الرئيس المعزول في كوريا الجنوبية يقدمّ اعتذاره للشعب: لم أكن على قدر التوقعات
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
قدّم الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، اليوم الجمعة، اعتذاراً “لأنه لم يكن على قدر توقعات الشعب”، وقال يون في رسالة عبر محاميه: “أعتذر بشدة وأشعر بالأسف لأنني لم أكن على قدر توقعاتكم”.
وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول: “سأدعو دائماً من أجل جمهورية كوريا والجميع”.
وأصدرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، قرارا “بعزل الرئيس يون سك يول عن العمل، لسبب محاولته فرض العرفية في ديسمبر الماضي”.
وفي حكم تلاه رئيس المحكمة مون هيونغ-باي، اعتبرت المحكمة أن “تصرفات يون انتهكت المبادئ الأساسية لسيادة القانون والحكم الديموقراطي”.
وبعزل يون، “سيتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً، وفقاً لما ينص عليه دستور البلاد، وسيواصل رئيس الوزراء هان دوك- سو القيام بمهام الرئيس حتى تنصيب الرئيس الجديد”.
وقال القائم بأعمال رئيس المحكمة مون هيونغ – بيه، “إن يون انتهك واجبه كرئيس عندما أعلن الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، وتصرف بما تجاوز الصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور، ووصف أفعاله بأنها “تحد خطير للديمقراطية”.
وأضاف: “لقد ارتكب (يون) خيانة جسيمة لثقة الشعب صاحب السيادة في الجمهورية الديمقراطية”، وذكر أن “إعلان يون للأحكام العرفية تسبب في فوضى في جميع نواحي المجتمع والاقتصاد والسياسة الخارجية”.
ورحّب زعيم المعارضة الكورية الجنوبية لي جاي- ميونغ، الجمعة، بقرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول، متهماً إياه “بـتهديد الشعب والديمقراطية”، وقال لي، وهو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في غضون 60 يوماً، للصحافة: “لقد تم عزل الرئيس السابق يون سوك يول الذي دمّر الدستور وهدد الشعب والديمقراطية”.
وفي المقابل، كان رد فعل أنصار يون، الذين تجمعوا بالقرب من مقر إقامته الرسمي غاضباً، وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء “أنه جرى إلقاء القبض على أحد المتظاهرين بعدما حطم نافذة حافلة للشرطة”.
وأصبح يون، “أول رئيس كوري جنوبي يتم اعتقاله، وهو في منصبه، في 15 يناير، قبل أن يتم إطلاق سراحه في مارس، بعد أن ألغت المحكمة مذكرة اعتقاله. واندلعت الأزمة إثر إعلان يون الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي قال إنها كانت ضرورية لاجتثاث العناصر المناهضة للدولة، وللتصدي لما اعتبرها إساءة استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية، وألغى “يون” المرسوم بعد 6 ساعات، بعد أن تصدى المشرعون لجهود قوات الأمن لإغلاق البرلمان وصوتوا لصالح رفض الأحكام العرفية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الكوري الجنوبي الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول كوريا الجنوبية يون سوك يول یون سوک یول
إقرأ أيضاً:
لمواجهة التهديدات الأمريكية.. زعيم كوريا الشمالية يتعهّد بتحويل بلاده لـ«جنة»
تعهّد رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الأمين العام لحزب العمال الكوري، كيم جونغ أون، بقيادة بلاده نحو “جنة اشتراكية مزدهرة”، مؤكدًا أن الحزب سيواصل مسيرته بالاعتماد على وحدة الشعب وثقته، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية “KCNA”.
وجاءت تصريحات كيم خلال احتفال ضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري، أُقيم يوم الخميس في ملعب “الأول من مايو” بالعاصمة بيونغ يانغ، بحضور شخصيات حزبية وحكومية وعسكرية، إضافة إلى وفود أجنبية من دول صديقة واتحادات للمغتربين الكوريين.
وشهد الحفل عروضًا فنية وألعابًا نارية أضاءت سماء العاصمة، حيث استُقبل كيم جونغ أون بالتصفيق والهتافات والأناشيد الثورية، وتقدّم أطفال الحفل لتقديم باقات من الزهور له، بينما رُفع علم الدولة وعلم الحزب في مراسم رسمية.
وقال كيم في خطابه: “بإيماني بالشعب الذي يدعم حزبنا، سأجعل من هذه البلاد أكثر غنى وجمالًا، وأجعلها أعظم جنة اشتراكية في العالم”. وأضاف أن الانتصارات التي حققها الحزب خلال تاريخه الممتد لثمانين عامًا “تعود إلى الشعب وثقته ووفائه”، مشيرًا إلى أن الحزب “شق طريقًا لم يسلكه أحد، وحقق تحولات تاريخية كبرى مستندًا إلى مبادئ الاستقلالية والاشتراكية”.
وأكد كيم أن قوة حزب العمال الكوري “تنبع من ارتباطه الوثيق بالشعب”، قائلاً: “بعيدًا عن الشعب لا يمكن لحزبنا أن يوجد، فهو عظيم فقط لأن شعبنا عظيم، وهذه حقيقة لا تتغير أمس ولا اليوم ولا غدًا”.
وحضر المناسبة كبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات المركزية والقوات المسلحة، وممثلون عن العمال والشباب في بيونغ يانغ، إلى جانب وفود من الصين وروسيا واليابان ودول أخرى، من بينها وفد روسي ترأسه دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب “روسيا الموحدة”، الذي شارك كضيف شرف في الاحتفال.
آخر تحديث: 10 أكتوبر 2025 - 16:02