الثورة نت:
2025-10-13@13:10:43 GMT

اليمنيون قتلوا الجُبْنَ قديمًا

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

 

أطل علينا يوم القدس العالمي هذا العام ونحن نفتقد هامات كبيرة من قادة المقاومة، ابتداء بشهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، من كان قتل الصهاينة له اليوم كقتلهم الأنبياء بالأمس، ومرورا بقادة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيدان هنية والسنوار، وتطول قائمة الشهداء الذين قدمهم محور المقاومة في درب القدس، ولكن في هذا المشهد المعتم يظل اليمن بارقا بمواقفه المتواصلة الثابتة، التي لم تتغير منذ أن انطلقت، بل تطورت واتسع مدى تأثيرها.

من أهم مقومات الصمود اليماني الذي نراه اليوم هو هذه القيادة الحكيمة التي تشرف اليمنيين بالانطلاق في ظل رايتها، فالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد وفر لليمنيين من الأجواء الملائمة ما يتيح لمعدنهم الطاهر الصافي الأصيل أن يلمع كما الذهب، وليس بمستغرب على من قال فيهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، ومن قال فيهم الإمام علي، عليه السلام:

ولو كنت بوابا على باب جنة

لقلت لهمدان ادخلوا بسلام

ليس من الغريب على هذه السلالة العربية الأصلية من العرب الأقحاح أن تكون لهم الريادة في مواقف الشرف والصمود والتضحية، في صراعهم مع الغرب الكافر، الذي غرز في فسلطين طعنته المسمومة المتمثلة باللعنة اليهودية منذ مطلع القرن الماضي.

امتلأت كلمة السيد القائد في ليلة يوم القدس العالمي 1446 بمواقف قلما توجد من غيره، فمن يمكن أن يتصدى بقوة للعدوان الأمريكي باستهداف مستمر لقطعه البحرية في البحر التي تهرب باستمرار إلى أقصى شمال البحر الأحمر، بل ويعلن عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية، ويوجه تحذيره للقوى الإقليمية من التوريط الأمريكي لها في مواجهة اليمن، كل ذلك الأثر من قدرات بسيطة إذا ما قارناها مع قدرات الأعداء في الطرف الآخر، لكن عصى موسى حين كانت مع الله كان أثرها أكبر بكثير بكثير من جيوش الفراعنة.

هذه المواقف التي انطلقت من قائد شاب فذ شجاع استقبلتها قلوب شعب أبيٍّ صامد، وتفاعلت معها جماهير عطشى للحرية والكرامة، لا تهاب ما تهابه قلوب الآخرين من إرجاف العدو الإمبريالي الغربي المتغطرس، ولسان حال اليمنيين يحكيه ذلك اليمني البسيط الذي اكتسح مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجلس في متجره دون وجل أو خوف، والغارات الأمريكية تتوالى في خلفية المشهد، وكان أقصى ما فعله هو طمأنة ولده الصغير الذي أفزعته شدة الانفجارات التي وإن هزت الأرض لكنها لم تفلح في إغلاق دكان واحد.

يبدو أن الأساطير القديمة كانت واقعا حيا سطرتها الكتب، وحين نقلها إلينا المؤرخون لم نصدق أنها كانت واقعا معاشا، ولكن أخذنا في سياق القصص الشعبي، الذي لا نحكم على صدق تفاصيله، ولكن نصدق خلاصة قصصه ورسائلها العامة فحسب، ومن تلك الأساطير ما رواه بعضهم من قصة رجل يدعى “أنيب”، كان جبانا، وهو رجل من قبيلة “يام”، التي تنتمي إلى همدان، فأراد قومه أن يُخصوه؛ لكيلا يورِّث فيهم الجُبن، فخافوا أن يُعيرهم الناس بأنّ فيهم خصيًّا، فعزموا على التخلص منه بقتله، ‌‌فقال لهم بعض مَنْ والاهم من قبائل همدان: إِن لم تُشركونا في قتله حُلنا بينكم وبينه، فاتفقوا على أن يكون مشروع التخلص من هذه البذرة الشاذة فيهم مشروعا جماعيا يتشاركون فيه، فرماه شخص من كل قبيلة من همدان بسهم حتى مات، وهم يرتجزون ويقولون:

للهِ سهمٌ ما نبا‌‌ عن أنيبِ

حتى يوارى نصله في مَنْشَبِ

هذه قصة قتل اليمنيين الجبن والخوف مذ عهدهم الأول في الجاهلية، فلا عجب ولا غرو أن يجد المجرم ترامب نفسه عاجزا عن إغلاق دكان فضلا عن أن يفتح باب المندب في وجه الملاحة الصهيونية.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بينهم السنوار وهنية.. نتنياهو: كل قادة هجوم 7 أكتوبر قتلوا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  جميع قادة هجوم ٧ أكتوبر قتلوا ومن بينهم السنوار و هنية، وذلك خلال خطابه في الكنيست .

وأضاف نتنياهو موجها حديثه للرئيس الأمريكي، عاد كل مخطوفينا الأحياء بفضل جهودك ومساعيك.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور مؤتمر يُعقد اليوم في مصر.

وشكر رئيس الوزراء الرئيس ترامب على الدعوة، لكنه قال إنه لن يتمكن من الحضور نظرًا لقرب موعد المؤتمر من بداية العيد.

وشكر رئيس الوزراء الرئيس ترامب على جهوده في توسيع دائرة السلام من خلال القوة.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حظي بترحيب واسع من مختلف الأطراف، مشيرًا إلى أن الجميع يشعر بالارتياح ويدعم هذا الاتفاق الذي وضع حدًا للحرب الأخيرة في القطاع.

وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها عقب وصوله إلى تل أبيب اليوم الإثنين، أن الحرب في غزة انتهت رسميا، مؤكدا: "لولا استهدافنا للمنشآت النووية الإيرانية، لما عمّ هذا الشعور بالفرح الآن".

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إن "حرب غزة هي الحرب الثامنة التي أنهيناها، وأنا أجيد حل الحروب وإحلال السلام وهذا شرف عظيم لي".

وأضاف: "ربما جائزة نوبل كانت للإنجازات المتعلقة بعام 2024، كل ما فعلته عام 2025 لم أقم به للحصول على الجائزة فقط.. وما قمت به كان لأجل تحقيق السلام وإنقاذ حياة الملايين".

وتطرق الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحفي على متن طائرته إلى علاقته برئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قائلا: "رشحني لجائزة نوبل للسلام التي كان ينبغي أن أحصل عليها، نتنياهو رئيس فترة حرب وقام بعمل مذهل، أعتقد أنه كان رجلا مناسبا لهذا الوقت".

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوم ٧ أكتوبر السنوار هنية الكنيست

مقالات مشابهة

  • بينهم السنوار وهنية.. نتنياهو: كل قادة هجوم 7 أكتوبر قتلوا
  • العدو الصهيوني يداهم منازل الأسرى في رام الله ويستدعي أهالي من القدس المحتلة
  • العدو الاسرائيلي يقتحم قرى وبلدات في رام الله ويصيب فلسطينيا شمال القدس
  • الفنان علي كايرو يكتب رسالة مؤثرة من سرير المرض: (اتعلمت الدرس وراجعت نفسي وقررت أكون سبب في الخير مش في الأذى وشكراً الشعب السوداني العظيم) والجمهور: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
  • نصر بعد إبادة
  • فتاوى وأحكام| هل وفاة الجنين تشفع لوالديه؟.. ما حكم ترك المسكن في فترة العدة بسبب عدم الأمن؟.. كيف يتطهر المريض الذي يركب قسطرة البول للصلاة؟
  • كيف يتطهر المريض الذي يركب قسطرة البول للصلاة؟..الإفتاء تجيب
  • إطلاق نار في الضاحية و بيان قديم لأدرعي.. ماذا يجري؟
  • فتاوى| ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء والكرب؟.. زوجت نفسي بعقد رسمي وبدون ولي فهل زواجي صحيح؟.. كيف أعرف الحائل الذي يمنع صحة الطهارة؟
  • ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين؟.. احرصا على هذا الأمر ولو مرة يوميا