رداً على افتراءات عوض ابراهيم عوض

قال الإعلامي عوض ابراهيم عوض إن الجمهوريين كانوا يمنعونه من قراءة كتب التفاسير، وكتب السلف ..وأنه بعد أن تحرر من هذا المنع، ورجع الى قراءة كتب السلف، تبيّن له بطلان الفكر الجمهوري.. وهذا حديث يجافي الصدق والواقع .. فالقاعدة الثقافية عند الاستاذ محمود، لا تقتصر على قراءة الكتب الجيدة فقط، بل تدعو إلي قراءة الكتب الممتازة.

فالمكتبات مليئة بالكتب التي تتفاوت بين الغث والثمين .. نحن نعرف جيدا كيف نقرأ، وماذا نقرأ، وماذا نأخذ وماذا ندع.
ستجد يا سيادة البروف على سبيل المثال لا الحصر، تفسير ابن عباس في ابن كثير لآية ( إذا النجوم انكدرت ) قال سقطت في البحر وانطفأ نورها.. ونحن نجد العذر لابن عباس لهذا الفهم، لانه يتناسب مع مستويات العلم في عصره، ولكن لا نجد العذر لمن يأخذ به اليوم، ويسترشد به، رغم الكشوفات العلمية الضخمة عن الكون، وعن الكواكب.. ومثل هذا الفهم، لا يقبله حتى طالب المدارس المتوسطة .. فنحن لا نمنع، لا الجمهوريين، ولا عامة الناس، من قراءة كتب السلف، سواء كان اسلاميا او من التراث الانساني.. لكن الفارق يكمن في اننا نعرف كيف نتعامل معها، وكيف نسترشد بها ،ولا نجعلها المرجعية الاولى، التي ناخذ منها المعرفة والفهم ..
وكمثال لذلك كتاب (طريق محمد) للاستاذ محمود، ذكر فيه هيئة صلاة النبي، وقيامه، وهيئة الوضوء ،وصيامه، منقولة من البخاري ومسلم..بل ذكر أن هذه هيئة واحدة من هيئات صلاته، وقيامه، وصيامه، وقال للاستزادة ومعرفة الهيئات الأخرى يمكن الرجوع لصحيح البخاري وصحيح مسلم..
واما كتيب (خطوة نحو الزواج في الاسلام) فكله مأخوذ من كتب السلف، وكل اركان الزواج فيه شريعة معمول بها شرعا وقضاء ..وقد وجدت مسألة التفويض المضمنة فيه ( في أن تكون عصمة المرأة بيدها كما هي بيد الرجل) بعض الاستغراب والاستنكار، وهي مأخوذة من المذهب الحنفي، وأوردنا رأي ابن كثير في تفويض النبي الكريم لأزواجه، واعطاهن العصمة في أيديهن..وأوردنا أن هذا التفويض معمول به قضاء في المحاكم الشرعية السلفية في مصر والسودان، وذلك نقلا من كتاب معوض مصطفى سرحان ( الأحوال الشخصية.).
أما في كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية"، فقد تحدث الأستاذ محمود عن شرط الولي في الزواج، موضحًا كيف أن المذهب الحنفي يقر بأن المرأة يمكنها أن تزوج نفسها من الكفء بمهر المثل، دون الحاجة إلى ولي. وأشار إلى أن الولي لا يحق له أن يرفض أو يعترض على صحة هذا الزواج.والامثلة على ذلك كثيرة، ولا يسع المجال هنا لايرادها كلها ،ولكن ما ورد هنا يكفي للتدليل على كذب وافتراء عوض ابراهيم عوض، في أن الجمهوريين لا يقرأون كتب التفاسير، وكتب السلف، ويمنعون أتباعهم من قراءتها وأخذ العلوم منها.
ولو كان الجمهوريون يمنعونك من ارتكاب الأخطاء، وأنت تطيعهم، لكانوا قد منعوك من إذاعة بيان نميري في الإذاعة، الذي أيد الحكم على الأستاذ محمود في يناير 1985. وهو الحدث الذي سيظل عارًا يطاردك طوال حياتك. فقد كنت تقرأ البيان وأنت تعلو وجهك ابتسامة رضا تكاد تمزق أوداجك من الفرح، وقد لاحظها عليك العديد من السودانيين.
ثم لماذا سكت البروف كل هذا الوقت على نقده الاستاذ محمود وعلى الفكر الجمهوري, بعد أن مضى على تنفيذ الحكم على الاستاذ ما يزيد على الاربعين عاما؟ .. هل لأنه كان يعلم جيدا أن المثقفين الأحرار والاصدقاء، يومئذ، لم يكن ليتركوه يقول مثل هذا القول الأجوف، وهو هاديء مطمئن، ولردوا عليه قبل أن يرد عليه الجمهوريون، ولكانوا الجموه ،والزموه الحجة. وما تفوه به اليوم ينبيْ عن حقد دفين، وجهل تام بالدين وبالفكرة الجمهورية وبالقوانين والدستور في البلاد.. وهذا يعد ظلما كبيرا للفكرة الجمهورية، وخيانة لثورةالشعب، التي اسقطت النميري والمكاشفي وزمرته من الفاسدين .. ولكن البروف كان يحرص أن تكون له مكانة مرموقة بين الثوار ،كأحد المثقفين، وكحاملى شهادة الدكتوراة، وان يكون كبير الاعلاميين وسطهم، ولذا لزم الصمت بعد أن اسقط الشعب، وبالاجماع، وبصورة عظيمة وفريدة ، حكم الطاغية نميري.. وبعد أن برأت المحكمة العليا الاستاذ محمود من حكم المهلاوي والمكاشفي طه الكباشي، واظهرت أنه كان مكيدة سياسية، لا علاقة لها بقوانين البلاد ..ولقد حاول الطاهر حسن التوم، في تسجيل قديم، تم إعادة بثه قبل ايام على الفيس، أن ينتزع من مولانا دفع الله الحاج يوسف، أول رئيس للهيئة القضائية في السودان، اعترافا بمحكمة المهلاوي والمكاشفي، أو ادانة للاستاذ محمود بالكفر والخروج عن الدين، ولكنه لم يفلح، رغم أصرار الطاهر وتكرارا اسئلته، ولم يجد منه غير أنها كانت مكيدة سياسية ..
ثم إن كتب السلف التي تعتز بها، والتي تأخذ منها دينك وتحكم بها على الأفكار الأخرى، ألم يمر عليك في قراءاتك فيها حديث النبي الكريم ﷺ: "قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين"؟ وهو ما ثبت عن رسول الله ﷺ في الصحيحين: البخاري ومسلم. فلماذا لم تلتزم بهذا الفهم، لينطبق على مظهرك الذي يظهر لنا في هذا الفيديو المرفق؟
وتقول أنك عدت إلى تفسير ابن كثير لتتأمل في الآية التي وردت في كتب الجمهوريين: "ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين". ووجدت أنها مرتبطة بسبب النزول، ولا علاقة لها بالفهم الوارد في كتب الجمهوريين. وتوضح أن الآية نزلت في الذين كانوا يأكلون لحم الخنزير وغيره مما حرمه الله قبل الإسلام، وتقول إنه لا ذنب عليهم بعد إسلامهم.
ان القاعدة الفقهية المتفق عليها ،بين كل الفقهاء ،ونحن نحفظها منذ أن كنا طلابا في الثانوية (أن العبرة ليست بخصوص اللفظ وسبب النزول وإنما العبرة بعموم اللفظ ).. ولو كانت معاني القرآن محصورة في في مناسبة النزول فقط، واشخاص المناسبة، لأصبح القرآن كتاب تاريخ، ولما اصبح صالحاً لكل زمان ومكان، ولاضحت تعاليمه تخص جيل وقت النزول فقط، كما يقول البروف، في تفسير هذه الآية ..
ان القرآن كلام الله ، وهو يتولى بيانه (ثم إن علينا بيانه) وما يكون بيانه على الله لايتم الفراغ منه، لأن فعل الله مطلق..وبذلك يكون معني هذه الآية، وكل آيات القرآن الأخرى، غير مرتبط بزمن معين، ولا بمناسبة معينة، ولابسبب النزول ..وأنها تجود بمعانيها مدى الدهر، ما دامت القلوب مستعدة لتلقي تلك المعاني ..
أول ما يجب الإشارة إليه هو أن القاعدة الشائعة والمتداولة في الدين تقول: "إن الإسلام يجب ما قبله"، وقد كان النبي ﷺ يكرر هذه القاعدة كثيرًا للصحابة، مُعفيًا إياهم من حرج الممارسات القديمة في الجاهلية. وهذه القاعدة تنطبق على جميع الممارسات التي كان يمارسها المسلمون قبل دخولهم في الإسلام، وكلها مغفورة عند الله، ولا يُستثنى منها أي ممارسة بعينها.
وتقول، حسب ما قرأت في كتب السلف، إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات قال لهم النبي ﷺ: "إن الله قد غفر لكم ما مضى"، وعندما سألوا عن الذين اتقوا وأحسنوا، قال لهم النبي ﷺ: "إن الله لن يغفر لهم ما مضى". وهذا افتراء كبير منك، ولم يقله النبي ﷺ. ولم تذكر لنا المصدر الذي أخذت منه هذا الحديث. مع العلم أن الذين اتقوا وأحسنوا، هم أرفع مقامًا ودرجة من الذين آمنوا وعملوا الصالحات. لذا، تحتاج إلى مراجعة فهمك لهذه الآية.
ومع أن الفهم الصحيح للقرآن هو منحة وفضل من الله، يعطيه لأصحاب القلوب النقية (كما قال تعالى: "وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا")، فإن القلوب المظلمة يجعل عليها أكنة تحجبها عن الفهم الصحيح.
ومعروف أن الاحسان اكبر درجة من الايمان ،وهي واضحة في حديث جبريل، عندما سأل النبي عن الاسلام والإيمان والاحسان، ارجو أن تقرأ مرة أخرى هذه الاية، عسى الله أن يزيل عنك الاكنة، و يفتح لك فيها بفهم (ثم اتقوا وآمنوا، ثم اتقوا وأحسنوا، والله يحب المحسنين)..
ثم انت تورد الايتين (اتقوا الله مااستطعتم) و (واتقوا الله حق تقاته ).وتقول إذا اتقى الانسان الله،على قدر استطاعته، يكون قد اتقي الله حق تقاته.
فمن أين اتيت بهذاالتفسير الخاطيء الذي لم يرد في كل كتب التفاسير، على الاطلاق، ولا يقبله المنطق ..
فآية (فاتقوا الله ما استطعتم) ناسخة لاية (اتقوا الله حق تقاته)..
وهو ما ورد في ابن كثي. وقد ذهب سعيد بن جبير، وأبو العالية، والربيع بن أنس، وقتادة ومقاتل بن حيان، وزيد بن أسلم،
وغيرهم إلى أن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) التغابن : 16
هذا ما قاله أيضا الجلالين والسعدي والبغوي..
فانه لما نزلت ( اتقوا الله حق تقاته) قال المسلمون للنبي: أينا يستطيع أن يتقي الله حق تقاته، إنه لأهون علينا ان نقع من السماء ،وتخطفنا الطير، من أن نلبي هذا الأمر ..فقال لهم النبي الكريم :لا تقولوا كما قالت الأعاجم سمعنا وعصينا، ولكن قولوا سمعنا واطعنا، عسى الله أن ياتي بالفرج..فنزلت آية (فاتقوا الله ما استطعتم ) ناسخة لتلك الآية.. ومعروف أنه لايتقي الله حق تقاته، إلا من عرف الله حق معرفته، وهذا لا يكون إلا لله وحده ..وبذلك يكون لايتقي الله حق تقاته، إلا الله.. ولكن البروف يقرر ببساطة أن من يتقي الله حسب استطاعته، يكون قد اتقي الله حق تقاته ونقول للبروف انك بذلك تكون (قد هونت صعبا ، وارخصت عزيزا، واهنت الاسلام دينا) واذا كان الامر سهلا، وبهذه البساطة، فلماذا قال الصحابة أينا يستطيع أن يتقي الله حق تقاته،؟؟ ..ولماذا نسخت آية اتقوا الله حق تقاته، كما يقول كل المفسرون؟؟ أليست رحمة بهم لعظم المطلوب منهم؟؟
ومن وحي مثل هذا الفهم, جاء حلم البروف حسب ماتهواه نفسه..وظن انها رؤية نبوية .. وهو حلم يستحي الشيطان منه..فالنبي الكريم اعظم الخلق، ولا يُرى إلا في صورة الجمال، والكمال، والمهابة، والبهاء، والرزانة، والخلق العظيم، والروحانية العالية، التي لا يقدر على البقاء، بالقرب منها، إلا من كان على قدر، عال جدا، من التحقيق، والمكانة الرفيعة..
ويقول إنه رأي النبي الكريم في منامه، بعد أن استخار الله، وقال له النبي أن محمودا في جهنم ..ورأى النار تشتعل فيه فعلا، والرائي يقف بجانب النبي..
ونحن نسأله في أي باب من أبواب جهنم رأيت الاستاذ محمود يدخل جهنم؟ والقرآن يصف جهنم فيقول (لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) وماهي الاجزاء من جسد الاستاذ التي رأيتها مقسمة على هذه الابواب ؟؟ (لكل باب... منهم، جزء مقسوم )..هل في رؤيتك هذه، التي تدعي أنها نبوية، شاهدت هذا المشهد على جهنم، كما حكاه القرآن؟؟ وأنا لا اظن أنه خطر على بالك يوما، ولا قرأت عنه في كتب تفاسير السلف، التي تعتز بها؟؟ ..وما هي هذه الاجزاء من الكفار، المقسمة على أبواب جهنم، كما وردت في القرأن، هل تعرف عنها شيئا؟؟
وتقول إن الأستاذ بعد أن تم تغطيته بالثوب الأبيض، كما اقترح الأخ دالي، ولَّى هاربًا من جهنم بعد أن اشتدت عليه النيران، وركض خلفه تلاميذه الأربعة الذين كانوا معه. ثم قلت إن النبي ﷺ كان يقف بجانبك، تشاهد النار تحرق في الأستاذ محمود؟ وتقول إنه عندما شاهدتم الأستاذ يركض هاربًا من النار، جريتم خلفه، والنبي ﷺ قال لك: "لازم نشوف نهايته". معنى ذلك، وحسب سردك، أنكما كنتما بالقرب من الأستاذ وهو يحترق، وهذا يعني أنكما الاثنان كنتما في جهنم بالقرب من الأستاذ محمود!
بالطبع، هذا تصوير بشع يصعب على النفس تصديقه. ولكنه جزء من مفردات حلمك، التي كبرتها في ذهنك لتشاهد بشاعتها بوضوح، ولتقتنع أن حلمك كان رجسًا من عمل الشيطان!
ولو كان النبي ﷺ دخل جهنم، حتى وإن كان متفرجًا، لانطفأت نارها إلى الأبد، ولتوقف عذاب الناس فيها. وأقرأ معك ما ورد في كتاب القرطبي عن سيرة الأموات: "أن رجلًا رأى ميتًا كأنه من أهل النار فاغتم لذلك، ثم بعد ساعة رآه كأنه من أهل الجنة، فقال له: ألم تكن قلت إنك من أهل النار؟ فرد: نعم، ولكن دفن معنا رجل من الصالحين، فشفع في أربعين من جيرانه، فكنت أنا منهم".
هذا رجل من صالحي أمة محمد، أخرج اربعين رجلا من جهنم وادخلهم الجنة .. فكيف يكون الحال مع من جاوره نبي الصالحين، وسيد ولد آدم ، وخير أهل الأرض اجمعين، وامام الشافعين، وصاحب المقام المحمود؟!!
اقرأ هذه العبارات مرة أخرى (أنا والنبي جاريين وراهم ).. هل يمكن أن تقال مثل هذه العبارات في حق النبي الكريم ؟؟!! ثم يكون صاحبها مطمئن أنها رؤية نبوية ؟ أو أنه على علاقة بالنبي الكريم ؟؟ دع عنك المعرفة والعلم، بقدر الجناب العظيم، بل انها لمجردة من أي قدر من الاحساس بالرجولة، أوالعزة، أوالكرامة، وهو موقف لايرضاه أي من الناس لأبيه، ولا لأحد ممن نحب، ونحترم ..
وماذا قال الله عن جهنم قال ( عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ ) ..فكيف استطاع الاستاذ محمود، كما تخيله البروف، أن يخرج من جهنم، ويهرب، ويفلت من هؤلاء الملائكة الغلاظ الشداد؟.. فأين كان مالك خازن النار؟؟ وأين زبانية جهنم ؟؟ والأغرب قوله إنه لم يستطع حتى النبي الكريم أن يوقفه من الهروب، حسب منطوق الحلم، بل ركض النبي خلفه ليلحق به مع الراكضين..واظن أن ابليس نفسه، يستحي أن يصف النبي الكريم بهه الصورة المشينة. .. ألم يقرأ البروف في الكتب التي
يجلها، ويطلب منا أن نقرأها، أن ابليس عندما وعد الكفار في غزوة بدر بالمناصرة، وقال لهم إني جار لكم، ولكن عندما رأي الملك جبريل ومعه الملائكة، نكص على عقبيه، خوفا واجلالا بمن رأى.. وقال لهم إني بريء منكم، إنى أخاف الله، والله شديد العقاب..
هذه صورة ابليس عندما شاهد جبريل والملائكة، تبرأ من الكافرين، ومن وعده لهم بمناصرتهم، وقال لهم إنى أخاف الله، والله شديد العقاب .. أما البروف فيبث على الهواء، وهو مسترخ على هينته، بل هو فرح، وبجرأة لايحسده عليها أحد، ينشر هذه الرؤية التي تنضح بسوء الادب، ورقة الدين، والاساءة البالغة للنبي الكريم ..
اللهم إنا نبرأ اليك مما كتب عوض ابراهيم عوض، ولولا نيتنا السليمة والصادقة، في اظهار المستنقع الذي تردى فيه، هذا المدعو، ومن يناصرونه من مجالسيه، لما اقدمنا على نشر واذاعة مثل هذه الاقوال المظلمة الجاهلة، على الناس مرة أخرى ..ولكن عزاءنا ان كتابتنا هنا، قد تعمل على تصحيح هذه المفاهيم الخطيرة، الخاطئة عنده، وعند غيره..

وعلى الله قصد السبيل..ومنهاجائر..ولو شاء لهداكم اجمعين

جبريل محمد الحسن مهندس  

المصدر: سودانايل