هل يمكن لترامب أن يتولى الرئاسة لولاية ثالثة؟: السيناريوهات والتحديات القانونية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في تصريحات أثارت الكثير من الجدل، ألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إمكانية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في المستقبل.
حيث أكد في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" أنه "لا يمزح" حول إمكانية العودة إلى البيت الأبيض مجددًا. هذه التصريحات أعادت فتح النقاش حول ما إذا كان بإمكان ترامب تجاوز القوانين الدستورية التي تمنعه من الترشح لولاية ثالثة، وسط تزايد التكهنات بشأن مستقبله السياسي.
التعديل الدستوري الـ22: القيود القانونية:
ينص التعديل الـ22 للدستور الأمريكي الذي تم المصادقة عليه في عام 1951 على أنه لا يمكن انتخاب أي شخص لرئاسة الولايات المتحدة لأكثر من فترتين متتاليتين.
هذا التعديل جاء بعد فترة رئاسة الرئيس فرانكلين روزفلت الذي تم انتخابه لأربع فترات متتالية، مما أثار مخاوف من أن يتمركز الشخص الواحد في السلطة لفترات طويلة، وهو ما دفع إلى سن هذا التعديل لتحويل التقاليد التي بدأها جورج واشنطن بتحديد فترتين رئاسيتين كحد أقصى إلى قاعدة دستورية ملزمة.
ومنذ ذلك الوقت، تم تقديم العديد من المقترحات لإلغاء هذا التعديل، حيث عرض المشرعون ما لا يقل عن 24 مشروع قانون لإلغائه، إضافة إلى حملات شعبية دعمًا لفترات رئاسية ثالثة لبعض الرؤساء السابقين مثل رونالد ريغان وبيل كلينتون.
سيناريوهات ترامب: كيف يمكن تجاوز التعديل؟:
في سياق تصريحاته الأخيرة، طرحت مجلة "بوليتيكو" العديد من السيناريوهات التي قد يعتمدها ترامب إذا قرر السعي للحصول على ولاية ثالثة. إحدى الطرق الممكنة هي محاولة تغيير الدستور نفسه، وهو ما يتطلب موافقة الكونغرس والولايات المتحدة ككل على تعديل دستوري كبير.
السيناريو الآخر هو التحايل على التعديل، حيث قد يبتكر طرقًا قانونية قد تسمح له بالترشح مجددًا، أو حتى تجاهل التعديل كليًا إذا تمكن من استغلال الثغرات القانونية. كما أن هناك احتمالًا بأن يعلن تحديه المباشر للقانون في محاولة جريئة للبقاء في السلطة بعد عام 2029، وهو ما يهدد بتقويض النظام القانوني القائم.
وبينما يبدو أن هذه السيناريوهات بعيدة المنال، يظل ترامب شخصية مثيرة للجدل ولديه القدرة على تحريك القواعد السياسية الأمريكية لصالحه.
من خلال تقديم نفسه كزعيم قوي قادر على تحدي القوانين، فإنه يمكن أن يثير نقاشات قانونية وأخلاقية واسعة النطاق، مما سيضيف مزيدًا من التشويق إلى مشهد السياسة الأمريكية في السنوات المقبلة.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
من فضلك ابذل كل جهد.. السيسي لترامب: أنت الوحيد القادر على إيقاف الحرب في غزة
(CNN)-- دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، إلى إنهاء الحرب في غزة والمساعدة في السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال السيسي في خطاب متلفز: "أود أن أوجه نداءً خاصًا للرئيس ترامب، لأنني أعتقد شخصيًا أنه يمتلك القدرات والمكانة اللازمة. إنه الوحيد القادر على وقف الحرب، وإيصال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة".
وأوضح الرئيس المصري في خطابه: "الحقيقة منذ 7 أكتوبر وإحنا حريصين على أن تكون مشاركتنا مشاركة إيجابية مع شركائنا في قطر والولايت المتحدة في 3 نقاط، النقطة الأولى هي إيقاف الحرب، والنقطة الثانية هي إدخال المساعدات، والنقطة الثالثة تتمثل في الإفراج عن الرهائن".
وأردف الرئيس السيسي: "أقولكم الكلام دا في الوقت الحالي بالذات لأن فيه كلام كتير بيتقال، فمهم جدا إن الناس تعرف إن مواقفنا كانت مواقف إيجابية تدعو إلى إيقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وكان لنا موقف واضح جدا فيما يخص رفض التهجير، لأن إحنا كنا متصورين وشايفين إن عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو الحلي السلمي أو إقامة الدولة الفلسطينية".
وأوضح الرئيس المصري أن "القطاع يحتاج ما بين 600 إلى 700 شاحنا يوميا، ومعبر رفح هو معبر للأفراد، وتشغيله يحتاج لوجود الجانب الآخر داخل القطاع بحد ذاته، وبالمناسبة فيه مع القطاع أكثر من 5 معابر متصلة بالقطاع، سواء من الأراضي المصرية أو الأراضي الفلسطينية، ومن جانبنا يوجد معبر رفح، ومعبر كرم أبو سالم بشكل أو بآخر".
وأكد السيسي: "حجم المساعدات اللي الموجود عندنا واللي متاح والشاحنات الموجودة التي تستعد لدخول للقطاع منذ بداية الأزمة حتى الآن، هو حجم ضخم جدا جدا، ومفيش ما يعيقه، وما حدش بيمنعه، وما نقدرش نمنعه، لا أخلاقتينا تسمح بكدة، ولا القيم بتاعتنا تسمح بكدة ولا حتى الظرف والمسؤولية والوطنية والأخلاقية تسمح لنا بكدة، ولكن لكي تدخل المساعدات لابد من التنسيق ولابد من أن الطرف الآخر اللي موجود داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني يكون موجودا عشان تدخل المساعدات دي".
وأردف السيسي أن "الظروف داخل القطاع أصبحت مأساوية خلال الشهور الماضية، والأمر أصبح لا يطاق، وبالتالي لابد من إدخال أكبر قدر من المساعدات بما يشمل المساعدات الغذائية والطبية وكل ما يمكن أن يساهم في التخفيف من حدة الأزمة والمعاناة لأشقائنا الفلسطينيين".
وشدد السيسي: "قبل أن أنهي كلامي عاوز أقول لكل المصريين اوعوا تتصوروا أبدا إن إحنا ممكن نقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا الفلسطينيين، اوعوا من خلال صعوبة الموقف الموجود تتصوروا إن إحنا ممكن نعمل دا، إحنا لنا دور محترم وشريف ومخلص وأمين وما بيتغيرش ومش هيتغير، وقلت أفكركم بيه، إحنا ما بنتغيرش، نحن حريصون جدا على أننا نوجد حلولا تخفف من التوتر والتصعيد، تنهي الحرب، وتوجد حلا نهائيا لهذه القضية".
وقال السيسي في كلمته: "أريد أن أوجه نداء عاما لكل دول العالم، لدول الاتحاد الأوروبي، للولايات المتحدة الأمريكية، لأشقائنا في المنطقة العربية، إن إحنا نبذل أقصى جهد خلال هذه الفترة الصعبة، لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة".
وختم السيسي قائلا: "وهنا أوجه نداء خاصا للرئيس ترامب، لأن تقديري له الشخصي بإمكانياته بمكانته هو القادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة، عشان كدة أن بأوجه نداء خاصا له، لفخامة الرئيس ترامب من فضلك: ابذل كل جهد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وأتصور إن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
والقاهرة، بصفتها وسيطا رئيسيا تتمتع بقنوات مباشرة مع كل من حماس وإسرائيل، كانت قد حذرت من امتداد الصراع إلى أراضيها. وأبقت معبر رفح مغلقا أمام الفلسطينيين، حتى مع استمرار تصاعد الغضب في الداخل إزاء أفعال إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، عن "وقفة تكتيكية يومية للأنشطة العسكرية" في 3 مناطق بغزة لإتاحة وصول المزيد من المساعدات إلى السكان، وسط غضب دولي متزايد إزاء المجاعة في القطاع.
وقال ترامب، الأحد، إن الولايات المتحدة ستقدم المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، مكررا ادعاءه بأن حماس تسرق المساعدات- رغم أن المراجعة الداخلية التي أجرتها الحكومة الأمريكية، لم تعثر على أي دليل على سرقة حماس على نطاق واسع للإمدادات التي تمولها الولايات المتحدة.