الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
الشطارة أنك تجبرها قبل ما تنكسر ؟؟؟
#المهندس #مدحت_الخطيب
قد يقول قائل:-
إلى متى سيبقى القتل والتشريد وسفك الدماء في #غزة، والأمة تعيش في #سبات_عميق ولم يتحرك لها ساكن مع هكذا إجرام لم يشهد العالم له مثيلا من قبل؟؟؟
ماذا قدمت مؤتمرات القمة العربية لخدمة القطاع المحاصر والمدمر غير الاستنكار والشجب والخطابات الرنانة؟؟
مقالات ذات صلة. نشطاء ينشرون وصيَّة الصَّحفيِّ شبات بعد استشهاده 2025/03/24
ماذا قدمت الأردن لغزة، وماذا قدمت باقي الدول العربية والإسلامية لها؟؟
متى سيتوقف شلال الدم، وما هي الطرق التي يمكن أن نخدم بها أهلنا هناك من تأمين للغذاء والدواء واللباس والمستلزمات الأخرى؟؟
هل العصيان المدني الذي طالب به البعض يخدم أهلنا في غزة، أم إنه باب من أبواب تقسيم المقسم وخلق حالة احتقان بين مكونات الشعب الواحد مما يساهم في أن تنحرف البوصلة عن الهدف الأسمى، وهو نصرة غزة والتعبير بطرق حضارية عن الموقف الأردني المتقدم على الكثير من الشعوب العربية والعالمية ؟؟ بالتأكيد، خلق حالة من الخلاف لا تخدم إلا أطرافًا أخرى لها مصلحة في الإضرار بهذا الوطن الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية أردنية ومسألة داخلية، وفي مقدمة هؤلاء الكيان الصهيوني الغاصب…؟؟
أليس من الطبيعي أن يتم التدرج في طرق التعبير عن الغضب، وأن نزن الأمور بمنظور عقلي لا عاطفي عند مطالبتنا بأي قرار حكومي غير مدروس؟؟
أليس من المنطقي عند التخطيط لأي مظاهرة أن نعرف من هم قياداتها، وأن يتم التوافق مع الجهات ذات الاختصاص لتأمين أماكن للتظاهر، وأن لا تتجاوز الشعارات الحدود المنطقية والهدف من وجودها، وبهذا نبعد المندسين عن تصدر المشهد أو التأثير على أهدافها؟؟
هل الهتاف ضد الجيش والأجهزة الأمنية، والتي قدمت الكثير لحماية الوطن والمواطن، يخدم غزة أم يحولنا إلى منحنى آخر ويخلق حالة لا يقبل بها أي وطني غيور على الأردن ومحب لغزة وفلسطين؟؟
هل إغلاق المحلات والشركات والمدارس والجامعات يساعد في لفت أنظار العالم لما يحدث في غزة أم لا؟؟
وهل الكثير من الشعارات التي يهتف بها البعض تتطابق مع الواقع العملي والمنطقي وممكن لدولة مثل الأردن القيام بها، أم إن لبعض الشعارات والمطالبات بعدًا آخر يحتاج إلى فهم وعليه الف علامة استفهام ؟؟
كمتابع أقوال كثير من النقاش والجدل دار من خلف الشاشات خلال الأيام الماضية حول العصيان المدني، بين رافض للفكرة وداعم لها. وقبل أن ندخل في ذلك، علينا أن نُعرف ما هو العصيان المدني، وهل من المنطقي المطالبة به، وخصوصًا أنه وُجد لمقاومة المحتل، والأردن بلد مستقل، ووجد كذلك للثورة على قرارات الاستبداد والظلم من قبل الحكومات، فهل كانت الحكومة مقارنة مع الحكومات العربية مستبدة بقراراتها حول غزة؟
بالمختصر ولمن روج لذلك(( رغم قلتهم))، العصيان المدني، ومهما تم تجميله من قبل المطالبين به، هو ليس بمظاهرة أو وقفة احتجاجية سلمية ولا هو تعبير عن الرأي والعضب والرفض لما يحدث، ولا حتى حلقة تلفزيونية أو ندوة صحفية تنتهي بعد نشرها، هو رفض الخضوع للقانون المعمول به وانكار او تجاهل للسلطة والتي تُعَدُّ في عين من ينتقدونها ظالمة. وينسب هذا المصطلح للأمريكي هنري دافيد ثورو، الذي كان قد استخدمه في بحث له نشر عام 1849، في أعقاب رفضه دفع ضريبة مخصصة لتمويل الحرب ضد المكسيك، بعنوان «مقاومة الحكومة المدنية».
أما اليوم، فقد اتسع هذا المفهوم ليشمل العديد من الأشخاص الذين يمارسون أفعالًا تسعى للإحلال إعلاميًا محل «الحركات المناهضة للدعاية». ولا يرى البعض في هذه الأفعال إلا نوعًا من الإضرار بالممتلكات. أما البعض الآخر، فيجدونها أفعالًا مفيدة تهدف إلى تغيير سياسة السلطات..
ومن هنا، عندما طالب البعض بالعصيان المدني، وبصدق لا نفهم من أين أتت الفكرة لديهم ومن يغذيها داخليا وخارجيا، ومن هم القائمون عليها، وما هي أهدافها، فهكذا طلبات مبهمة وغير واقعية خلقت بابًا من أبواب التشويش على الخيرين الداعمين من أبناء الأردن الصادقين والمتواجدين ومنذ اليوم الاول في الساحات والاماكن المخصصة للتظاهر واماكن الدعم بمختلف اشكالها والوانها..
.
منذ السابع من أكتوبر، وقفت الأردن بشعبها وحكومتها وقيادتها بالسر والعلن مع أهلنا في غزة، وهذا ليس بغريب علينا. فما يُدمعهم يُبكينا، وما يُؤلمهم يجرحنا، ولكن واقولها بكل اسف ورغم المواقف الوطنية المعلنة، إلا أن البعض ما زال يشكك في ما قامت به الدولة، لا بل يجرنا إلى مربعات فتنة لا تخدم سوى العدو، فأسألكم بالله يا عقلاء الأردن ويا ملح الوطن لا تجعلوا للمرجفين الموزمين علينا سلطانًا مبينًا.
في الختام أقول: قال أحد الشباب لأحد الشيوخ والدي بجبر المكسور، رد عليه الشيخ وقال الشطارة يا ابني أنك تجبرها قبل ما تنكسر…
الدستور
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المهندس مدحت الخطيب غزة سبات عميق العصیان المدنی
إقرأ أيضاً:
متحدث فتح: دعم أمريكا لـ إسرائيل مستمر واستراتيجي رغم تباين المواقف
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي ذرائع إضافية لتقديم دعمها المستمر وغير المحدود لإسرائيل، مؤكدًا أن هذا الدعم ثابت عبر الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وفي تصريحات للإعلامية آية لطفي عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح دولة أن ما يستخدم في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بما في ذلك الأسلحة التي تقتل الأطفال والنساء، هو بالأساس من صناعة أمريكية، مشددًا على أن هذه العلاقة "الاستراتيجية" بين واشنطن وتل أبيب لن تتغير حتى لو بدا في فترات سابقة أن هناك تباينًا في المواقف.
وأضاف دولة أن الولايات المتحدة ستتناول حادث مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن من زاوية "معاداة السامية"، دون التطرق إلى جذور الأزمة ومسببات ما حدث، مؤكدًا أن الفلسطينيين لا يسعون إلى العنف بل يطالبون فقط بالحياة بأمن وسلام واستقرار.
وأشار المتحدث باسم "فتح" إلى أن ما يشهده العالم، وتحديدًا في الولايات المتحدة، من تصاعد في الحراك الشعبي والطلابي المؤيد لفلسطين، غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، إذ باتت القضية الفلسطينية تحظى بدعم جماهيري كبير، خاصة في الجامعات والساحات العامة.
ورأى دولة أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة دون تحرك حقيقي لوقفها قد يدفع البعض إلى التفكير في خيارات يائسة، بما فيها العنف، رغم أن هذا ليس مطلوبًا أو مرحبًا به من قبل القيادة الفلسطينية.
وتابع: "نحن لا نشجع هذا السلوك، لكن علينا أن نحلل أسبابه، هناك من يقول للولايات المتحدة: أنتم تملكون القدرة على وقف ما يجري، لكنكم لا تفعلون".