في ليل القاهرة البهيم، حيث تلتقي الظلال بالأسرار، ارتكب المتهمان جريمة غدر كانت مزيجًا من الانتقام والغيرة العمياء.

اعترف الجانيان أمام التحقيقات بأنَّ فتيل هذه الجريمة اشتعل عندما تسربت إلى مسامعهما شائعة مشبوهة عن علاقة تربط بين القتيل وشقيقة أحدهما.

تحركت مشاعر الانتقام في قلبهما، وقررا أن يضعا حدًّا لهذه العلاقة المزعومة.

كان القتل هو الحل الذي اختاراه، بلا رحمة ولا شفقة، رصدا القتيل بحذر، وتسللا إلى شقته في وقت متأخر من الليل، حيث كان يسكن وحيدًا في سكونه الخاص.

وعندما حانت اللحظة، لم يكن هناك مكان للندم، فارتكبوا الجريمة البشعة، مستحلّين روح الرجل وممتلكاته بكل قسوة.

في الخامس من الشهر الجاري، جاء البلاغ الذي أطاح بالستار عن الفاجعة، حيث اكتشف أحد أبناء الضحية مقتل والده، صاحب شركة المقاولات، وتقطيع جثمانه في شقته.

كانت صدمة الفقد مؤلمة، ولكن الصدمة الأكبر كانت في معرفة أن وراء الجريمة أشخاصًا كان بإمكانهم أن يكونوا من أهل الضحية أنفسهم.

بدأت أجهزة وزارة الداخلية في تفكيك لغز الجريمة، وتحركت فرق البحث والتحري على قدم وساق حيث وجه اللواء طارق راشد مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث.

بقيادة اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تم تحديد المتهمين، وهما شخصان مقيمان في القاهرة، وتبين أنهما ارتكبا الجريمة بدافع الانتقام بعد أن اكتشف أحدهما وجود علاقة غير مشروعة بين القتيل وشقيقته. وعندما وجدوا أن شرف العائلة قد طالته الشائعات، قررا أن يأخذا العدالة بأيديهما.

لم يكن القتل وحده هو ما فعلاه، بل تمت سرقة متعلقات القتيل الشخصية بعد ارتكاب الجريمة، مما يعكس وحشية العقل المدبر لهذه المأساة.

وفي مواجهة رجال الأمن، اعترف الجانيان بكل تفاصيل الجريمة، مشيرين إلى أنهما قاما بإتمام الجريمة بتخطيط مسبق.

وقد أسفرت التحقيقات عن ضبط الأدوات التي استُخدمت في الجريمة، إلى جانب المتعلقات المسروقة من القتيل، مما ساعد في تسليط الضوء على خيوط الواقعة حيث تم حبسهما.

وقال خبراء أمنيون إن جريمة القتل المأساوية، كان وراءها مشاعر انتقامية وعلاقة مشبوهة، حيث قرر المتهمان أن يقتلا صاحب شركة مقاولات، ويقطعوا جسده، ويسرقوا متعلقات حياته، في مزيج قاتل من الغيرة والانتقام.


 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: قتل جرائم القتل حوادث حملات امنية

إقرأ أيضاً:

مخاوف أمريكية كبيرة من الانتقام الإيراني


ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن مسؤولون في الأمن الداخلي انهم يتوقعون أعمال انتقامية مادية وسيبرانية بعد هجوم أمريكا.
وقالوا " لا نعرف كيف سترد إيران على الهجوم لأن هذا أعلى معدل توتر في تاريخنا الحديث ولسنا متأكدين من كيفية رد فعل الإيرانيين على الهجوم.
على ذات السياق بدأت الولايات المتحدة، الاحد، محاولات لاحتواء تداعيات العدوان الأخير على ايران
وأفادت وسائل اعلا م أمريكية بإجراء إدارة ترامب اتصالات دبلوماسية لإقناع ايران بعدم الرد.
وتوقعت وزارة الدفاع الامريكية ان تشن ايران هجمات في غضون 48 ساعة في حين سارعت الخارجية لتقليص مزيد من أعضاء البعثة الدبلوماسية في العراق.
اما على المستوى التشريعي فقد شن نواب في الكونجرس هجوما على ادارة ترامب بفعل الهجوم على ايران.
واتهم زعيم الديمقراطيين في الكونجرس ترامب بتضليل الأمريكيين في حين وصفهم اخرون بأنه اختراق خطير للدستور الأمريكي الذي ينص على موافقة الكونجرس على الحرب داعين إلى بدء مناقشة تنحية الرئيس.
في السياق، نشرت وسائل اعلام إيرانية خرائط لقواعد أمريكية في المنطقة يتوقع ان تتعرض لهجمات بينما دعا مستشار المرشد الأعلى حسين شريعيتي إلى تنفيذ 3 خطوات انتقام بينها استهداف مقر الاسطول الأمريكي الخامس.
اما الحرس الثوري الإيراني فقد دعا أمريكا، وفق وسائل اعلام إيرانية ، لانتظار عقاب شديد مؤكدا بان جميع المصالح الامريكية في الشرق الأوسط هدفا لقوات بلاده.

مقالات مشابهة

  • قرار عاجل للسلطات الإيرانية ضد مدير شبكة سيبرانية تعمل لحساب الموساد (تفاصيل)
  • اكتئاب حاد في مرحلة متأخرة.. الأم تعترف بقتل أبنائها الثلاثة أمام النيابة
  • تفاصيل القبض علي المتهم بقتل زوجته بعلقة موت في الدقهلية
  • الإسباني باسكوال مديرًا فنيًا لمنتخب اليد
  • الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الانتقام
  • البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف
  • جريمة تهز العاصمة.. أم تنهي حياة أبنائها الثلاثة والسبب مصاريف المدرسة
  • إحالة أوراق المتهمين بقتل الطفلة سجدة فى النهضة لفضيلة المفتى
  • مخاوف أمريكية كبيرة من الانتقام الإيراني
  • إيران تتوعد الولايات المتحدة : مهاجمة المنشآت النووية جريمة لا تغتفر ولن تمر بدون رد (تفاصيل)