كوريا الشمالية: القمة الثلاثية بين سول وواشنطن وطوكيو نسخة آسيوية من الناتو
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
نددت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، بالاتفاق الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ووصفته بأنه "النسخة الآسيوية من حلف الناتو والمخطط الأمريكي لمحاصرة روسيا والصين".
وأصدر وزير دفاع كوريا الشمالية، كانج سون-نام، بيانا نقلته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب)، بعد أن عقد قادة سول وواشنطن وطوكيو قمة ثلاثية في منتجع كامب ديفيد الأسبوع الماضي، واتفقوا على تعزيز التعاون للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وجاء في البيان: "لقد سلط المؤتمر الأخير الضوء على نية الولايات المتحدة الشريرة المتمثلة في فرض حصار كبير على الصين وروسيا، من خلال تقييد أيدي وأقدام اليابان وكوريا الجنوبية بإحكام، وهو الدرع الأساسي لتحقيق طموحها للسيطرة على العالم، من أجل نسخة آسيوية من حلف الناتو".
وكان هذا أول تصريح لمسؤول كوري شمالي رفيع المستوى، بعد تعليق لم يُنسَب إلى مسؤول معين نُشر في وسائل الإعلام الرسمية قبل يومين، وورد فيه اتهام القمة الثلاثية باعتماد سلسلة من الوثائق "لتفصيل وتخطيط وصياغة استفزازات الحرب النووية".
وانتقد كانغ واشنطن "لدفعها الأزمة الأوكرانية إلى شفا حرب نووية عالمية" من خلال إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز "F-16"، كما اتهمها بـ"تشويه التعاون الطبيعي بين الدول ذات السيادة في مجال الدفاع الوطني من أجل السلام والأمن"، في رد وزير دفاع كوريا الشمالية على الشائعات المثارة حول تجارة الأسلحة بين بيونج يانج وروسيا.
وقال وزير الدفاع إن كوريا الشمالية "ستتبنى بحزم الرد المسلح الساحق والاستباقي، وتضاعف صداقتها العسكرية وتضامنها مع روسيا لمحاربة عدوهما المشترك".
وتعد هذه آخر جهود كوريا الشمالية لتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا، ضد محاولة سول لإقامة تعاون أمني أقوى مع واشنطن وطوكيو، وسط الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد التنافس بين الصين والولايات المتحدة.
وجاء هذا البيان بعد فشل محاولة كوريا الشمالية الثانية لإطلاق قمر صناعي للتجسس في الفضاء، بعد 3 أشهر من فشل المحاولة الأولى وسقوط القمر الصناعي في البحر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية الولايات المتحدة اليابان کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا
الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تستنكر وتعارض بشدة التصريحات السلبية التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي،بيت هيغسيث،عن الصين خلال الدورة الـ22 من حوار شانغريلا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله السبت :”الصين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا مضيفا قوله:” أن هيغسيث تجاهل عن عمد الدعوة إلى السلام والتنمية التي أطلقتها دول المنطقة، وروج بدلا منها عقلية الحرب الباردة المتمثلة في المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين عبر مزاعم تشهيرية، ووصف الصين كذبا بأنها تشكل “تهديدا””. وأضاف المتحدث قائلا “هذه التصريحات كانت مليئة بالاستفزازات وتهدف إلى زرع الانقسام . الصين تستنكرها وتعارضها بشدة، وقد تقدمت باحتجاج شديد إلى الولايات المتحدة”. وأشار المتحدث إلى أنه لا توجد دولة في العالم تستحق أن يطلق عليها لقب قوة مهيمنة سوى الولايات المتحدة نفسها، التي تُعدّ أيضا العامل الرئيسي في تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك. ولتكريس هيمنتها وتعزيز ما تُسمى بـ”استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ”، نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج الصراعات وخلق التوترات في منطقة آسيا والباسيفيك، ما يُحوّل المنطقة إلى برميل بارود ويُثير القلق العميق لدى دولها. وشدد المتحدث على أن مسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين ولا يحق لأي دولة التدخل فيه. وتابع قائلا: “يجب ألا تتخيل الولايات المتحدة أبدا أنها تستطيع استخدام قضية تايوان كورقة ضغط على الصين. يجب ألا تلعب بالنار في هذه القضية أبدا. وتحث الصين الولايات المتحدة على الالتزام الكامل بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بينهما، والتوقف عن دعم وتشجيع القوى الانفصالية الداعية إلى ما يسمى ‘ استقلال تايوان’ “. ومضى المتحدث قائلا: “في بحر الصين الجنوبي، لم تكن هناك أي مشكلة قط في ما يتعلق بحرّية الملاحة وحركة الطيران هناك”، مضيفا أن الصين ملتزمة دائما بالعمل مع الدول المعنية لمعالجة الخلافات بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور، مع حرص الصين في الوقت ذاته على حماية سيادتها على أراضيها وحماية حقوقها ومصالحها البحرية وفقا للقوانين واللوائح. وأردف المتحدث قائلا إن : ” الولايات المتحدة هي العامل الرئيسي الذي يضر بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”. واختتم المتحدث قائلا إن الصين تحث الولايات المتحدة على إظهار الاحترام الكامل لجهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار، والتوقف عن التدمير المتعمد للبيئة السلمية والمستقرة التي تعتز بها المنطقة، والكف عن التحريض على الصراع والمواجهة وعن تصعيد التوترات في المنطقة. وفي كلمته خلال منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة، وصف هيغسيث التهديد الصيني بأنه “حقيقي وربما وشيك”، مشيرًا إلى أن “بكين تسعى للهيمنة في آسيا، وتواصل تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة استعدادًا لغزو محتمل لتايوان”. وأكد على تعزيز التعاون العسكري مع حلفاء واشنطن في المنطقة، مثل اليابان والفلبين والهند، ضمن جهود لردع أي عدوان صيني. ودعا هيغسيث، دول آسيا إلى “زيادة الإنفاق الدفاعي”، مقارنًا ذلك بـ”التقدم”، الذي أحرزه حلف الناتو في أوروبا، وقال إن “الردع يتطلب جهدًا واستعدادًا مستمرين”. يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها “دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال”. وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.