيجة طبيعية لا تغير من شكل الشخص وتبطيء تقدمه في العمر.

وتعود أستاذة الفقه وأصوله بالجامعة الأردنية لتؤكد أن الفقهاء والمجمع الفقهي حرموا العمليات التحسينية أو التجميلية، وذلك بسبب الأضرار الناجمة عن مثل هذه العمليات.

2/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان عملیات التجمیل زینة المرأة

إقرأ أيضاً:

كلية الشريعة تمنح أول درجة دكتوراه نقدية في التفسير العلمي لخلق الإنسان في القرآن الكريم بالعصر الحديث

دمشق-سانا

منحت كلية الشريعة في جامعة دمشق اليوم أول درجة دكتوراه نقدية في مجال التفسير العلمي للقرآن الكريم، بعنوان: “التفسير العلمي لخلق الإنسان الجسدي في القرآن الكريم بالعصر الحديث – دراسة تحليلية نقدية”.

وأعدّ رسالة الدكتوراه الباحث أحمد شرف الدين برهان، بإشراف الأستاذ الدكتور عبد العزيز حاجي، والمشرف المشارك الأستاذ الدكتور مروان الحلبي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأستاذ علم الجنين في كلية الطب بجامعة دمشق.

وتُعد الأطروحة نقلة نوعية في الدراسات التفسيرية، إذ تتناول الأقوال الحديثة المتعلقة بخلق الإنسان الجسدي، من خلال دراسة تحليلية نقدية تهدف إلى تمييز ما هو مقبول منها علمياً وشرعياً وما هو مردود.

كما تتميّز الرسالة بأنها ليست دراسة وصفية أو تجميعية تقليدية، بل دراسة تقييمية علمية تعيد النظر في الطروحات المعاصرة بمنهج علمي رصين.

وجرت المناقشة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين بالشأن العلمي والديني.

ونالت الأطروحة درجة الشرف بتقدير 95، في تتويج لجهود بحثية مكثفة تمثل إضافة حقيقية إلى المكتبة القرآنية والعلمية المعاصرة، وتفتح آفاقاً جديدة للتكامل بين التفسير العلمي والنصوص الشرعية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الأهرام للدراسات: إسرائيل تنظر للضربة الاستباقية ضد إيران ضرورة لحرمانها من استكمال برنامجها النووي
  • أمين البحوث الإسلامية: الشريعة لا تفرِّق في حرمة النفس بين مسلم وغير مسلم
  • كلية الشريعة تمنح أول درجة دكتوراه نقدية في التفسير العلمي لخلق الإنسان في القرآن الكريم بالعصر الحديث
  • عضو في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي:العراق بلد تابع لإيران
  • هل يجب إعادة الصلاة بعد أدائها بسرعة؟.. الإفتاء توضح الحكم
  • عضو الأزهر للفتوى: الشريعة ربطت العبادات بالمواقيت لهذا السبب
  • حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل .. دار الإفتاء تجيب
  • استدعاء فرد أمن.. تطور جديد في مطاردة كلب لطفلي الفنانة زينة بالشيخ زايد
  • وزير الأوقاف: الإمام الليث بن سعد مدرسة عريقة في فهم مقاصد الشريعة وتلاحم علوم الشرع الشريف
  • اليوم.. النظر في دعوى منع سعد الدين الهلالي من الفتوى والظهور الإعلامي