يمن مونيتور:
2025-05-17@20:04:38 GMT

متى سنعيش؟

تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT

متى سنعيش؟

متى يحين الوقت الذي نعيش فيه كما يعيش العالم، بعدل ومساواة وحريات وحقوق وتقدير عام؟

متى سيعيش اليمنيون في ستر وعافية وكرامة وسيادة ، بعيدًا عن آلام لقمة العيش، وأعباء مصاريف اليوم، وصعاب الغد، وتدخلات الخارج وخذلان الداخل؟

متى نستقر في وطن لا يعرف الحروب، ولا يحتضن الصراعات ونيران الخلافات، ولا يكون أقصى حلم لمواطنيه العيش بأمان؟

متى سنعيش في وطن خالٍ من الأخبار المأساوية والأحداث التدميرية، وحوادث العنف والقتل والاشتباكات والمواجهات؟

متى نتوقف عن سماع أن فلانا قُتل، أو فلانا لم يتمكن من النوم، أو فلانا رحل إلى الله مظلوما؟

متى نعيش في واقع بلا فقر أو مجاعة أو انعدام للأمن الغذائي والأمان الشخصي والاستقرار العام؟ متى تتوقف شكاوى الجوع والفقر وتراجع العملة وغلاء الأسعار وجشع التجار ؟

متى سيكون لدينا مسؤولون يشعرون بآلام المواطنين وأنات الفقراء وصيحات الثكالى وصرخان المجروجين في الزنازين والسجون ؟

متى ستكون لدينا حكومة محترمة همها الوطن والمواطن، قبل ملء الجيوب وتدمير الشعوب وقهر القلوب؟

متى سيكون لدينا دولة واحدة موحدة خالية من المليشيات والمسلحين والفوضى و”العصيد والعجين”؟

متى يتنفس اليمن السعيد هواء الحرية والأمان، بدلًا من رائحة البارود والهوان؟

متى ينعم اليمنيون بثرواتهم وأموالهم وأحلامهم؟ ومتى يحققون أهدافهم وطموحاتهم، ولو باليسير منها؟

متى يكون للدم اليمني قيمة حقيقية وفعلية، فلا يُسفك هنا ولا هناك؟ ومتى يحظى اليمني باحترام كبير في العالم، ويتحرك بحرية ويتنقل دون قيود أو عقوبات؟ متى يصبح لليمن مطارات وطرق ومنافذ ومشاريع حقيقية تحظى باهتمام العالم وتريح قلوبنا وتسعد مشاعرنا ؟

متى نستيقظ ونحن بلا هم ولا غم ولا حروب ولا صراعات ولا قيود أو عذابات؟

متى سيكون لليمني حرية في الحركة في بلده والعمل والقول والفعل والتفكير، دون ظلم أو قهر أو اعتقال واختطاف وإهلاك؟

متى يستيقظ اليمنيون ويعملون من أجل وحدة موقفهم ووحدة وقوة بلدهم وسعادة وطنهم وراحة مواطنيهم؟

متى يكون هذا؟ ومتى نكون؟

حتى متى تشكو منا!

.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السامعي العيش اليمن كتابات يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

لقاء الرياض لن يكون بديلا” عن قمة بغداد

مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025

محمد حنون

في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة، عُقد “مؤتمر الرياض للتكامل الإقليمي” بمشاركة عدد من الدول العربية والغربية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي. ورغم أهمية المؤتمر وما أثاره من تفاعل واسع، ظهرت بعض التساؤلات حول ما إذا كان مؤتمر الرياض محاولة لاستبدال “قمة بغداد” التي نُظّمت سابقًا لتعزيز الحوار والشراكة بين دول الجوار، خصوصًا في ظل غياب بعض الأطراف عن مؤتمر الرياض وحضور أطراف دولية مختلفة.

لكن من الضروري التأكيد أن مؤتمر الرياض لا يمثل بديلاً لقمة بغداد، بل يُفهم في سياق إقليمي مكمّل يعكس تنوّع المبادرات والمسارات السياسية في المنطقة. فالمنظور الواقعي يشير إلى أن القمم والمؤتمرات ليست منافسة بقدر ما هي أدوات متعددة تستهدف بناء الاستقرار وتحقيق مصالح مشتركة، سواء على مستوى الأمن أو الاقتصاد أو العلاقات الدبلوماسية.

قمة بغداد، التي عقدت في دورتها الأولى عام 2021، جاءت كمبادرة عراقية لإعادة تأكيد دور العراق كلاعب محوري في محيطه الإقليمي، ولعبت دورًا مهمًا في جمع الفرقاء على طاولة واحدة، بمن فيهم دول تختلف مواقفها في ملفات إقليمية حساسة. وقد حظيت هذه القمة بدعم أوروبي، خاصة من فرنسا، واعتُبرت علامة فارقة في الدبلوماسية العراقية الجديدة.

أما مؤتمر الرياض، فتركّز أكثر على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، مع حضور خليجي لافت ومشاركة دولية مثل الولايات المتحدة والصين. لذا، يختلف في أهدافه وتركيبته عن قمة بغداد، ما يجعله أقرب إلى مؤتمر تنسيقي اقتصادي – سياسي، بدلاً من كونه منصة حوار سياسي أمني بحت.

في الختام، فإن تعدد المؤتمرات يعكس تنامي الوعي الإقليمي بأهمية التعاون والتكامل، ولا يُفترض النظر إلى مؤتمر الرياض كبديل عن قمة بغداد، بل كجزء من مشهد سياسي متعدد الأبعاد، يحتاج إلى تكامل المبادرات لا تناقضها، خدمةً لاستقرار المنطقة ومصالح شعوبها.

نجاح العراق في اقامة هذه القمة يأتي متناغما” مع جهود الحكومة في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة ليكون الوسيط المقبول في احتواء الازمات العربية وتوحيد جهود دولها  في بناء تكتل اقتصادي كبير ينسجم مع الموارد التي تمتلكها وحسنا” فعل السيد السوداني عندما ادار ظهره لكل الضغوط المحلية التي تنطلق من الاطار الضيق متجها” الى صوب المشاريع الكبرى التي تضع العراق في مقدمة الدول التي تقود المشاريع السياسية ولايبقى ذيلا” للخاسرين.

مقالات مشابهة

  • الصحافة الغربية: اليمنيون خصم لا يلين ومفاجآتهم لا تتوقف
  • المشهداني:لن يكون هناك سلاح منفلت بعد الآن
  • حيرة في الاعلام العبري: هل يدفعنا اليمنيون لوقف الحرب في غزة ..!
  • اليمنيون يباركون العمليات بعمق الكيان ويدعون الشعوب العربية للتحرك(صور)
  • اليمنيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
  • متى يكون تساقط الشعر دليلا على الإصابة بعدوى جنسية خطيرة؟
  • مسؤول كبير في استخبارات العدو: اليمنيون عدو صعب
  • برونو فرنانديز: نهائي الدوري الأوروبي سيكون تحدٍ كبير لنا
  • لقاء الرياض لن يكون بديلا” عن قمة بغداد
  • من قطر.. ترامب عن أحمد الشرع: سيكون ممثلًا رائعًا