#مشروع وقوة #ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية(1945) وحتى نهاية تسعينيات القرن الماضي عاش العالم في ظل ما يُعرف بالحرب الباردة جراء وجود قطبين وفكرين عالميين متنافسين حينها؛ هما الفكر الاشتراكي الصراعي الاممي بقيادة الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه؛ بمرجعية ايدلوجية محورها محاربة الاستغلال في العالم؛ متجسدا بفكر اصحابها واشهرهم المفكر والفيلسوف الالماني كارل ماركس( 1818-1883) القائل والمستند الى الواقع المرير الذي تعيشة الطبقات العمالية “المُستغلة” والمفترض بانها قائدة التغيير”يا عمال العالم إتحدوا” وهذا الصراع موجه فكرا وتنظيمات حزبية ضد قِلة تملك وتحكم كُثرة من البشر تُستنزف ومُستغلة عمليا لصالح مالكي رأس المال وادواته الانتاجية.


اما القطب الراسمالي الوظيفي؛ تنظيما ومراكمة ارباح بالدرجة الاساس تزامنا مع التطوير التكنولوجي المتسارع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، اقول جنيّ الارباح الهائلة بغض النظر عن شرعية وسائل جني تلك الارباح تحت مضمون ايدلوجي يقدس المال وزيادته ،أُختصر وكثفته في هذا الرصد والتحليل بشعار هو “دعه/ها يعمل دعه يُمر” .
(2)
مع بداية تسعنيات القرن الماضي وبإختصار كثيف تفكك الاتحاد السوفيتي وبالتالي خمدت النظرية الماركسية الصراعية المنظمة فكريا وحزبيا ، وقابل هذا السقوط العالمي إستفراد النظام المؤسسي والعلمي العالمي للرأسمالية، وانتقال مضامينها وتكنولوجياتها التي حققت اهدافها من خلالهما ،من حقبة الحرب الباردة العالمية، الى حقبة:- واحدية القطب والدولار، والفكر حيث تجلى ويترجم علميا وفكريا في بروز وتسيٌد ايدلوجية العولمة الكونية الاوسع وهي لا دينية من حقبة الحرب الباردة الى ايدلوجيا العولمة النازعة للتطور راهنا ونحو المستقبل،وهي التي تشمل استغلال وتحديث موارد “الارض والفضاء” استنادا الى ايمانها المطلق بالعلم وبعيدا عن الغيبيات .
(3)
اما حاليا ، وتحديدا بعد فوز الرئيس ترامب كقائد اقتصادي وسياسي لايدلوجية الراسمالية العولمة قبل اربعة شهور تقريبا ، فلا يستقيم واقعيا وعلميا -من منظور علم اجتماع السياسة- استمرار التحليل السياسي والاقتصادي المتجدد والمتقدم وغالبا المفاجىء للمحليين السياسين والاعلاميين وحتى الدول النامية والقوية مثل روسيا والصين، لافكار وقرارات امريكا الصادمة والملزّمة معا للدول الاخرى في العالم مثل”رفع قيم الجمارك وعنوة على السلع المُصدرة لامريكا، مواقفها المنحازة بالمطلق لحليفتها الدموية إسرائيل في فلسطين من قِبل الولايات المتحدة بقيادة ترامب وحليفتها المدلله اسرائيل المحتلة في شرق اوسط عربي مسلم غني في موقعه المتوسط في العالم مثلما هو غني في الموارد الضرورية لاستمرار تطور وسيادة امريكا ممثلة في وجود موارد غير مستغلة من قِبل اصحابها؛ الفقراء فكريا وعلميا وديمقراطيا ،مقارنة بالدول الغربية المعولمة اضافة لغياب عدالة توزيع واستغلال مكتسبات مواردها مثل “النفط، اليورانيوم،السيليكون، فوسفات، كوبلت ..الخ” .
(4)
اخيرا…
علينا الايمان والوعي الناجز بان الراسمالية المعولمة ذات القطب الواحد قد اثبتت وبنجاح قدراتها المحدثة على تطوير فلسفتها النفعية وادواتها الاقتصادية واهدافها السياسة سواء في الشرق الاوسط الجديد ام في اليات قبادتها للكون وبشكل صادم لكل الافكار الدينية او الوضعية غير المقدسة الاخرى..لذا علينا تطوير وعينا وتحديث طرائق وادوات رصدنا وتحليلنا لما يجري في الكون من تغيرات ايدلوجية وتكنولوجية” تنافسية متسارعة ومقارنة بين سيادة القطب الامريكي الواحد ويليها الصين وروسيا كي نتلمس ونعرف ولو جزئيا مالذي يجري ولماذا في ظل الاستئثار الامريكي بقيادة الرئيس ترامب واجتهد انه “رجل /قائد” القرن الواحد والعشرين ليس لشخصه فقط وانما استناده الى ما انجزه النظام الرأسمالي المعولم من نجاحات ايدلوجية وتكنولوجية تسود وتُسيّر الكون نحو اهدافها وارباحها. ترابطا مع حماية قدراتها الايدلوجية الفكرية والمؤسسية المتجددة، والاقتصادية المهيمنة عبر “الدولار” والسياسية في المناورات والحروب المباشرة او عبر ابرز وكلائها الاقوى عدة وعتادا وفعالية “اسرائيل” رغم انها محتلة، مقابل حالة التشتت والاحتراب العربي المسلم الموجع والدامي في اقل التعابير استخداما للتعبير عن مرارة واقعنا.

فماذا نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مشروع ترامب

إقرأ أيضاً:

بميزات ومواصفات وقوة شحن جبارة.. بكو تغزو الأسواق بهاتف جديد

إذا كنت تبحث هاتف بمواصفات رائد فيمكنك التفكير في هاتف بوكو X8 وقبل الإطلاق المتوقع، ظهر هاتف X8 Pro في قاعدة بيانات منصة شهادات BIS، مما يُلمّح إلى قرب موعد إطلاقه.

هاتف بوكو إكس 8 برو 
 

 ظهر هاتف جديد من شركة Poco يحمل رقم الطراز 2511FPC34I في قاعدة بيانات منصة شهادات BIS الهندية. ويُعتقد أنه قد يكون هاتف Poco X8 Pro القادم. وقد رُصدت نسخة عالمية من هذا الهاتف بالفعل على منصات شهادات مثل EEC و SGS .


تشير التقارير إلى أنه سيكون نسخة مُعاد تسميتها من هاتف Redmi Turbo 5، الذي يحمل رقم طراز مشابه هو 2511FPC34I. وكالعادة، لم يكشف موقع BIS عن أي تفاصيل حول مواصفات X8 Pro.

هاتف Redmi Turbo 5


من المتوقع إطلاق هاتف Redmi Turbo 5 في الصين إما بنهاية هذا العام أو مطلع يناير 2026. هذا الهاتف، الذي سيكون الأول عالميًا المزود بشريحة Dimensity 8500 ، سيقتصر طرحه على السوق الصينية. في المقابل، قد يحصل السوق العالمي على هاتف Poco X8 Pro كنسخة مُعاد تسميتها منه.

ميزات هاتف بوكو إكس 8 برو 
 

تشير التقارير إلى أن هاتف Redmi Turbo 5 سيأتي بشاشة OLED بتقنية LTPS بدقة 1.5K، وبطارية بسعة 8000 أو 9000 مللي أمبير مع دعم الشحن بقوة 100 واط. كما سيحتوي على إطار معدني متوسط ​​وهيكل مقاوم للماء والغبار بمعيار IP68/69. ومن المحتمل أن تتوفر نفس المواصفات في هاتف Poco X8 Pro.

من المتوقع أن يُطرح هاتف Poco X8 Pro بالتزامن مع هاتف Poco X8 ، الذي قد يكون نسخة مُعاد تسميتها من هاتف Redmi Note 15 Pro 5G. وتشير التوقعات إلى أن هاتف Redmi هذا سيأتي بشاشة OLED LTPS مقاس 6.83 بوصة بدقة 1.5K ومعدل تحديث 120 هرتز، ومعالج Dimensity 7400، وكاميرا ثلاثية العدسات بدقة 200 ميجابكسل + 8 ميجابكسل (عدسة فائقة الاتساع) + 2 ميجابكسل (عدسة ماكرو)، وكاميرا أمامية بدقة 20 ميجابكسل، وبطارية بسعة 6580 مللي أمبير مع شحن بقوة 45 واط.

طباعة شارك شركة بوكو سلسلة بوكو X8 هاتف X8 Pro شركة Poco هاتف POCO X8 Pro

مقالات مشابهة

  • أشهر مشروبات الشتاء.. طقوس دافئة تقهر الأجواء الباردة
  • بميزات ومواصفات وقوة شحن جبارة.. بكو تغزو الأسواق بهاتف جديد
  • رئيس جامعة قناة السويس يبحث توسيع الشراكة مع كلية بيكين لتكنولوجيا المعلومات
  • صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامب
  • تُسيطر على السكر وتحمى القلب .. اكتشف فوائد نوع خضار شهير
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
  • حامد حمدان: ما حققه منتخب فلسطين نتاج تعب وجهد كبير ولحظات صعبة
  • بوجبا من ملاعب كرة القدم إلى ميادين الهجن
  • «Ai71» الإماراتية شريك في مشروع «AgriLLM»
  • خبراء روس: من يستحوذ على منطقة القطب الشمالي يسيطر على العالم