محامي ترامب السابق جولياني يسلّم نفسه في جورجيا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أطلقت سلطات ولاية جورجيا سراح رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني بكفالة قدرها 150 ألف دولار الأربعاء، إثر اعتقاله بتهمة مساعدة الرئيس السابق دونالد ترامب على قلب نتائج انتخابات عام 2020 في الولاية الجنوبية.
واحتجز جولياني، البالغ 79 عاما، والذي عمل محاميا شخصيا لترامب خلال ولايته، في سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا، وفقا لسجلات السجن.
ومن المتوقع أن يسلم ترامب نفسه في هذا السجن الخميس بعد توجيه سلسلة اتهامات ضده، بينها السعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها الديموقراطي جو بايدن.
وحدد القاضي كفالة ترامب، البالغ 77 عاما، بـ200 ألف دولار، وتم منحه مع 18 متهما آخرين حتى ظهر الجمعة (16,00 ت.غ) لتسليم أنفسهم إلى سلطات جورجيا. وعمد تسعة منهم على الأقل إلى تسليم أنفسهم حتى الآن.
وكان سيدني باول، أحد محامي حملة ترامب ومروجي نظرية المؤامرة حول التلاعب بآلات التصويت في الانتخابات، من بين الذين سلموا أنفسهم الأربعاء قبل أن يطلق سراحه بكفالة 100 ألف دولار.
وطلب المتهم مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، من فاني ويليس، المدعية العامة لمقاطعة فولتون تمديد المهلة المعطاة له، بينما يسعى لنقل القضية من جورجيا إلى محكمة فدرالية، لكن طلبه رُفض.
وفي حديث مع الصحافيين بعد إطلاق سراحه، قال جولياني المدعي الفدرالي السابق إن “لائحة الاتهام مهزلة”.
وأضاف “إنه هجوم ليس عليّ ولا على الرئيس ترامب فقط (…) هذا هجوم على الشعب الأميركي”.
وتابع “التاريخ الأميركي سيسجل أن فاني ويليس شنت أسوأ هجوم على الدستور الأميركي على الإطلاق عندما يتم رفض هذه القضية”.
وشغل جولياني منصب رئيس بلدية نيويورك بين عامي 1994 و2001 حيث قاد المدينة خلال هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وعمل مستشارا قانونيا لترامب في السنوات الأخيرة.
وطلبت ويليس المدعية العامة للمقاطعة من القاضي تحديد موعد لمحاكمة ترامب والمتهمين الآخرين في 4 مارس/آذار العام المقبل.
وإضافة إلى فلوريدا، وبينما يواصل حملته للعودة إلى البيت الأبيض، يواجه ترامب محاكمات جنائية أخرى في نيويورك بتهمة شراء صمت نجمة أفلام إباحية، وفي فلوريدا لسوء التعامل مع وثائق حكومية سرية، وفي واشنطن للتآمر لإلغاء خسارته في الانتخابات عام 2020.
ولم يكن التقاط صورة شخصية لترامب خلال اعتقاله إلزاميا في القضايا الثلاث السابقة هذا العام، لكن رئيس الشرطة في مقاطعة فولتون، بات لابات، أبلغ الصحافيين في وقت سابق هذا الشهر إن هذا إجراء اعتيادي في سجنه في فولتون.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
هل سيُسجن المدير السابق للإف بي آي بتهمة الدعوة لاغتيال ترامب؟
ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية أن عددا من الخبراء القانونيين يرون أن احتمال محاكمة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي زُعم أنه تضمن تهديدا للرئيس دونالد ترامب، احتمال ضعيف للغاية.
وكان كومي قد نشر الخميس صورة على حسابه بمنصة إنستغرام لأصداف بحرية على الشاطئ مرصوصة على شكل الرقم "8647"، وهو ما فسره ترامب ومؤيدوه على أنه دعوة لاغتيال الرئيس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد- هروب هوليودي "لمجرمين خطرين" من سجن أميركي.. واتهامات بالتواطؤlist 2 of 2أميركا تتوقع إبرام اتفاقات تجارية إقليمية وفق "حسن نوايا" الدولend of listونفى كومي لاحقا أن تكون للصورة أي رسالة تحرض على العنف، مؤكدا أنه رأى الأصداف وافترض أنها كانت رسالة سياسية عادية، وأنه لم يكن يدري أن البعض سيربطها بالدعوة للعنف.
تأويلاتويرتبط الرقم "8647" بترامب من منطلق أنه الرئيس 47 للولايات المتحدة، بينما الرقم "86" يُستخدم عادة للدلالة على الإزالة أو الإقصاء لشخص أو شيء، ويُستخدم في عدة سياقات، منها مجال المطاعم أو كناية عن طرد شخص من مكان ما، بحسب نيوزويك.
ونقلت المجلة عن البروفيسور في كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن، جوناثان تورلي، قوله إن هذه القضية غير ذات مضمون، وبالتالي لا يمكن أن تشكل أساسا لانطلاق محاكمة قانونية.
وأضاف أن رقم "86" يمكن أن تكون له تفسيرات عدة، خاصة أن كومي يؤكد أنه لم يقصد بنشرها التحريض على العنف.
إعلانواتفق معه المدعي الفدرالي السابق نعمة رحماني، الذي قال لنيوزيك إن الرقم "86" في سياق سياسي يمكن أن تعني ببساطة عزل ترامب.
وتساءل رحماني عن سبب عدم وجود غضب مماثل عندما استخدم المحافظون دمى تمثل الرئيس جو بايدن أو عندما كانوا يرددون عبارات تشكل إهانات بليغة لبايدن.
وتابع في حديثه لنيوزويك: "هذه سياسة، وليست قانونا. الجميع يتصرف وكأنها تهديد حقيقي، لكنها ليست كذلك".
وأضاف أن الجمع بين الحماية التي يوفرها التعديل الأول من الدستور الأميركي وعدم وجود نية لارتكاب جريمة محددة -والتي يجب إثباتها بما لا يدع مجالا للشك أمام هيئة المحلفين- يضع عائقا كبيرا أمام إمكانية تحريك القضية.
في المقابل، ترى مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أن أي شخص آخر في مكانة جيمس كومي والتأثير الذي يتمتع به، "يجعلني أشعر بقلق شديد على حياة الرئيس".
بينما اتهمت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم على منصة إكس أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي بالدعوة مباشرة لاغتيال الرئيس دونالد ترامب، موضحة أن وزارة الأمن الداخلي والخدمة السرية تجري تحقيقا بشأن هذا التهديد.
وفاجأ دونالد ترمب الجميع في ولايته الأولى، وأعلن في التاسع من مايو/أيار 2017 إقالته لكومي قائلا إنه لم يعد قادرا على إدارة المكتب بفاعلية.
وقال ترمب في رسالة إلى كومي نشرها البيت الأبيض: "من الضروري أن نجد زعامة جديدة لمكتب التحقيقات الاتحادي تستعيد الثقة العامة في مهمتها الحيوية لإنفاذ القانون".