ما هي الرياضات الأكثر فائدة لصحة الإنسان وكيف يمارسها بأمان؟
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
في يوم الصحة العالمي، طرحت صحيفة (ماركا) الإسبانية هذا السؤال، ما هي الرياضة المناسبة للإنسان؟ وأجابت عليه من خلال المختصين.
فالرياضة ليست مجرد منافسات للفوز أو تحقيق أرقام قياسية، بل طريقة مثلى للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية.
ويوافق السابع من أبريل/نيسان يوم الصحة العالمي، وفيه يساعدنا أربعة متخصصين في أمراض القلب والطب الرياضي على تحديد أفضل الرياضات للإنسان العادي، من خلال تحليل الفوائد الحقيقية لكرة القدم، وكرة السلة، والتنس، والجري، بطريقة علمية دقيقة دون مبالغات أو أساطير غير صحيحة.
ما هي الصحة؟ قال الفيلسوف كارل ماركس إن الإنسان كائن تاريخي أي أن تعريفه يختلف بحسب السياق الذي يتطور فيه، فاليوم لم يعد مفهوم الصحة كما كان عليه قبل قرن من الزمان عندما تسببت الأوبئة مثل الإنفلونزا في وفاة ما يقرب من 700 ألف شخص وكان متوسط العمر المتوقع أقل بكثير مما عليه الآن، بعدما أصبحت الصحة الجيدة لا تعني مجرد غياب المرض، بل هي التوازن بين الجسد والعقل والعلاقات الاجتماعية.
تعتبر الرياضة إلى جانب النظام الغذائي، واحدة من أكثر الطرق الصحية للبقاء في أفضل حالة بدنية لأطول فترة ممكنة، ولكن ليست كل الرياضات مناسبة للجميع.
إعلانوفي ما يلي إجابة (ماركا) على سؤال، ما هي الرياضة المناسبة للإنسان؟، من منظور محلي لكنه يناسب غالبية الناس من خلال أربعة متخصصين في أمراض القلب والطب الرياضي.
إلى جانب البادل، تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في إسبانيا حيث انتشر البادل بشكل كبير، ويبدأ ممارسة هذه الرياضة منذ سن مبكرة للغاية.
لا يتردد الدكتور إدواردو أليغريا، أخصائي أمراض القلب ورئيس قسم إعادة تأهيل القلب في إحدى عيادات عيادة الخدمة الطبية الرسمية للجمعية الملكية الإسبانية في الاعتراف بالتناقضات الموجودة في كرة القدم.
ويقول "إن كرة القدم الاحترافية تشكل مشهداً رائعاً، ولكن كنشاط ترفيهي فإن قيمتها تكمن في الفوائد الأخرى التي تقدمها". على الرغم من أنها ليست الأكثر اكتمالا من الناحية الجسدية، حيث تعمل بشكل أساسي على الجزء السفلي من الجسم وتحمل مخاطر المفاصل، إلا أن قيمتها تكمن في التفاعل الاجتماعي.
بالنسبة لأولئك الذين يريدون البدء، فإن الدكتور أليغريا واضح: إذا كانت هناك مشاكل في المفاصل، أو سمنة أو إصابات متكررة، فمن الأفضل اختيار بدائل ذات تأثير أقل، مثل كرة القدم المشي، حيث لا يُسمح بالجري للبالغين، أو كرة القدم داخل الصالات للشباب.
ويؤكد أن "الهدف ليس الفوز، بل الاستمتاع والعناية بصحتك". على المستوى العقلي، تساعد كرة القدم على تقليل التوتر وتشجيع العادات الصحية، ولكن مع التكيف دائمًا مع شدة قدرات كل فرد.
كرة السلة رياضة شاملةيصف الدكتور فيسينتي كاراتالا، رئيس قسم الإصابات ومنسق وحدة الطب الرياضي في مستشفى كويرونسالود بفالنسيا، كرة السلة بأنها رياضة شاملة.
ويشير إلى أنها تحسن التنسيق والسرعة والقدرة على التحمل وصحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى غرس قيم مثل الانضباط والعمل الجماعي، وهي مفيدة بشكل خاص في مراحل التكوين، لكنه يتطلب التكيف وفقًا للحالة الجسدية لكل شخص.
إعلانمن بين الإصابات الأكثر شيوعًا في كرة السلة التواء الكاحل والركبة، بالإضافة إلى مشاكل أسفل الظهر بسبب سوء التقنية، واعتلال غضروف الرضفة بسبب التحميل الزائد على الركبة، والتهاب اللفافة الأخمصية بسبب الإفراط في الاستخدام دون تدريب وأحذية مناسبة. ولمنع حدوثها، يوصي الدكتور كاراتالا بإجراء تقييم طبي مسبق، وتدريب تدريجي وتقوية عضلات الجذع، لأنها تمارس عمليا الجسم بأكمله.
هل تعلم أن لعب التنس يمكن أن يضيف سنوات إلى عمرك؟ كشفت دراسة دنماركية أجريت على مدى 25 عاماً مع أكثر من 8500 شخص – دراسة قلب مدينة كوبنهاغن – أن هذه الرياضة تزيد من متوسط العمر المتوقع أكثر من الأنشطة الأخرى. يوصي الدكتور ميندوجاس جوديليس، وهو متخصص في عيادة تيكنون للتنس والذي كان جزءًا من الخدمات الطبية في كويرونسالود في السنوات الأخيرة لنهائيات كأس ديفيز، بممارسته لجميع الأعمار.
ومع ذلك، فهو يحذر من أنه بدون التحضير المناسب – تقوية عضلات الأرداف والكاحلين وأسفل الظهر، وخاصة الأخير – فإن الإصابات ستكون حاضرة، لذا ينصح بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أولاً لتقوية عضلات الجسم، كما يُنصح بركوب دراجة ثابتة لمدة 15 دقيقة على الأقل.
بالإضافة إلى الجانب البدني، فإن رياضة التنس تعتبر بمثابة بلسم للعقل: فهي تطلق الإندورفين، وتقلل من الكورتيزول، وتحسن نوعية النوم وتقوي الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه، حسب الدكتور جوديليس.
إن الجري لا يعني تحريك ساقيك فقط؛ فهو فعل محبة للذات، مع الأخذ في الاعتبار أن القلب هو العضو الذي يستفيد أكثر من غيره. ويتحدث الدكتور خوسيه أنخيل كابريرا، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى كيرونسالود مدريد الجامعي، عن فوائد الجري في الوقاية من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول، لكنه يحذر من أنه "يجب ممارسته باعتدال وتكييفه مع كل عمر". بالنسبة للأطفال، على سبيل المثال، يجب أن يكون الجري من خلال لعبة، امتثالا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
إعلانبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو مشاكل المفاصل، يقترح الدكتور كابريرا البدء بأنشطة ذات تأثير منخفض، مثل المشي أو السباحة قبل الجري.
ويقول إن الأشخاص المصابين بالسمنة، يجب ألا يقترب معدل ضربات القلب أثناء الراحة من 90 نبضة في الدقيقة، ويجب أن يكون ضغط الدم أثناء الراحة بين 130/75.
ويحذر "إذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم أثناء الراحة ومعدل ضربات القلب مرتفعًا، فيجب أداء النشاط البدني بحذر".
الشراعالبحر يفرض قواعده الخاصة. ليس الأقوى والأسرع هو الذي يفوز دائمًا؛ في كثير من الأحيان، يعتمد النجاح في رياضة الشراع على معرفة كيفية تفسير الرياح، وتوقع التغييرات، والبقاء هادئًا في مواجهة ما لا يمكن التنبؤ به.
من الناحية الجسدية، يعمل الإبحار على تنشيط الجسم بأكمله. يتطلب الأمر قوة الجزء العلوي من الجسم للتعامل مع الأشرعة، والقدرة على التحمل الأساسية للحفاظ على الاستقرار، والساقين القوية لتحقيق التوازن على سطح المركب. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، ويحسن كثافة العظام ويقوي جهاز المناعة.
يوضح فيكتور غارسيا فونسيكا أخصائي العلاج الطبيعي ومدرب اللياقة البدنية في مركز كيرونبريفينسيون الصحي إن "البحر له تأثير علاجي، إذ أن مجرد التواجد على الماء، بعيدًا عن الضوضاء والتلوث، يقلل بالفعل من التوتر ويساعد أيضًا على تطوير مهارات أخرى مثل المرونة والعمل الجماعي واتخاذ القرار تحت الضغط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالإضافة إلى أمراض القلب کرة السلة کرة القدم من خلال
إقرأ أيضاً:
«الرياضات المائية» يحتفي بتكريم منتخب السباحة بطل دورة الألعاب الخليجية
احتفى الاتحاد العُماني للرياضات المائية، مساء أمس بتكريم المنتخب الوطني للسباحة الطويلة تقديرًا للإنجاز الذي حققه المنتخب بحصوله على المراكز الأولى في منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، التي استضافتها سلطنة عُمان خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل الماضي، كما شمل التكريم الجهات الداعمة والشركاء الذين كان لهم دور بارز في دعم مسيرة المنتخب، وأقيم الحفل برعاية قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لـ"نماء لخدمات المياه"، أمين صندوق اللجنة الأولمبية العُمانية، بحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية.
وألقى الدكتور عوض بن سالم العجيلي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضات المائية، كلمة قال فيها: ارتأ الاتحاد العُماني للرياضات المائية إقامة حفل لتكريم السباحين الذين تألقوا في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، وإيمانا منا بأهمية عنصر التحفيز المستمر والإعداد الأمثل للوصول بالمنتخب لمنصات التتويج من خلال إيجاد شغف عند الصغار للاهتمام باللعبة والتمثيل المشرف كذلك على المستوى الخارجي، وذلك تحقيقا لاستراتيجية الاتحاد التي تم الإعلان عنها في مارس الماضي، وبلا شك أننا لن نألو جهدا في سبيل نشر أكثر لهذه اللعبة لأهميتها، آملين كذلك في تفعيل أكبر للقطاع النسائي من خلال الخطة الموضوعة من رئيسة لجنة رياضة المرأة بالاتحاد العُماني للرياضات المائية السيدة رؤيا بنت سعيد البوسعيدية.
المحافظة على شغف اللاعبين
وأكد رئيس الاتحاد العُماني للرياضات المائية، أن الهدف من تكريم اللاعبين هو توفير بيئة تحفيزية تمكنهم من التميز والعطاء، وتحقيق نتائج مميزة على الصعيد الخارجي، لا سيما في ظل ضعف المشاركات والمسابقات المحلية وقلة عدد اللاعبين المؤهلين للمنتخب الوطني، وأوضح أن استراتيجية الاتحاد ترتكز بشكل أساسي في المحافظة على شغف اللاعبين وتشجيع الفئات السنية للاستمرار في ممارسة اللعبة وتطويرها، لضمان وجود قاعدة قوية ومتينة من اللاعبين في المستقبل، وأشار إلى أن التكريم يشكل جزءًا مهمًا من استراتيجية الاتحاد على المدى القريب والبعيد، مع وجود رؤية واضحة لتحقيق أهداف كبرى، مثل الوصول إلى الأولمبياد بأي شكل من الأشكال.
وأضاف، أن الاتحاد يركز حاليًا على تفعيل كافة فرص النجاح من خلال اكتشاف النجوم وصناعة لاعبين مبدعين وبناء نجوم أولمبيين قادرين على رفع اسم سلطنة عُمان عاليًا، كما أكد الدكتور العجيلي أن السباحة العُمانية تحظى بمكانة جيدة على المستوى الإقليمي والخليجي، رغم التحديات التي تواجه اكتشاف المواهب على المستوى الدولي، وبين أن النتائج المتميزة للسباح العُماني أيمن القاسمي تعد دليلًا واضحًا على المستوى المميز للسباحة العُمانية.
وقال العجيلي إن البطولات الخليجية تعد محطات إعداد مهمة للمنتخبات الوطنية، إلى جانب تنظيم معسكرات تدريبية في دول عربية مثل مصر، التي توفر بيئة محفزة وملائمة لتطوير اللاعبين، وعن اهتمام الاتحاد بالفئات السنية، أوضح الدكتور العجيلي أن الاتحاد يعمل على تعزيز هذا الاهتمام استعدادًا للمستقبل، خاصة في ظل غياب دوري مستمر وقلة البطولات المحلية، وهو ما يعود بشكل رئيسي لمحدودية الإمكانيات لدى الأندية، وأشار إلى أن الرياضات الرئيسية مثل كرة القدم والطائرة وكرة اليد تحظى بدعم أكبر، مؤكدا سعي الاتحاد الدؤوب لتطوير السباحة وزيادة الاهتمام بها على مستوى سلطنة عُمان.
وفيما يخص البطولات، أوضح الدكتور العجيلي أن الدورة الشاطئية الخليجية التي أقيمت في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى البطولة الخليجية القادمة في البحرين، تمثلان محطات مهمة ضمن مسيرة الإعداد، كما تأتي البطولة العربية في المغرب، والبطولة الشاطئية الآسيوية في الهند، وبطولة التضامن الإسلامي في السعودية، بالإضافة إلى جولات بطولات العالم في رومانيا وسنغافورة، كفرص مهمة لدعم ونشر رياضة السباحة.
وتطرق الدكتور العجيلي إلى أهمية المراحل السنية باعتبارها المنصة لاكتشاف نجوم المستقبل، مشيرًا إلى أن الاتحاد لاحظ ضعف الإقبال على مسابقات المراحل السنية داخل الأندية، لذلك يركز حاليًا على اختيار اللاعبين من خلال المراكز والأكاديميات التي تعمل بشكل جيد، والتي يشرف الاتحاد فنيا على بعضها، حيث تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين العُمانيين الصغار.
كما أشار إلى أن الاتحاد يسعى لإقامة شراكات مع الأندية المهتمة بالسباحة، رغم التحديات المالية التي تواجهها هذه الأندية، وأكد أن السباحة تعد لعبة تاريخية تعكس تراث سلطنة عُمان البحري العريق، متطلعًا لأن تكون سلطنة عُمان من بين الدول العربية الرائدة في هذا المجال. وختم الدكتور العجيلي حديثه بالإشارة إلى تعيين الاتحاد مؤخرًا مدربًا جزائريًا متخصصًا في تدريب الفئات الصغيرة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وأوضح أن الإقبال على السباحة شهد تراجعًا خلال العامين الأخيرين بسبب توجه الكثيرين إلى الأكاديميات، مشددًا على أهمية التعاون مع هذه الأكاديميات للاستفادة من اللاعبين الموجودين بها وتعزيز تطور اللعبة. وأضاف: نقدم الشكر للمسؤولين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمهم المستمر لتمكيننا من الوصول إلى الأهداف التي رسمها الاتحاد، والتي تم عرضها على الأندية في الجمعية العمومية الماضية.
تكريم مستحق
من جانبه، قال عبدالرحمن المقاتلي مدرب المنتخبات الوطنية للسباحة: في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن المنتخب الوطني للسباحة الطويلة حقق إنجازًا مميزًا خلال مشاركته في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، حيث تمكن من حصد 6 ميداليات متنوعة (ذهبية وفضية وبرونزية)، إلى جانب تحقيق المركز الأول في سباقي 5 كم و10 كم، وهو إنجاز لم يأت من فراغ، بل ثمرة لتضافر الجهود وتكامل الأدوار بين الجهازين الفني والإداري، والتزام اللاعبين الكامل بالبرنامج التدريبي الموضوع، ورغم قصر فترة التحضير، التي لم تتجاوز الشهرين، فإن المعسكرات الداخلية والخارجية ساهمت بشكل فعّال في إعداد السباحين بدنيا وفنيا، ما انعكس على أدائهم القوي في الدورة، والتزام اللاعبين بالحضور اليومي وتنفيذ البرنامج التدريبي وفق الجدول المحدد كان عاملا محوريا في الوصول إلى هذه النتائج التي نفخر بها على المستوى الإقليمي.
وأضاف المقاتلي: يأتي هذا التكريم المستحق تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلت طوال فترة الإعداد، ويشكل حافزًا معنويًا مهمًا ليس فقط للسباحين، وإنما للجهازين الفني والإداري أيضا، حيث سيسهم دون شك في تعزيز الأداء ورفع مستوى الطموحات خلال المشاركات المقبلة، ونتطلع إلى أن يكون هذا التكريم دافعا مضاعفا نحو تحقيق نتائج أفضل، وترسيخ مكانة سلطنة عُمان على الساحة الخليجية والعربية في رياضة السباحة.
وتابع مدرب المنتخب حديثه بالقول: بلا شك أن رفع راية سلطنة عُمان في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الماضية يعد تشريفًا لنا جميعًا، لكنه في الوقت ذاته تكليف ومسؤولية كبيرة تتطلب منا الاستمرار في بذل أقصى الجهود للحفاظ على المستوى الفني والبدني للسباحين وتطويره، وبناءً على هذا الإنجاز، نعمل حاليًا على وضع خطة تحضيرية مفصلة تهدف إلى تطوير مهارات السباحين وصقل قدراتهم بشكل احترافي، بما يؤهلهم للمنافسة في البطولات القادمة وتحقيق نتائج إيجابية.
تخطيط استراتيجي مستمر
بينما أكد محمد أولاد ثاني، إداري المنتخبات الوطنية للسباحة، أن الجوانب الإدارية كان لها دور محوري في تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق الإنجاز الخليجي الأخير، وذلك من خلال سلسلة من المعسكرات الداخلية والخارجية، إلى جانب المشاركات الدولية التي ساهمت في تعزيز جاهزية المنتخب، وأسفرت هذه الجهود عن تحقيق المركز الأول في ترتيب الفرق، والمركز الثاني على المستوى الفردي في سباقي 5 كم و10 كم في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025» وهو ما يعد دليلا على التكامل بين العمل الإداري والفني في بناء منتخب قادر على المنافسة.
وأوضح أن التكريم الذي حظي به الكادر الإداري من قبل الاتحاد العُماني للرياضات المائية يمثل تقديرًا بالغ الأهمية للجهود التي تبذل خلف الكواليس، كما أنه يعد اعترافًا رسميًا بالدور الحيوي الذي يلعبه الجهاز الإداري في نجاح المنظومة الرياضية ككل. وأضاف: هذا التكريم ليس مجرد احتفاء فردي، بل هو رسالة دعم قوية لجميع عناصر الكادر الإداري، ويضع أساسًا لتحفيز أوسع وتطوير أكبر في المستقبل، بما يخدم تطور الرياضات المائية وسائر الأنشطة الرياضية في سلطنة عُمان. وشدد أولاد ثاني على أن الحفاظ على الزخم الذي تحقق لن يكون ممكنًا بالارتكاز فقط على الإنجاز، بل يجب تحويل هذا النجاح إلى نقطة انطلاق نحو مراحل أعلى، وأضاف أن الكادر الإداري يعمل وفق خطة واضحة تقوم على التخطيط الاستراتيجي والتطوير المستمر، إلى جانب دعم كل العناصر الفنية واللاعبين، من أجل ضمان تحقيق المزيد من الإنجازات في المشاركات القادمة.
دفعة معنوية للسبّاحين
أما السبّاح نضال الحراصي، فأعرب عن سعادته بالإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني خلال مشاركته في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، وأوضح أن المنتخب تمكن من حصد العديد من الميداليات الملونة في منافسات السباحة في المياه المفتوحة لمسافتي 5 كم و10 كم، من بينها 4 ميداليات ذهبية، و2 فضية، و2 برونزية، مؤكدًا أن هذه النتائج جاءت بفضل الالتزام الكبير بالتدريبات والمعسكرات المكثفة.
وعلى الصعيد الشخصي، أشار الحراصي إلى أنه تمكن من تحقيق 4 ميداليات، منها ذهبيتان وبرونزيتان، مؤكدًا أن المنافسة كانت قوية جدًا في تلك الدورة الخليجية، خصوصًا في فئتي الفردي والفرق، إلا أن عزيمة الفريق وروح الإصرار مكنتهم من تحقيق المركز الأول في الترتيب العام للبطولة. وحول التكريم الذي أقامه الاتحاد العُماني للرياضات المائية، أكد الحراصي أن هذا التكريم يمثل دفعة معنوية كبيرة لجميع السبّاحين، وهو تقدير صادق لما بذلناه من جهد خلال فترة التحضيرات، وأضاف: مثل هذا التكريم يحفزنا على مواصلة العمل والتدريب، ويزيد من إصرارنا لرفع علم سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية المقبلة.
تحقيق المزيد من الإنجازات
من جانبه أكد السبّاح أيمن القاسمي أن أهمية التكريم الذي حظي به منتخب السباحة تكمن في أهمية الإنجاز ذاته، والمتمثل في مساهمة المنتخب الفاعلة في حصول سلطنة عُمان على المركز الأول في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025». وأضاف أن هذا الإنجاز يجسد التفوق العُماني في رياضة السباحة في المياه المفتوحة، ويؤكد الحضور القوي لسلطنة عُمان في هذا التخصص، الذي أصبح إحدى نقاط التميز للمنتخب الوطني. وأشار القاسمي إلى أن هذا التكريم يشكل حافزًا كبيرًا للسبّاحين للاستمرار في العطاء، وبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق إنجازات أكبر، مؤكدا أن مثل هذه اللحظات تعزز من الروح التنافسية لدى اللاعبين، وتمنحهم الثقة والطموح لمواصلة مسيرتهم الرياضية، ونقدم الشكر إلى إدارة الاتحاد العُماني للرياضات المائية على حرصه الكبير في تنظيم هذا التكريم، وأوضح أن هذا الاهتمام كان له بالغ الأثر في نفوس السبّاحين، وأسهم في خروجهم بانطباع إيجابي، زاد من حماسهم وإصرارهم على تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
علامة فارقة للسبّاحين
قال السبّاح ناصر الكندي: يمثل التكريم دائمًا علامة فارقة في مسيرة أي شخص، فهو ليس مجرد تقدير للإنجاز الذي حققته، بل أيضًا حافز قوي لمواصلة التطور والمنافسة على مستويات أعلى في المستقبل، ومثل هذه البطولات تظهر لنا أن الجهود التي نبذلها هي محل اهتمام من المعنيين، وأن هناك دائمًا من يدعم طموحنا ويؤمن بقدراتنا. وتابع الكندي: بالتأكيد، شعرت بالفخر والامتنان للجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون لتكريم الفائزين، هذا الحفل لم يكن مجرد احتفال بالمراكز، بل رسالة واضحة بأن الرياضة هي ركيزة أساسية في بناء المستقبل، ويسرني تهنئة جميع الزملاء المشاركين الذين حصلوا على مراكز متقدمة في مختلف مسابقات البطولة.
فيما قال السبّاح مهند أولاد ثاني أن أهمية التكريم تنبع من أهمية الإنجاز نفسه، والمتمثل في مساهمة المنتخب في حصول سلطنة عُمان على المركز الأول في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، مما يعكس تفوق المنتخب في اختصاص السباحة في المياه المفتوحة، وأكد أن هذا التكريم يمثل حافزًا قويًا للسبّاحين لمواصلة البذل والعطاء، وتحقيق إنجازات أكبر ترفع من شأن الوطن وتعزز حضوره في المحافل الرياضية، ونوجه الشكر لإدارة الاتحاد العُماني للرياضات المائية التي حرصت على إقامة تكريم لائق للمنتخب، وهو ما ترك أثرًا إيجابيًا لدى السبّاحين، وساهم في تحفيزهم لبذل المزيد من الجهد في المشاركات المقبلة.
تدريبات مكثفة
بينما قال السبّاح نايف القاسمي: أهنئ زملائي على هذا التكريم، كما أتقدم بالشكر الجزيل للمدرب عبد الرحمن المقاتلي على تدريباته المستمرة وتحفيزه الدائم لنا، والذي كان له دور كبير في رفع مستوانا وتحقيق الإنجاز الخليجي، وكنا قد تدربنا جيدا للدورة، حيث وصلنا إلى أداء تدريبات مكثفة تصل مسافاتها إلى 9 و10 كيلومترات يوميًا، وكل ذلك من أجل تحقيق التميز في دورة الألعاب الخليجية، وسنواصل العمل بجد واجتهاد في مسيرتنا القادمة وسنسعى لتحقيق الأفضل في البطولات المستقبلية.
تألق عُماني خليجي
المنتخب الوطني للسباحة الطويلة، بدأ مشاركته الناجحة في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، بالفوز بالحصول على الميدالية الذهبية في سباق 10 كيلومترات للفرق، بينما حل المنتخب السعودي في المركز الثاني، وجاء المنتخب البحريني في المركز الثالث، وفي منافسات الفردي في سباق 10 كيلومترات، توج سبّاح المنتخب أيمن القاسمي بالميدالية الفضية، وجاء زميله في المنتخب نضال الحراصي في المركز الثالث والميدالية البرونزية، أما الميدالية الذهبية في فئة الفردي، فقد توج بها سبّاح المنتخب السعودي محمد الزاكي. وفي اليوم الثاني استطاع المنتخب الوطني مواصلة تألقه والحصول على الميدالية الذهبية في سباق 5 كيلومترات للفرق، تاركا المركز الثاني للمنتخب السعودي، بينما حل المنتخب البحريني في المركز الثالث، وفي منافسات الفردي في سباق 5 كيلومترات، واصل سباحو المنتخب الوطني تألقهم في هذه الفئة، وذلك بعدما استطاع أيمن القاسمي الحصول على الميدالية الفضية، وجاء زميله في المنتخب نضال الحراصي في المركز الثالث والميدالية البرونزية، أما الميدالية الذهبية في فئة الفردي فقد توج بها سباح المنتخب السعودي محمد الزاكي.
وتصدرت سلطنة عُمان جدول الترتيب النهائي العام للميداليات في الدورة التي شهدت مشاركة 6 دول خليجية واستمرت لمدة 7 أيام، حيث حصدت منتخباتنا الوطنية 45 ميدالية (20 ميدالية ذهبية و18 ميدالية فضية و7 ميداليات برونزية)، وجاءت الإمارات برصيد 22 ميدالية منها 8 ذهبية و8 فضية و6 برونزية، وفي المركز الثالث السعودية بمجموع 18 ميدالية منها 4 ميداليات ذهبية و6 ميداليات فضية و8 ميداليات برونزية، وفي المركز الرابع البحرين بمجموع 17 ميدالية منها 4 ميداليات ذهبية و4 ميداليات فضية و9 ميداليات برونزية، وفي المركز الخامس قطر بمجموع 7 ميداليات منها 3 ميداليات ذهبية وميدالية فضية واحدة و3 ميداليات برونزية، وفي المركز السادس الكويت بمجموع 8 ميداليات منها ميداليتان فضيتان و6 ميداليات برونزية.
وجسّدت استضافة سلطنة عُمان للبطولة حرصها على تعزيز التعاون الرياضي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم تطوير الرياضات الشاطئية وفق المعايير الدولية، كما عكست ريادتها في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، ورسّخت مكانتها كوجهة بارزة للرياضات الشاطئية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد وسواحلها الممتدة التي توفر بيئة مثالية لهذه المنافسات، ولم تقتصر أهمية هذه الدورة على الجانب التنافسي فحسب، بل تمتد إلى أبعاد أوسع تشمل تعزيز السياحة الرياضية، والترويج للإمكانات الطبيعية التي تتمتع بها سلطنة عُمان كوجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الشاطئية، فضلًا عن كونها محطة استراتيجية لإعداد المنتخبات الوطنية للألعاب الشاطئية للاستحقاقات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، وقد تم توفير الإمكانات لدعم برامج إعداد وتأهيل منتخباتنا الوطنية، مما أسهم في تطوير مستواها الفني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز فرصها في المنافسة على المراكز المتقدمة واعتلاء منصات التتويج.