خبير مصري يحذر من خطة ممنهجة تتعرض لها بلاده لتفريغ غزة من سكانها
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
مصر – حذر الخبير في شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف من مخاطر الضغوط المنهجية التي تتعرض لها مصر على حدودها مع قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية العنيفة على القطاع.
وقال مخلوف إن ما يحدث ليس مجرد مشاهد إنسانية تثير العواطف بل خطة مدروسة تهدف إلى استغلال التعاطف المصري لفرض واقع دائم يتمثل في استقبال ملايين الفلسطينيين من غزة، ليس كلاجئين مؤقتين، بل كجزء من تهجير مقنع يهدد وحدة الأراضي الفلسطينية وأمن مصر القومي.
وأوضح مخلوف في حديثه، أن كل حرب لها ضحايا لكن الأخطر ليس الدماء بل الصورة التي تُستخدم كأداة ضغط، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو محاولة لدفع مصر للاستسلام عاطفياً تحت وطأة المشاهد المؤلمة، لكن “أي استجابة لهذا الضغط ستكون بداية السقوط”.
وأضاف أن السماح بمثل هذه الخطوة سيفتح الباب لتكرارها مرات عديدة، محذراً من أن “مصر ليست أرضاً بديلة، وسيناء ليست مخيماً للنازحين”، وذلك تعقيبا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والهجوم الإسرائيلي الممنهج على سكان غزة لتنفيذ تلك الخطة ودفع الفلسطينيين لمغادرة أراضيهم.
وأشار الخبير الأمني إلى أن الهدف الأساسي من هذه الضغوط هو تفريغ غزة من سكانها تمهيداً لاستبدالهم بآخرين، في إطار ما وصفه بـ”تهجير مقنع”، مشددا على أن أكبر خطيئة يمكن أن ترتكبها مصر هي المشاركة -ولو بنية حسنة- في جريمة تاريخية ستبقى وصمة عار لا تُمحى.
ودعا مخلوف كل مواطن مصري إلى الوعي بمخاطر هذا “الابتزاز العاطفي”، مؤكداً أن الحفاظ على الأرض الوطنية يبدأ من رفض مثل هذه المخططات.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن: “سيناء ليست للبيع وغزة ليست للترحيل، ومصر ليست بوابة تهجير!”، مطالباً المصريين بتبني هذا الموقف كخط دفاع أول عن الوطن.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
4 قتلى في كييف وخاركيف تتعرض لأوسع هجوم منذ بدء الحرب
تصاعدت الضربات المتبادلة بين أوكرانيا وروسيا في الساعات الأخيرة، حيث أعلنت كييف مقتل 4 أشخاص في قصف روسي مكثّف على العاصمة، بينما أكدت موسكو إسقاط عدة مسيرات.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات ضخمة في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، أدت لاندلاع حرائق واسعة جراء هجمات روسية متزامنة ومكثفة بالمسيرات الانتحارية والصواريخ على المدينة.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في خاركيف إن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا في حصيلة أولية للهجمات المتواصلة على عاصمة المقاطعة، والتي تتم عبر صواريخ وقنابل موجهة من طائرات روسية ومسيرات انتحارية من طراز شاهد.
كما قال عمدة المدينة إن هجمات صاروخية وبالمسيرات طالت وسط المدينة أيضا.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت مقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 16 جراء قصف روسي مكثف على كييف.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن العاصمة استُهدفت بطائرات مسيّرة، وصواريخ "كروز" من نوع "كاليبر".
في المقابل، ذكرت مواقع عسكرية أن الجيش الروسي نفذ ضربات واسعة على مواقع عسكرية وبنى تحتية أوكرانية، باستخدام صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر"، ومسيرات "غيران".
وحسب المواقع العسكرية الروسية، فإن الضربات كانت في كييف، و9 مقاطعات أوكرانية أخرى.
إعلانكما بثت تلك المواقع صورا، قالت إنها لتدمير منظومة دفاع جوي أوكرانية من طراز "باتريوت".
من جانبه، قال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف، فجر اليوم السبت، إن المدينة تتعرّض حاليا لأقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة"، مؤكدا استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقنابل الموجهة في آن لقصف المدينة.
وعززت روسيا في الأسابيع الأخيرة تقدمها على خط الجبهة، لكن المحادثات الأخيرة في إسطنبول بين موسكو وكييف فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكتب تيريخوف الساعة 4:40 صباحا (01:40 بالتوقيت العالمي) "حتى الآن، سُمع ما لا يقل عن 40 انفجارا في المدينة خلال الساعة والنصف الماضية"، مضيفا أن "الطائرات المسيرة لا تزال تحلّق في السماء"، محذرا من أن "التهديد لا يزال قائما".
وأشار تيريخوف إلى أن غارة على مبنى سكني في منطقة كييفسكي أسفرت عن مقتل شخص واحد.
والخميس، أُصيب ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم 4 أطفال، في غارات على المدينة الشمالية الشرقية تسببت باشتعال النيران في مبنى سكني.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 82 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، بما في ذلك منطقة موسكو على مدى 8 ساعات ونصف الساعة.
وذكرت الوزارة، في بيان، على تطبيق تليغرام أن معظم الطائرات المسيرة دُمرت فوق مناطق قريبة من الحدود الأوكرانية أو في وسط روسيا مساء اليوم الجمعة.
وفي بيان منفصل على تليغرام، قال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين إنه جرى تدمير 6 طائرات مسيرة كانت متجهة نحو العاصمة.
والأسبوع الماضي، تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على هجوم أوكراني بطائرات مسيرة دمّرَ طائرات عسكرية عدة قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتسعى أوكرانيا إلى التوصل لهدنة فورية وغير مشروطة لمدة 30 يوما، حيث قدمت آخر مقترحاتها إلى موسكو خلال محادثات السلام في إسطنبول الاثنين.
لكن روسيا رفضت مرارا الدعوات إلى وقف إطلاق النار، ومنذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022 قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ودُمرت مساحات شاسعة من شرق وجنوب أوكرانيا وأُجبر الملايين على النزوح.
إعلان