أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية تعد انتهاكا صارخ للسيادة السورية واعتداء سافرا على وحدة أراضيها واستقلالها، مشدداً على أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو تحد واضح للقوانين والمواثيق الدولية، حيث تأتي هذه الممارسات العدوانية ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته بالقوة، مستغلا الأوضاع الإقليمية لتحقيق أهدافه العسكرية والسياسية.

طلب إحاطة برلماني لغلق عيادات ومراكز التجميل غير المرخصةبرلماني يطالب بسرعة تطبيق الإصلاحات الضريبية لمواجهة تحديات القطاع الصناعيوفاة البرلمانية السابقة جواهر سعد الشربينيبرلماني: الدولة رفعت شعار توفير حياة كريمة للمواطنين

وأشار "الحفناوي"، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الدول العربية، سواء في سوريا أو فلسطين، تشكل تهديدا مباشرا لاستقرار الشرق الأوسط، وتؤجج التوترات في المنطقة، مما يستدعي تحركا دوليا عاجلا لوضع حد لهذه التجاوزات، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية دون أي ردع دولي يعكس ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضايا العادلة، وخاصة القضية الفلسطينية.

القصف الإسرائيلي الوحشي

واستنكر عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، القصف الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، لافتا إلى أن استهداف المنشآت الطبية والإنسانية يُعد جريمة حرب تتطلب تحركا فوريا من المنظمات الدولية لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.

وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بالقصف العشوائي للمناطق السكنية والمرافق الحيوية، بل أصبحت تستهدف بشكل متعمد المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، في خطوة خطيرة تهدف إلى تعطيل دور المنظمات الإنسانية وتقويض جهود الإغاثة والدعم الدولي للفلسطينيين.

وثمن "الحفناوي"، الجهود التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف العدوان الإسرائيلي، سواء عبر اتصالاتها مع القوى الفاعلة عالميا أو من خلال دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ترفض بشكل قاطع كل أشكال الاعتداءات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وتدعو إلى ضرورة التزام إسرائيل بالقوانين الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية.

ودعا "الحفناوي"، المجتمع الدولي إلى التخلي عن سياسة الصمت تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال في تنفيذ جرائمه دون عقاب يعزز حالة الفوضى وعدم الاستقرار، ويهدد مستقبل السلام في الشرق الأوسط، مشددا علي أهمية الموقف الشعبي الداعم لرؤية الدولة المصرية التي ترفض العدوان الإسرائيلي وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب مستقبل وطن الأراضي السورية الاعتداءات الإسرائيلية الدول العربية مستقبل وطن المزيد مستقبل وطن

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟

تناول تقرير في مجلة "الإيكونوميست" إعلان ترامب وقف الحرب بين إسرائيل وإيران بعد غارات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، واصفًا إياها بـ"حرب الأيام الـ12". ورغم إعلان وقف إطلاق النار، يبقى مستقبل البرنامج النووي الإيراني، واستقرار الشرق الأوسط، والتزام الأطراف بالهدنة، محل شك وترقّب.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، أن الرئيس دونالد ترامب أراد للعالم أن يصدّق أنه "جاء وقصف وأنهى الحرب". فبعد يومين فقط من قيام قاذفات أمريكية شبحية بضرب منشآت نووية إيرانية مدفونة بعمق، أعلن ترامب عن وقف "كامل وتام" لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وكتب على منصة "تروث": "أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما الصبر والشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُسمى بـ"حرب الاثني عشر يوما"".

وأضافت المجلة أن تقارير أفادت أن ترامب حصل أولاً على موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وأرسل المقترح إلى إيران عبر قطر، بحيث توقف إيران الهجمات أولًا، ثم إسرائيل بعد 12 ساعة. ورغم نفي إيران وجود اتفاق رسمي، أعلنت استعدادها للتوقف إذا فعلت إسرائيل، لكن مع انتهاء المهلة، قُتل ثلاثة إسرائيليين بصواريخ إيرانية، في ما يُرجح أنه هجوم أخير رمزي.



وجاء الإعلان الأخير ضمن سلسلة تطورات مفاجئة منذ أن شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على إيران في 13 حزيران/ يونيو، استهدفت فيه الدفاعات الجوية الإيرانية، واغتالت علماء نوويين وقادة عسكريين، وبدأت بتدمير برنامج نووي متشعب.

وفي 22 حزيران/ يونيو، تدخلت الولايات المتحدة عبر عملية "مطرقة منتصف الليل"؛ حيث أسقطت قاذفات بي-2 أربعة عشر قنبلة خارقة للتحصينات على مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، بينما ضربت نحو ثلاثين صاروخ توماهوك منشآت نووية في أصفهان.

وبينت المجلة أن إيران ردّت في اليوم التالي بهجوم رمزي، إذ أطلقت 14 صاروخًا، بعدد القنابل الأمريكية، على قاعدة العديد الجوية في قطر. وقد تم اعتراض جميع الصواريخ باستثناء واحد، ولم يُصب أحد بأذى بفضل التحذير المسبق الذي أرسلته إيران، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي. وبعد ذلك بساعتين، أعلن ترامب وقف إطلاق النار.

وطرحت المجلة ثلاثة تساؤلات رئيسية:
هل يمكن للهدنة أن تصمد؟
هل سيكون هناك اتفاق دبلوماسي لاحق للحد من البرنامج النووي الإيراني؟
هل سيصبح الشرق الأوسط أكثر استقرارًا بعد هذه الحرب؟


وأشارت المجلة إلى أن إيران وإسرائيل لم تؤكدا رسميًا وقف القتال، لكن كليهما لديه دوافع للتهدئة. فالنظام الإيراني، رغم شعاراته المعادية لأمريكا، تجنب لعقود المواجهة المباشرة مفضلًا الاعتماد على الميليشيات والدبلوماسية. ومع ضعف حلفائه في المنطقة وتراجع شعبيته ودخول واشنطن على خط المواجهة، فقد يفضّل الآن احتواء الخسائر.

أما بالنسبة لإسرائيل، فمن غير المرجح أن يخالف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب بعد إشادته بتدخله العسكري الحاسم، خاصة أن مصادر عسكرية إسرائيلية ترى أن معظم الأهداف قد تم تدميرها.



واعتبر بعضهم أن إسرائيل قد تعلن النصر وتوقف هجماتها حتى دون اتفاق رسمي، إذ يرى نتنياهو أن ما تحقق يمثل انتصارًا تاريخيًا. ومن جانبه، يسعى ترامب لإنهاء الحرب بسرعة لتأكيد وعده بعدم توريط أمريكا في "حروب أبدية" كتلك التي خاضتها في العراق وأفغانستان.

وأفادت المجلة أن إيران، رغم الضربات، لن تتخلى عن معرفتها النووية، وقد يسعى المرشد الأعلى لاستئناف البرنامج سرًا لضمان بقاء النظام، مؤكدًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجهل مكان 400 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة.

وتابعت، "إذا كانت إيران قد أخفت أجهزة الطرد المركزي للتخصيب، فيمكنها صنع مواد انشطارية صالحة للاستخدام في الأسلحة بسرعة نسبية، وهذه الكمية تكفي لصنع 10 قنابل".

وقالت المجلة إن الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس أوباما سنة 2015 منح إيران برنامج تخصيب محدودًا تحت رقابة دولية، بهدف منعها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة لمدة سنة تقريبًا. لكن ترامب انسحب من الاتفاقية في ولايته الأولى، وقُبيل الهجوم الإسرائيلي، كانت إيران على بُعد أيام أو أسابيع من "الاختراق النووي"، وسط تقارير استخباراتية تفيد بأنها بدأت العمل على تسريع تصنيع رأس نووي يصلح للصواريخ.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب طالب في مفاوضاته الأخيرة مع إيران باتفاق يقترب من "صفر تخصيب"، مشيرةً إلى أن مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، اقترح صفقة تحفظ ماء الوجه تتيح لإيران تخصيب اليورانيوم ضمن اتحاد إقليمي خارج أراضيها. وليس من الواضح إذا كان هذا الاتفاق لا يزال مطروحًا على الطاولة، أو ما إذا كانت إيران أو إسرائيل ستوافقان عليه.

ولفتت الصحيفة إلى أن استقرار المنطقة يظل موضع شك ما دام النظام الثوري في طهران قائمًا. فإذا كشفت إسرائيل برنامجًا نوويًا سريًا، فقد تتحرك مجددًا حتى دون دعم أمريكي، وستطالب أيضًا بقيود على تسليح إيران ودعمها للميليشيات بعد سنة من المواجهات مع حلفائها ووكلائها في المنطقة.

وتابعت الصحيفة أن بعض الأوساط في إسرائيل وأمريكا يعتقدون أن استقرار المنطقة يتطلب سقوط خامنئي. فإسرائيل استهدفت سجن إيفين ومقر الباسيج لتقويض أدوات القمع، لكن دعواتها للانتفاضة لم تلقَ استجابة وسط القصف. ولكن إذا توقفت الحرب، فقد تظهر ردود فعل داخلية ضد النظام. وحتى ذلك الحين، سيزيد اعتماد إسرائيل وحلفاؤها العرب على الدعم الأمريكي بضمان أمن المنطقة.

واختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن عملية "مطرقة منتصف الليل" أبرزت الدور الحاسم للولايات المتحدة في النزاع، رغم تنامي الدعوات داخل إدارة ترامب للحد من تدخلها العالمي والتركيز على مواجهة الصين، مشددة على أن التدخل العسكري والهدنة المعلنة لا يشكلان حتى الآن سلامًا دائمًا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار وكانت بداية للبناء والتنمية
  • ضياء رشوان: الحرب الإيرانية الإسرائيلية أفشلت مخطط نتنياهو للشرق الأوسط
  • أبو العينين: الشرق الأوسط هو مستقبل الشراكة والاستثمار
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • عاجل- الرئيس الإيراني يشيد بمواقف مصر الرشيدة وجهودها في استعادة استقرار الشرق الأوسط
  • المومني: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • حرب الـ12 يوما.. هل تأثر القطاع السياحي في مصر بالمواجهات الإيرانية - الإسرائيلية؟
  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • بوتين وملك البحرين يؤكدان أهمية قمة موسكو ويبحثان استقرار الشرق الأوسط