تقرير: الزراعة في درنة فقدت 40% من الخضراوات و90% من الفاكهة بعد دانيال
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
????️ ليبيا – تقرير دولي: درنة خسرت 40% من إنتاج الخضراوات و90% من الفاكهة بعد فيضانات دانيال
???? كارثة بيئية وزراعية ممتدة في درنة ????
كشف تقرير اقتصادي نشره موقع “فريش بلازا” الدولي الناطق بالإنجليزية عن خسائر كبيرة في القطاع الزراعي الليبي جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت مدينة درنة في سبتمبر 2023، مشيرًا إلى أن ما يقارب 40% من المساحات المزروعة بالخضراوات و90% من أراضي الفاكهة قد دُمّرت بالكامل.
???? درنة كانت مركزًا للتنوع البيولوجي ????
ونقل التقرير، الذي ترجمت أبرز مضامينه الاقتصادية صحيفة “المرصد”، عن رئيس منظمة ليبيا للزراعة والبيئة، إدريس المهدي، قوله إن ما قبل عاصفة دانيال ليس كما بعدها، مؤكدًا أن درنة – بوصفها قلب الجبل الأخضر – كانت من أغنى مناطق البلاد بالتنوع البيئي والحيواني، قبل أن يتغير المشهد الزراعي والبيئي والإنساني بشكل جذري.
???? جرف التربة الخصبة إلى البحر الأبيض المتوسط ????
وأوضح المهدي أن الفيضانات جرفت التربة السطحية الأكثر خصوبة وغنى بالميكروبات النافعة إلى البحر، لافتًا إلى أن الشواطئ الحمراء في درنة بعد الكارثة كانت دليلاً بصريًا على حجم الفقدان البيئي، وأن تعويض تلك التربة غير ممكن في المستقبل المنظور.
???? الاعتماد على الاستيراد لتغطية العجز الغذائي ????
وأضاف أن المنطقة كانت تنتج محاصيل رئيسية من الخضراوات والفواكه والحبوب والأعلاف الحيوانية، لكن بعد الكارثة اختفى 40% من إنتاج الخضراوات و80% من الفاكهة، مما أجبر البلاد على الاعتماد على واردات من تونس، الجزائر، مصر، وإسبانيا، فضلًا عن مصادر أفريقية وأوروبية أخرى.
???? الأزمة أصبحت هيكلية وتتوسع ????
وأكد المهدي أن ليبيا باتت تواجه أزمة غذائية هيكلية تتسع رقعتها، في ظل استمرار تقييم الأضرار بالتعاون مع منظمات دولية، أبرزها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، مشيرًا إلى أن التركيز ما زال منصبًا على الجانب الهندسي، رغم وضوح الأضرار البيئية والزراعية.
???? انقراض نباتات وظهور ظواهر مناخية جديدة ????
وحذّر المهدي من انقراض وشيك لأنواع نباتية عديدة في المنطقة، بالإضافة إلى ظهور ظواهر مناخية جديدة مرتبطة مباشرة بكارثة دانيال، في ظل التغيرات التي طالت البيئة الزراعية والبنية التحتية الطبيعية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كيف أرثيك، أبي؟
صراحة نيوز- بقلم: المحامي أسامة محمد أبو عنزة
مرَّ عام على رحيلك، فأمسكتُ قلمي لأكتب رثائي، وأبثّ لك حزني… لكن
كيف أرثيك، أبي؟
فهل ترثي الروحُ روحها؟
كيف أرثيك، أبي، ورحيلك قصة عظيمة وكبيرة كسرتني وهزّتني؟
كيف أرثيك، أبي، ورحيلك حكاية حزنٍ دائمة؟
كيف أرثيك، أبي، ورحيلك وجعٌ لا يُقال، وفراغٌ لا يُملأ؟
كيف أرثيك، أبي، ورحيلك ألمٌ اجتاح جوارحي، ألمٌ لا يذهب ولا ينتهي؟
برحيلك، أبي، فقدتُ طمأنينة حياتي، وفقدتُ دفءَ أيامي، فقدتُ صوتك وابتسامتك، فقدتُ حنانك، فقدتُ راحة البال والسعادة.
لن أنسى، يا أبي، تلك اللحظة التي توقّف فيها قلبك الحنون عن الخفقان.
عندها سقط قلبي، وشعرتُ أن الزمن توقّف.
كم كنتُ أعتصر ألمًا على فراقك…
ولن أنسى رجفة قلبي… تلك الرجفة التي لازمتني وستلازمني طول العمر.
كيف أنسى تلك اللحظة، والناس من حولي يقولون: “عظّم الله أجركم”؟
ما أصعبها من لحظة، وما أقساها.
وكم هو مؤلم أن تشتاق لمن لا تملك له إلا الدعاء.
نعم، اشتقتُ لك، أبي، شوقًا لا تسعه النفس، بل أنفس الدنيا.
لك شوقٌ يا أبي لا أستطيع أن أعبّر عنه، لأنه ألم… برحيلك.
إنه ألم الانكسار، آهٍ منه… ما أقساه من ألم.
آه، كم أشتاق لك، أبي…
أشتاق إلى صوتك، إلى رفقتك، إلى كل لحظة معك.
أشتاق إلى ذلك القلب الحنون الذي كان يملأ حياتي راحة وأمانًا.
اشتقت إلى صوتك، إلى جلستك، إلى نسمتك، إلى كلامك، إلى كل… وكل…
فما أصعب الشوق!
وما أثقل الرحيل على القلب والروح.
كأني، برحيلك، أبي، أصبحتُ عجوزًا ينتظر بقية عمره دون شغف أو أمل.
لا تلوموني… فحجم وجعي بفراقك، أبي، لا يُقاس بكلمة أو موقف.
إن حجم وجعي يُقاس بالقلب والروح، وألمهما لا مقياس له.
نعم، أبي… رحيلك وفقدانك وجعٌ لا يُقال،
وفراغٌ لا يُملأ، وغصّة لا تزول، ورجفةٌ تعصر القلب ألمًا.
نعم، أبي، رحيلك حكاية حزنٍ دائمة، وقصة ألمٍ باقية.
لكن لا أقول إلا كما أمرنا ربُّ العزة، ورسولنا الكريم، بالدعاء: اللهم ارحم والدي رحمةً تسع السماوات والأرض،
اللهم اجزه عنا خير ما جزيتَ والدًا عن أولاده، وخير ما جزيتَ محسنًا عن إحسانه.
واملأ قبره نورًا وضياءً ونعيمًا،
واجعل الجنة داره،
واغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر،
وهَب له نعيمًا ورضوانًا وسرورًا إلى يوم يُبعثون.
اللهم آمين… والحمد لله رب العالمين.