الإصلاح والنهضة: احتلال غزة يدفع المنطقة إلى دوامة عنف لا نهاية لها
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
قال المستشار نشأت عبدالعليم، عضو الأمانة العامة بحزب "الإصلاح والنهضة"، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن التقارير والمخططات المتعلقة باحتمالية احتلال قطاع غزة تضع المنطقة برمتها على حافة هاوية، وتؤكد على أن الصراع الدائر ليس مجرد مواجهة عابرة، بل هو محاولة صريحة لفرض واقع جديد يتجاوز كافة المواثيق الدولية والخطوط الحمراء.
وأضاف "عبدالعليم"، في بيان، أن أي خطة لاحتلال غزة، أو حتى جزء منها، هي خطوة مُدانة بكل المقاييس، لأنها تُمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الأراضي الفلسطينية، وتصعيدًا خطيرًا يدفع المنطقة إلى دوامة عنف لا نهاية لها، موضحًا أن احتلال قطاع غزة لن يكون مجرد انتصار عسكري زائف، بل هو وصمة عار تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه الخطوة تعني تهجيرًا قسريًا جديدًا، ومزيدًا من المعاناة الإنسانية، وتدميرًا مُمنهجًا لأي أمل في تحقيق سلام عادل ودائم، فالسلام لا يُبنى على الأنقاض والاحتلال، بل على الاعتراف بالحقوق المشروعة وإنهاء الظلم، وفي خضم هذا التصعيد، يبرز الموقف المصري القوي والثابت كحجر زاوية في دعم القضية الفلسطينية، فقد كان لمصر موقف واضح وصريح منذ البداية، مؤكدة على رفضها التام لسيناريوهات التهجير القسري وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ولفت إلى أن الموقف المصري ليس مجرد دعم عاطفي، بل هو التزام استراتيجي وأخلاقي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويُظهر هذا الموقف أن مصر تدرك تمامًا أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار المنطقة وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن رفض مصر لمخططات احتلال غزة أو تصفية القضية هو موقف مبدئي لا يتزعزع، ويؤكد على أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق لأصحابها، لا في فرض حلول عسكرية لن تجلب إلا المزيد من الدمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نشأت عبدالعليم الإصلاح والنهضة أسيوط غزة
إقرأ أيضاً:
حزب الله في ذكرى طوفان الأقصى: نُجدد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد
قال حزب الله، إن عملية طوفان الأقصى، كانت معركة الفداء والتحرير والإرادة والصمود، ومعركة الدفاع عن المقدسات والكرامة في مواجهة الظلم والاحتلال، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لها
وأكد الحزب في بيان له أنه يجدد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، الذي قدّم للعالم أسمى دروس العزة والثبات رغم المآسي والآلام، في مواجهة ما وصفه بـ"أعتى كيان إسرائيلي مجرم تديره الولايات المتحدة بوحشية، بينما يقف العالم عاجزا متفرجا على المجازر والدمار دون أن يحرك ساكنا".
وقال البيان إن "هذه المعركة المقدسة، ومنذ لحظتها الأولى، كشفت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم الذي تجرّد من أي صفة إنسانية، والمدعوم من الطاغوت الأمريكي المتجبر الذي يدوس على القوانين والقرارات الدولية والاعتبارات الإنسانية".
وأشار إلى أن "هذا الدعم مكن الاحتلال من انتهاك سيادات الدول والاعتداء على شعوبها، والاستمرار في ارتكاب المجازر وعمليات الإبادة الجماعية وفرض الحصار والتجويع والتهجير بحق أهالي غزة، في إطار مخططاته التوسعية والعدوانية".
وأكد الحزب أن "أمن المنطقة واستقرارها ومستقبلها مرهون بوحدة الموقف والكلمة، وبالتعاون بين الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وبالاصطفاف خلف خيار المقاومة ودعمها. وشدد على ضرورة ترجمة المواقف الرافضة للعدوان الإسرائيلي إلى أفعال تردع هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة القوة والمواجهة".
وأضاف أن الأمة يجب أن تدرك أن هذا "الكيان خنجر مزروع في قلبها وغدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها قبل أن تتفشى وتنشر الدمار والخراب".
في سياق متصل، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اعتقال 4 فلسطينيين من بلدة إذنا غرب الخليل، واستولت على جرارين زراعيين.
كانت أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 67173 والمصابين إلى 169780، من بينهم 20179 طفلا، و10427 سيدة، و4813 من كبار السن و31754 من الرجال، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقد بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 1701 شهيد، و362 معتقلاً في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات الاحتلال
أقدم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع أول أيام عيد "العرش العبرى".
وأشارت إلى أنه تخلل الاقتحام ترديد أغانٍ ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة في المسجد الأقصى.
نتنياهو تعليقًا على ذكرى "طوفان الأقصى": لم ننجح في تدمير حماس حتى الآن
صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، قائلًا "إننا على وشك إنهاء الحرب ولكن ليس بعد".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، بأن نتنياهو خلط خلال حديثه بين عدد الرهائن، حيث قال: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة بإطلاق سراح رهائننا الـ 46، ووضع حد لحكم حماس"، وذلك رغم أن هناك 48 رهينة محتجزين لدى الحركة في غزة.
وأضاف أن "20 من الرهائن على قيد الحياة"، وهو العدد الرسمي المعروف في إسرائيل.
وقال نتنياهو: "لم يتم تدمير حماس بعد، ولكننا سنصل إلى ذلك، من المستحيل الانتهاء وترك حماس في السلطة، والصواريخ توجه إلينا".