الثورة نت:
2025-07-29@16:06:30 GMT

في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟

تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT

 

في الخامس من أبريل من كل عام، يُحيي الفلسطينيون “يوم الطفل الفلسطيني”، الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في المؤتمر الأول للطفل الفلسطيني، ليظل يومًا يُكرس الحق في الحياة والكرامة للأطفال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.. هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو صرخة مدوية تعكس معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا طفولتهم وأحلامهم تحت وطأة القصف والرصاص، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ليصبحوا إما شهداء، أو أسرى، أو جرحى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بمرارة هو: أين إنسانية العالم؟

لقد تحولت الطفولة الفلسطينية إلى مشهد من الألم والدمار، حيث لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الأطفال، وتدمير أحلامهم البريئة، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023م، وحتى 23 مارس 2025م، سقط 15,613 طفلًا فلسطينيًا في فم آلة القتل الإسرائيلية، في حرب إبادة لا يتوقف صداها.

كما سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة 33,900 طفل، بينهم 825 رضيعًا، و274 طفلًا وُلدوا ليلقوا حتفهم في لحظات من القصف الوحشي، هذه الإحصائيات المروعة لا تُظهر فقط حجم المجزرة التي يرتكبها الاحتلال، بل تؤكد أن المستقبل الفلسطيني يُحصد يومًا بعد يوم.

ورغم هذه الفظائع، يظل العالم مكتوف اليدين أمام معاناة أطفال فلسطين. الدعم الغربي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الدعم الأمريكي، يجعل الاحتلال يواصل جرائمه بلا خوف من المحاسبة، بينما يواصل الأطفال الفلسطينيون دفع ثمن الاحتلال بدمائهم وأجسادهم، يظل المجتمع الدولي في صمت مطبق، يتجاهل كل النداءات الإنسانية، كيف يمكن للعالم أن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يغض الطرف عن جرائم حرب تُرتكب ضد الأطفال يومًا بعد يوم؟

بالنسبة لنا في اليمن وفي يوم الطفل الفلسطيني، يجب أن يكون السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيظل العالم يتجاهل هذه الجريمة؟ هل سيستمر المجتمع الدولي في تسييس هذه القضية، ويكتفي بالكلمات الفارغة، بينما يستمر قتل الأطفال الفلسطينيين على مرأى ومسمع من الجميع؟ ليس كافيًا أن نكتفي بالإدانة، بل يجب أن يكون هناك تحرك جاد وفوري لوقف المجزرة التي لا تتوقف، أطفال فلسطين لا يستحقون أن يُقتَلوا وهم في مراحل عمرهم المبكرة، بل يجب أن يُتاح لهم حق العيش في سلام، بعيدًا عن رصاص الاحتلال.

وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يواصل اليمن دعمه الثابت والمستمر لفلسطين وشعبها، حيث يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، من خلال هذا الموقف الراسخ، يستمر اليمن في مناصرة أطفال فلسطين، ويؤكد على ضرورة تحرك الأحرار في العالم لحمايتهم، وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة، والكرامة، والتعليم.

إن يوم الطفل الفلسطيني ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للضمير العالمي للتحرك قبل فوات الأوان.. في هذا اليوم، يجب أن يتساءل العالم: أين إنسانية العالم؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل في حالة صمت متواطئ، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قتل الأطفال، وتدمير حياتهم؟ يجب أن يتوقف هذا التخاذل، ويجب أن يكون هناك تحرك فعلي لوقف هذه المجزرة، فالحياة التي سُلبت من أطفال فلسطين لا يمكن أن تعوض، ولكنها تستدعي منا جميعًا أن نكون صوتًا لهم، ونرفع راية العدالة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»

دبا الحصن (الاتحاد)

اختتمت بلدية دبا الحصن فعاليات برنامجها الصيفي «أطفال اليوم.. قادة المستقبل» لعام 2025، وسط نجاح لافت بمشاركة نحو 50 طفلاً من كلا الجنسين، تراوحت أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وذلك ضمن استراتيجيتها في إسعاد المجتمع، وحرصها على تنمية مهارات النشء، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة.
واشتمل البرنامج الصيفي الذي لاقى تفاعلاً واسعاً من الأطفال، واستمر لمدة أسبوعين، على باقة من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتعليمية التي تتناسب مع اهتمامات الأطفال، مثل الفن، والابتكار والبرمجة، وورش متنوعة في تطوير الذات، ومهارات الزراعة، وإرشادات السلامة، بالإضافة إلى ورش تفاعلية تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى المشاركين.
وأصبح برنامج «أطفال اليوم.. قادة المستقبل» جزءاً راسخاً من أجندة البلدية المجتمعية، لما له من دور ملموس في تنمية وعي الأطفال واستثمار أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية بطرق هادفة وممتعة.
في ختام فعاليات البرنامج الصيفي، تم توزيع الهدايا المتنوعة والتقاط الصور التذكارية للمشاركين وسط أجواء احتفالية، حيث عبّروا عن سعادتهم بالمستوى المتميز والفعال للبرنامج، والجهود المبذولة لنجاحه، كما تم تكريم كافة المتطوعين من موظفي البلدية بشهادات امتنان وشكر.
وأشاد طالب عبدالله اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن، بالتفاعل الكبير من الطلبة والأسر، مع البرنامج الصيفي «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»، مشيراً إلى أنه يعكس رؤية بلدية دبا الحصن في تنمية مهارات النشء، من خلال برامج متكاملة تجمع بين الترفيه والتعليم، وتسهم في تعزيز قدراتهم، مؤكداً أن تنوع الأنشطة يعزز من بناء شخصية الطفل المتوازنة، ويمنحه الفرصة لاكتشاف مواهبه في بيئة آمنة وهادفة، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومُلمّ بمسؤولياته».

مبادرات
أكد اليحيائي أن «البلدية تحرص دائماً على تنظيم مثل هذه المبادرات والبرامج المجتمعية لأطفال المدينة الفاضلة، بما ينعكس إيجاباً على سعادتهم ونشأتهم وزيادة رفاهيتهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهادفة إلى استثمار أوقات الفراغ خلال العطلة الصيفية للأطفال، إلى جانب تنشئتهم على قيادة مستقبل».

أخبار ذات صلة «صيفكم ويّانا» ينمي مهارات الإبداع والتعلم لدى الأطفال «الإمارات للتنمية المتوازنة» يطلق «صيف قُرى الإمارات»

مقالات مشابهة

  • الجوع يقتل أطفال غزة بعد أيام من مولدهم
  • أخطاء شائعة في التعامل مع نوبات غضب الأطفال
  • الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
  • اليونيسف: أطفال غزة يموتون جوعا والحاجة ملحة لإغاثة عاجلة
  • بلدية دبا الحصن تكرم «أطفال اليوم.. قادة المستقبل»
  • وفاة قاتل الطفل الفلسطيني الفيومي بالولايات المتحدة
  • وفاة قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
  • وفاة الأمريكي قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استغلال الأطفال في هذه الأعمال بالقانون
  • الحكم على 3 أطفال لاتهامهم بإنهاء حياة آخر بسلاح نارى