في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
في الخامس من أبريل من كل عام، يُحيي الفلسطينيون “يوم الطفل الفلسطيني”، الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في المؤتمر الأول للطفل الفلسطيني، ليظل يومًا يُكرس الحق في الحياة والكرامة للأطفال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.. هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو صرخة مدوية تعكس معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا طفولتهم وأحلامهم تحت وطأة القصف والرصاص، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ليصبحوا إما شهداء، أو أسرى، أو جرحى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بمرارة هو: أين إنسانية العالم؟
لقد تحولت الطفولة الفلسطينية إلى مشهد من الألم والدمار، حيث لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الأطفال، وتدمير أحلامهم البريئة، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023م، وحتى 23 مارس 2025م، سقط 15,613 طفلًا فلسطينيًا في فم آلة القتل الإسرائيلية، في حرب إبادة لا يتوقف صداها.
ورغم هذه الفظائع، يظل العالم مكتوف اليدين أمام معاناة أطفال فلسطين. الدعم الغربي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الدعم الأمريكي، يجعل الاحتلال يواصل جرائمه بلا خوف من المحاسبة، بينما يواصل الأطفال الفلسطينيون دفع ثمن الاحتلال بدمائهم وأجسادهم، يظل المجتمع الدولي في صمت مطبق، يتجاهل كل النداءات الإنسانية، كيف يمكن للعالم أن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يغض الطرف عن جرائم حرب تُرتكب ضد الأطفال يومًا بعد يوم؟
بالنسبة لنا في اليمن وفي يوم الطفل الفلسطيني، يجب أن يكون السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيظل العالم يتجاهل هذه الجريمة؟ هل سيستمر المجتمع الدولي في تسييس هذه القضية، ويكتفي بالكلمات الفارغة، بينما يستمر قتل الأطفال الفلسطينيين على مرأى ومسمع من الجميع؟ ليس كافيًا أن نكتفي بالإدانة، بل يجب أن يكون هناك تحرك جاد وفوري لوقف المجزرة التي لا تتوقف، أطفال فلسطين لا يستحقون أن يُقتَلوا وهم في مراحل عمرهم المبكرة، بل يجب أن يُتاح لهم حق العيش في سلام، بعيدًا عن رصاص الاحتلال.
وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يواصل اليمن دعمه الثابت والمستمر لفلسطين وشعبها، حيث يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، من خلال هذا الموقف الراسخ، يستمر اليمن في مناصرة أطفال فلسطين، ويؤكد على ضرورة تحرك الأحرار في العالم لحمايتهم، وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة، والكرامة، والتعليم.
إن يوم الطفل الفلسطيني ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للضمير العالمي للتحرك قبل فوات الأوان.. في هذا اليوم، يجب أن يتساءل العالم: أين إنسانية العالم؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل في حالة صمت متواطئ، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قتل الأطفال، وتدمير حياتهم؟ يجب أن يتوقف هذا التخاذل، ويجب أن يكون هناك تحرك فعلي لوقف هذه المجزرة، فالحياة التي سُلبت من أطفال فلسطين لا يمكن أن تعوض، ولكنها تستدعي منا جميعًا أن نكون صوتًا لهم، ونرفع راية العدالة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الفوالة تدخل البهجة على أطفال الأسر المتعففة
الشارقة: «الخليج»
نفّذ مكتب التطوع والخدمة المجتمعية بجمعية الشارقة الخيرية مبادرة «فوالة العيد» قبيل عيد الأضحى المبارك، ضمن سلسلة المبادرات المجتمعية التي تحرص الجمعية على تنظيمها سنوياً لإحياء مظاهر الفرح وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.
استهدفت المبادرة الأطفال أبناء نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، حيث جرى توزيع عيديات نقدية عليهم إلى جانب تقديم أطباق الحلوى وعبوات المياه، وتنظيم أنشطة ترفيهية مبتكرة، أدخلت السرور إلى قلوبهم، وجعلت أجواء العيد أكثر بهجة ودفئاً.
وقد لقيت المبادرة تفاعلاً كبيراً من العائلات، لما لها من أثر نفسي إيجابي في الأطفال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه بعض الأسر.
وأكد محمد الملا، مدير مكتب التطوع والخدمة المجتمعية، أن «فوالة العيد» تُعد واحدة من المبادرات التي تعكس التزام الجمعية تجاه المجتمع، وحرصها على مد جسور المحبة والتراحم مع الفئات المستحقة، مشيراً إلى أن المبادرة لا تقتصر على تقديم المساعدات فقط، بل تهدف إلى غرس معاني الفرح والانتماء في نفوس الأطفال.
وأضاف الملا أن المبادرة شهدت مشاركة نشطة من المتطوعين الذين ساهموا في التنظيم والتوزيع وإضفاء أجواء احتفالية ملهمة، مشيداً بالدعم السخي من أهل الخير والمتبرعين الذين جعلوا تنفيذ هذه المبادرة ممكناً، ومؤكداً استمرار مكتب التطوع في إطلاق مبادرات نوعية تمس حياة الناس وتُعزز من تماسك المجتمع.