عين ليبيا:
2025-06-14@19:22:41 GMT

ثورة طبية في مراقبة «مرض السكري»

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

يواجه ملايين المصابين بـ”داء السكري” من النوع الثاني صعوبة في مراقبة مستويات “الغلوكوز”، الذين يعتمدون على “وخز الإصبع” لسحب عينة دم صغيرة وفحصها بجهاز قياس السكر، ما يسبب الألم وتصلب الجلد وظهور الندوب، وهو ما دفع العلماء إلى تطوير أجهزة قادرة على مراقبة مستويات السكر دون الحاجة إلى تدخل جراحي، بهدف مراقبة وتحسين إدارة مرض السكري دون إزعاج.

وللتخلص من هذه العملية غير مريحة للمرضى، “طوّر فريق من المهندسين الطبيين في شركة RSP Systems بالدنمارك، بالتعاون مع زملاء من معهد تكنولوجيا السكري وجامعة ميونيخ في ألمانيا، نظاما غير جراحي لمراقبة مستوى الغلوكوز (NIGM)”.

وأظهرت الاختبارات أن “النظام الجديد يتمتع بمستوى دقة مرتفع، ما يعزز إمكانية اعتماده كبديل فعال لأجهزة قياس السكر التقليدية”.

وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، “تم تطوير النظام الجديد لمراقبة “الغلوكوز” الذي يعتمد على مطيافية رامان (Raman Spectroscopy)، وهي تقنية تحليل طيفي (أساسها الليزر الموجه) تُستخدم لدراسة التركيب الكيميائي للمواد عن طريق قياس كيفية تفاعل الضوء مع الجزيئات داخل العينة”.

وأثبتت الأبحاث “أن مطيافية رامان، عند توجيهها نحو الجلد، يمكنها قياس مستوى “الغلوكوز” في الدم دون الحاجة إلى عينات دم، إلا أن معظم المحاولات السابقة واجهت عقبات كبيرة، أبرزها: ضعف نسبة الإشارة إلى الضوضاء (الإشارات المفيدة الصادرة عن الغلوكوز كانت ضعيفة مقارنة بالضوضاء الخلفية) وانخفاض خصوصية الغلوكوز (صعوبة التمييز بين إشارات الغلوكوز وإشارات المركبات الأخرى الموجودة في الجسم)، إضافة إلى الحاجة إلى فترات معايرة (ضبط مستمر) طويلة استمرت لأسابيع، ما قلل من كفاءة هذه التقنية”.

هذا “واختبر الباحثون جهازهم الجديد في بيئة سريرية على 50 متطوعا مصابا بداء السكري من النوع الثاني، حيث تمت مقارنة النتائج التي حصلوا عليها مع نتائج الفحوصات التقليدية”، ويصف الباحثون هذا النظام “بأنه واعد للغاية، ما قد يحدث نقلة نوعية في مراقبة مرض السكري، ويوفر بديلا مريحا وأكثر كفاءة للملايين من المرضى حول العالم”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أدوية السكري السكري داء السكري مرض السكري مرضى السكري

إقرأ أيضاً:

وداعاً للعلاجات القاسية.. مستقبل علاج السرطان يبدأ من تكساس

تطور طبي يوصف بالاختراق الثوري، حيث أعلن باحثون من جامعة رايس في تكساس عن تطوير علاج جديد للسرطان يعتمد على تكنولوجيا الضوء، دون الحاجة إلى العلاجات التقليدية المؤلمة كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج آمن وأكثر فعالية.

كيف يعمل العلاج الجديد؟

يعتمد هذا الابتكار على استخدام أشعة تحت الحمراء لتحفيز صبغة صناعية ترتبط بالخلايا السرطانية، حيث تُحدث اهتزازات قوية داخل الخلية تؤدي إلى تمزقات نانوية في غشائها، ما يؤدي إلى تدميرها من الداخل دون استخدام أدوية أو تسخين خارجي.

هذه التقنية، التي أطلق عليها الباحثون اسم “المطارق الهوائية الجزيئية”، تقوم على ما يُعرف بـ”التأثير الاهتزازي”، حيث تهتز الجزيئات بسرعة مذهلة تصل إلى 41 تريليون مرة في الثانية، مما يولّد طاقة ميكانيكية تمزق الخلايا السرطانية بدقة مذهلة، دون الإضرار بالخلايا السليمة.

نتائج مذهلة في التجارب الأولية

التجارب المخبرية أظهرت فعالية مذهلة للعلاج، حيث تم القضاء على 99% من خلايا الورم الميلانيني (أخطر أنواع سرطان الجلد)، فيما شُفيت نصف الفئران المصابة بالكامل بعد جلسة واحدة فقط.

وأوضخ الدكتور جيمس تور، أستاذ تكنولوجيا النانو في جامعة رايس، أوضح أن الضوء المستخدم، والذي يقع ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، قادر على اختراق الجسم حتى عمق 10 سنتيمترات، ما يعني الوصول إلى الأورام الداخلية دون الحاجة لأي تدخل جراحي.

استهداف دقيق وتجنب الآثار الجانبية

واحدة من أبرز مزايا هذا العلاج هي قدرته على استهداف الخلايا السرطانية حصراً، إذ ترتبط الصبغة المستخدمة بمستقبلات خاصة على سطح الخلية الخبيثة، مما يقلل من خطر التأثير على الخلايا السليمة، على عكس العلاج الكيميائي الذي يفتك بكامل الجسم، وقد أثبتت التقنية فعاليتها أيضاً في تدمير أنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا، والثدي، والقولون والمستقيم.

وأشار الدكتور سيسيرون أيالا-أوروزكو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن الفكرة جاءت بعد سنوات من الفشل في استخدام الضوء الأزرق، ليقرر وفريقه لاحقاً تجربة صبغات السيانين التي تمتص الأشعة تحت الحمراء، وهو ما أدى إلى نتائج مذهلة وغير مسبوقة.

وأوضح أن تفعيل “طاقة البلازمونات”– وهي ظاهرة فيزيائية ناتجة عن تفاعل الضوء مع الإلكترونات الحرة– يؤدي إلى اهتزاز عنيف داخل الخلية، يخلق ثقوباً نانوية تؤدي في النهاية إلى موتها دون الحاجة لأي تدخل دوائي، بحسب صحيفة ديلي ميل.

يذكر أن السرطان هو مرض يتميز بنمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه للخلايا، ما يؤدي إلى تكون أورام قد تغزو الأنسجة المحيطة أو تنتشر في الجسم عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي.

وينجم عن طفرات جينية تؤدي إلى خلل في آلية انقسام الخلايا، مما يجعلها تنمو وتتكاثر بشكل مفرط. من أشهر أنواع السرطان سرطان الثدي، والرئة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا، والميلانوما (سرطان الجلد).

وتشمل عوامل الخطر الوراثة، والتدخين، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، والتلوث، والفيروسات، وقلة النشاط البدني، والعلاجات التقليدية تتضمن الجراحة، والعلاج الكيميائي، والإشعاعي، والمناعي، والهرموني، لكن لها آثار جانبية مؤلمة مثل تساقط الشعر وضعف المناعة والتعب العام.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأميركي: جاهزون للرد عند الحاجة
  • رسالة ماجستير تكشف تأثير الجينات على فعالية الدواء في علاج السكر.. لأول مرة
  • وداعاً للعلاجات القاسية.. مستقبل علاج السرطان يبدأ من تكساس
  • الشهري يوضح أفضل 3 أنواع دقيق لمريض السكري.. فيديو
  • دراسة عمانية تؤكد فعالية تصنيف المخاطر والتثقيف الصحي في صيام مرضى السكري
  • وهبي: مهنة التوثيق تساهم في تحقيق الأمن التعاقدي باعتباره من بين مؤشرات قياس مناخ الأعمال
  • السر القاتل لـ«المشروبات الغازية» الخالية من السكر.. هل أنت في خطر؟
  • يارا السكري بالحجاب في مسجد آيا صوفيا بـ تركيا
  • عكس ما كنا نظن.. الزبدة قد تحمي من السكري وأمراض القلب!
  • صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة