الأسبوع:
2025-06-10@21:21:48 GMT

فأما اليتيم فلا تقهر.. موضوع خطبة الجمعة غدًا

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

فأما اليتيم فلا تقهر.. موضوع خطبة الجمعة غدًا

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة غدًا بعنوان: "فَأمَّا اليَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ"، لتوعية الجمهور بضرورة الإحسان إلى اليتيم بشتى صور الإحسان.

نص الخطبة غدا:

حثُّ الإسلامِ على الرفقِ باليتيمِ: اليتيمُ مِن بنِي آدمَ هو مَن ماتَ أبوهُ، وهو دونَ سنِّ البلوغِ، سواءٌ كان ذكرًا أو أنثَى، ويستمرُ وصفُهُ باليتمِ حتّى يبلغَ، قَالَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ «لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ، وَلَا صُمَاتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ» (أبو داود)، لأنَّ أباهُ هو الذي يؤدبُهُ، ويعلمُهُ، ويتعاهدُهُ بالتربيةِ والعنايةِ، ويآزرُهُ، ويدفعُ عنهُ الضررَ والأذَى، بموجبِ الفطرةِ التي جُبلَ عليهِا، فإذا فُقِدَ الأبُّ طمعتْ في الصغيرِ النفوسُ، وهانَ عندَ الخلقِ، ففقْدُ الأبِ أعْظَمُ مِن فقْدِ الأمِّ، لأنَّ الحاجةَ إليْهَا حاجةُ حنانٍ ودِفْءٍ عاطفِي، والحاجةُ إليْهَا قبلَ أنْ يستقلَّ الصَّغيرُ بنفسِهِ أكثرُ حتَّى يبدأَ في الاعتِمادِ على نفسِهِ.

إنَّ أحوجَ الناسِ إلى العنايةِ والاهتمامِ بهِم هُم اليتامى، فاليتيمُ قد انكسرَ قلبُهُ بفراقِ أبيهِ، فهو مهمومٌ محزونٌ يمضِي مع الناسِ، فيرَى كلَّ ابنٍ مع أبيهِ، يمسحُ عليهِ، ويحسنُ إليهِ، ويقفُ وحيداً فريداً كأنَّهُ يسائلُ أينَ أباه؟!، وأينَ الرحمةَ التي أسدَى إليهِ وأولاهُ؟!، ولذلك إذا أرادَ اللهُ بعبدِهِ الرحمةَ جاءَ إلى مثلِ هذا، فمسحَ على رأسِهِ، وجبرَ قلبَهُ، وأحسنَ إليهِ بالقولِ والعملِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ"(ابن ماجه)، فلليتيمِ حقٌّ ينبغِي أنْ يُحفظَ، ولذا قرنَ اللهُ في كتابهِ العزيزِ بينَ الأمرِ بالإحسانِ إلى اليتيمِ، وعبادةِ الخالقِ سبحانَهُ، فيا لهَا مِن مكانةٍ عظيمةٍ لليتامَى! فقالَ جلَّ وعلا:﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى﴾.

ولم يكن الإحسانُ إلى اليتيمِ خاصاً بأمةِ المصطفَى ﷺ فحسب، بل لقد أمرَ اللهُ بذلكَ الأممَ مِن قبل، بل لقد أخذَ اللهُ هذا الأمرَ ميثاقاً جامعاً مِن بينِ المواثيقِ الجامعةِ التي أخذَهَا على بنِي إسرائيلَ، فقالَ تعالَى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ﴾، وكان الأنبياءُ - عليهمُ السلامُ- جميعُهُم أهلَ رعايةٍ باليتيمِ، قال اللهُ مخبراً عن كفالةِ سيدِنَا زكريا للسيدةِ مريم بعدَ وفاةِ والدِهَا عمران: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف خطبة الجمعة فأما اليتيم فلا تقهر

إقرأ أيضاً:

حراك أبناء سوق الجمعة: لا لاستمرار المهازل في طرابلس

أعلن حراك أبناء سوق الجمعة، تنظيم تظاهرة يوم الجمعة القادمة في ميدان الشهداء في طرابلس، في تمام الساعة السادسة مساء، تحت عنوان “جمعة الرجوع لإسقاط الحكومة” في إشارة لحكومة الدبيبة.

نشر الحراك بيانًا على فيسبوك مرفقًا بصورة للدبيبة فوقها شعار التوقف وكلمة “لقد طفح الكيل”، وجاء في نص البيان؛ “كفى صمتًا! كفانا ذلًّا وحُكما بالعصابات! كفانا سرقة ونهبا وظلما باسم الدولة!”.

وتابع البيان؛ “نعلن عن خروجنا هذه الجمعة إلى ميدان الشهداء للتظاهر السلمي لا لشيء إلا لنقول..
لا لحكم المليشيات! لا لحكم الفساد! لا لحكم الدبيبة وعائلته اللي باعوا البلاد وتاجروا بدماء أبنائنا! ولي كل يوم يقتلوا في الأبرياء في طرابلس باسم الدولة”.

وأكمل البيان؛ “نخرج لأننا تعبنا من الحرب، من الظلم، من الفوضى، من السرقة في وضح النهار!
نخرج لأن الوطن يحتضر، والحكومة تضحك!”.

وأردف البيان؛ “نخرج لأننا شعب، ولسنا عبيدًا عند عائلة حاكمة! هذا الوطن لنا… لا للدبيبة، لا لجميع الاجسام السياسية، لا لفساد الحكومة ومليشياتها، لا لي استمرار المهازل في طرابلس، معاش نبو حرب فدينا”.

الوسومحراك أبناء سوق الجمعة

مقالات مشابهة

  • «الاوطان ليست حفنة من تراب».. خطبة الجمعة القادم 13 يونيو لـ وزارة الأوقاف
  • حراك أبناء سوق الجمعة: لا لاستمرار المهازل في طرابلس
  • من جند أبو شباب وما المهمة الموكلة إليه؟.. تقرير إسرائيلي يجيب
  • موضوع خطبة الجمعة القادمة 13 يونيو.. «الأوطان ليست حفنة من تراب»
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • حراك أبناء سوق الجمعة: نحن لا نغدر لكننا لا نُغلب
  • ديمقراطيو لوس أنجلوس يتصادمون مع إدارة ترامب وسط حملة قمع من قبل إدارة الهجرة والجمارك
  • ما الذي يحدث بولاية كاليفورنيا؟
  • دوري نجوم العراق يستأنف منافساته الجمعة
  • الأوطان ليست حفنة من تراب.. موضوع خطبة الجمعة القادمة