نقلة نوعية في مراقبة السكري.. جهاز جديد لقياس السكر في الدم دون وخز
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
الدنمارك – طوّر فريق من المهندسين الطبيين في شركة RSP Systems بالدنمارك، بالتعاون مع زملاء من معهد تكنولوجيا السكري وجامعة ميونيخ في ألمانيا، نظاما غير جراحي لمراقبة مستوى الغلوكوز (NIGM).
يواجه ملايين المصابين بداء السكري من النوع الثاني صعوبة في مراقبة مستويات الغلوكوز، حيث تعتمد الطرق التقليدية على وخز الإصبع لسحب عينة دم صغيرة وفحصها بجهاز قياس السكر.
لذلك، يسعى الباحثون إلى تطوير أجهزة قادرة على مراقبة مستويات السكر دون الحاجة إلى تدخل جراحي، ويفضل أن تكون محمولة وقابلة للارتداء، ما يتيح مراقبة مستمرة وتحسين إدارة مرض السكري دون ألم أو إزعاج.
وبهذا الصدد، تم تطوير النظام الجديد لمراقبة الغلوكوز الذي يعتمد على مطيافية رامان (Raman Spectroscopy)، وهي تقنية تحليل طيفي (أساسها الليزر الموجه) تُستخدم لدراسة التركيب الكيميائي للمواد عن طريق قياس كيفية تفاعل الضوء مع الجزيئات داخل العينة.
وأثبتت الأبحاث الحديثة أن مطيافية رامان، عند توجيهها نحو الجلد، يمكنها قياس مستوى الغلوكوز في الدم دون الحاجة إلى عينات دم. إلا أن معظم المحاولات السابقة واجهت عقبات كبيرة، أبرزها: ضعف نسبة الإشارة إلى الضوضاء (الإشارات المفيدة الصادرة عن الغلوكوز كانت ضعيفة مقارنة بالضوضاء الخلفية) وانخفاض خصوصية الغلوكوز (صعوبة التمييز بين إشارات الغلوكوز وإشارات المركبات الأخرى الموجودة في الجسم)، إضافة إلى الحاجة إلى فترات معايرة (ضبط مستمر) طويلة استمرت لأسابيع، ما قلل من كفاءة هذه التقنية.
لكن فريق البحث تمكّن من تقليل فترة المعايرة من عدة أسابيع إلى يومين فقط، باستخدام 10 قياسات فقط بفضل نموذج معايرة مدرّب مسبقا، ما يعد خطوة مهمة نحو تقليل الحاجة إلى الفحوصات المؤلمة التقليدية لمستوى السكر في الدم.
واختبر الباحثون جهازهم الجديد في بيئة سريرية على 50 متطوعا مصابا بداء السكري من النوع الثاني، حيث تمت مقارنة النتائج التي حصلوا عليها مع نتائج الفحوصات التقليدية.
وأظهرت الاختبارات أن النظام الجديد يتمتع بمستوى دقة مرتفع، ما يعزز إمكانية اعتماده كبديل فعال لأجهزة قياس السكر التقليدية.
ويصف الباحثون هذا النظام بأنه واعد للغاية، ويعملون حاليا على تحسينه ليكون أصغر حجما وأكثر قابلية للارتداء، ما قد يحدث نقلة نوعية في مراقبة مرض السكري، ويوفر بديلا مريحا وأكثر كفاءة للملايين من المرضى حول العالم.
نشرت الدراسة في مجلة Scientific Reports.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
السعدي يشيد بدينامية الصناعة التقليدية بجهة العيون
زنقة 20 | علي التومي
حظيت جهة العيون الساقية الحمراء بإشادة خاصة من طرف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، نظير الدينامية المتصاعدة التي تشهدها الجهة في هذا القطاع الحيوي، وذلك خلال لقاء رسمي احتضنه مقر الوزارة اليوم الجمعة 13 يونيو 2025.
وشكل اللقاء، الذي خصص لتقديم برامج الدعم الجديدة لفائدة المصدرين والمجمعين ومراكز التميز، مناسبة لاستعراض التطورات النوعية المسجلة في عدد من جهات المملكة، حيث برزت جهة العيون في مرتبة متقدمة وطنيا مباشرة بعد فاس ومراكش، من خلال ترشيح وانتقاء 8 فاعلين تقليديين يمثلون إقليم العيون ضمن المستفيدين من هذه البرامج.
ويأتي هذا التتويج الوطني ليُزكّي أيضًا العناية الخاصة التي يوليها السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، لقطاع الصناعة التقليدية، من خلال دعمه المستمر لمبادرات التأهيل والتكوين وتشجيع الحرفيين على الانخراط في برامج التنمية المحلية.
وقد حرص والي العيون في عدة مناسبات على التأكيد أن الصناعة التقليدية ليست فقط موروثا ثقافيًا، بل رافعة اقتصادية مهمة يجب تعزيزها واستثمارها في خلق فرص الشغل وتحقيق التنمية المستدامة بالجهة.
ويرى مهتمون بالقطاع، أن هذا التقدم يُعزى كذلك إلى الدور الكبير الذي تلعبه المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالعيون، من خلال التأطير التقني المستمر والمواكبة الإدارية والتكوينية التي توفرها للصناع والحرفيين المحليين.
ويؤكد هذا الإنجاز على مستوى قطاع الصناعة التقليدية بجهة العيون مرة أخرى أهمية الاستثمار في التأهيل المؤسساتي والدعم الموجه للعنصر البشري، باعتباره مفتاحًا للنهوض بالصناعة التقليدية وجعلها رافعة تنموية حقيقية محليا ووطنيا.