تواصل واشنطن تصعيدها العسكري المباشر ضد اليمن، من خلال استعراض فج للقوة قد يعجل باشتعال صراع لا يحمد عقباه في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن القيادة المركزية الأمريكية أعلنت عن تحريك حاملة الطائرات العملاقة “يو إس إس جيرالد آر فورد”، أكبر سفينة حربية في العالم، إلى مياه البحر الأحمر، استعداداً لمواجهات محتملة مع ايران.
وأوضحت وسائل الاعلام أن التحرك العسكري شمل أيضاً مرافقة الحاملة بقطع بحرية متعددة وقاذفات “بي-2” الاستراتيجية، في تصعيد خطير يكشف حجم الهوس الأمريكي بضرب أي قوة إقليمية تجرؤ على الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي أو تعبر عن موقف مبدئي من العدوان على غزة كما فعلت اليمن.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تؤكد إصرار الولايات المتحدة على جر المنطقة إلى أتون حرب إقليمية كبرى، بدلاً من السعي لتهدئة التوترات المتصاعدة وتعكس أيضا التناقض الكبير في خطابات المجرم ترامب خلال حملته الانتخابية التي اكد فيها بعد اشعال أي حروب.
في المقابل، يواصل اليمنيين إثبات صمودهم السياسي والعسكري، مؤكدين أن أي تصعيد أمريكي لن يمر دون رد، معتبرين أن تحركات واشنطن لا تخدم سوى مصلحة الكيان الإسرائيلي، الذي يرتكب بحق الشعب الفلسطيني أبشع جرائم الإبادة في التاريخ البشري.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
الثورة نت/..
قالت صحيفة روسية، إن القوات البحرية اليمنية هزمت أقوى القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في المواجهات التي شهدها البحر الأحمر.
وسلطت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” العسكرية الروسية، الضوء على فشل واشنطن وحلفائها في التعامل مع قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي تحكم سيطرتها على البحر الأحمر، وتنفذ حصاراً خانقاً ضد الملاحة الصهيونية، وذلك في إطار الدعم والإسناد اليمني المقدم لغزة.
وبحسب التقرير الصادر عن الصحيفة الروسية، فإن البحر الأحمر خالٍ تماماً من أي سفينة أمريكية حالياً، وهو حدث غير مسبوق منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية للسيطرة على الملاحة، مشيراً إلى أن واشنطن، التي قادت تحالفاً غربياً عدوانياً مشتركاً مع الدول الأوروبية منذ يناير 2024، اضطرت إلى التراجع بعد تلقيها “ضربات موجعة”، وهو ما أكدته أيضاً وكالة “USNI News”.
وبيّن التقرير أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر تتصاعد بوتيرة لافتة، حيث تمكنت قوات صنعاء من إغراق سفينتين مرتبطتين بالكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم صاروخي جديد على عمق الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هذه التطورات تأتي بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية في خريف 2023 عن استهداف السفن الصهيونية وحلفائها المارة قبالة السواحل اليمنية، وذلك رداً على العدوان والحصار الصهيوني غزة.
وذكرت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” أن الفشل لم يقتصر على واشنطن وحدها، فقد عجز الاتحاد الأوروبي أيضاً عن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، حيث أدى هذا العجز إلى انخفاض حركة السفن بنسبة 60% في الجزء الذي يسيطر عليه اليمنيون، في دلالة واضحة على حجم تأثيرهم على هذا الشريان الملاحي الحيوي والاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة، حيث يؤكد قدرة اليمن على فرض إرادته في أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، وتحدي القوى الكبرى.