صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامب
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الوضع في قطاع غزة الذي قالت إنه يتعرض لما يشبه الوصاية الاستعمارية، وكذلك جهود الحرب الروسية الأوكرانية التي رأت أنها تقترب من الانتهاء.
ففي صحيفة لوموند الفرنسية كتب المحامي ألفونسو دورادو والخبير الدولي باتريك زانت، مقالا انتقدا فيه قرار مجلس الأمن الدولي الذي قالا إنه "يرسخ وصاية ما يسمى مجلس السلام على قطاع غزة بعيدا عن أي مشاركة فلسطينية أو إطار أممي متعدد الأطراف".
ورأى الكاتبان أن القرار "يتيح سيطرة المجلس الذي سيقوده دونالد ترامب على غزة دون حياد أو التزام بالقانون الدولي الإنساني، ويتجاهل القرارات الدولية السابقة ويكرس ما يشبه الوصاية الاستعمارية".
أما صحيفة هآرتس، فعلقت على الدبوس الذي وضعه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وحزبه -وكان على شكل حبل مشنقة- خلال مناقشة قانون إعدام المقاومين في الكنيست الإسرائيلي، قائلة إنه يجب التخلص من هذ الدبوس ومن يرتديه في مزبلة التاريخ.
وأضافت الصحيفة أنه "ليس صدفة أن من يضعون حبل المشنقة كرمز هم أنفسهم من عارضوا كافة صفقات استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة".
واعتبرت أن تقديس الموت في إسرائيل "أصبح أمرا علنيا وفظا، ويُتباهى به سواء في قتل الناس أو دعوات تجويعهم في غزة أو في عمليات الإعدام خارج القانون في الضفة الغربية".
تبييض الحروبوفي الغارديان البريطانية، كتبت أروى مهدواي مقالا قالت فيه إن مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" كانت في السابق تعني المتعة والمرح وتعزيز السلام لكنها أصبحت اليوم وسيلة ساخرة لتبييض الحروب.
وأضافت أن المسابقة تستمر في مهمتها المتمثلة في الوحدة والتبادل الثقافي من خلال الترحيب الحار بإسرائيل رغم انسحاب 4 دول أوروبية على الأقل هي هولندا وإسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا.
وقالت مهداوي إن المسابقة منعت روسيا من المشاركة عام 2022 بسبب الأزمة في أوكرانيا، مضيفة "لكن يبدو أن الأزمة في غزة مختلفة تماما حيث يجري تجاهل ما تقترفه إسرائيل هناك من جرائم، فضلا عن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
سلام محتمل بأوكرانياوفي ما يتعلق بالشأن الأوكراني، كتب ديفيد إغناشيوس مقالا في واشنطن بوست، قال فيه إن ملامح اتفاق سلام مستدام "بدأت في الظهور تدريجيا".
إعلانوأضاف الكاتب "رغم كل أساليب التفاوض القاسية التي يتبعها ترامب وتعاطفه غير المبرر مع المعتدي الروسي فإن هذه الصفقة تقترب أكثر فأكثر وفقا لمسؤولين أوروبيين وأوكرانيين وأميركيين".
ومع ذلك، يرى إغناشيوس أن ترامب "قد يضيع الفرصة إذا ضغط على كييف وحلفائها الأوروبيين بطريقة تدفعهم لمواصلة القتال رغم التكلفة الباهظة"، وقال إن "هذا سيكون سيئا للجميع وإن هذه لحظة ترامب لكي يطمئن أوكرانيا وأوروبا لا أن يجبرهم على صفقة بالقوة".
وأخيرا، كتب الخبير في الشؤون الروسية توماس غراهام، مقالا في "فورين أفيرز"، قال فيه إن الوقت "ملائم جدا لإنهاء الحرب الأوكرانية"، معتبرا أن ترامب "قادر على لجم المشككين وإتمام صفقة".
وأضاف الكاتب أن النجاح "ليس مضمونا لكنه قد يتحقق مع الجهد الدؤوب"، وأن السؤال الحقيقي "يبقى حول قدرة إدارة ترامب على حشد المهارة والصبر والمثابرة لدفع العملية الدبلوماسية نحو نهاية ناجحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
الولايات المتحدة – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشدة، وسائل إعلام طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي، واصفا تقاريرها بأنها “كيدية، وربما تنطوي على خيانة”، ما استدعى ردا حادا على أبرزها.
وفي منشور مطوّل، ليل الثلاثاء، على منصته “تروث سوشل”، وجّه ترامب، وهو الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة (باستثناء بايدن)، انتقادات حادة إلى تقارير أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز” وغيرها، تفيد بأن أداءه “بدأ يتباطأ في سن التاسعة والسبعين”.
وجاء في منشور ترامب، الذي تضمن نحو 500 كلمة: “لم يكن هناك على الإطلاق رئيس عمل بالجد الذي أعمل به! ساعات عملي هي الأطول، ونتائجي من بين الأفضل”.
وأضاف: “أعتقد فعلا أن ما تقوم به نيويورك تايمز وغيرها تحريضيا، وربما ينطوي على خيانة، بمواظبتها على نشر تقارير مضلّلة بقصد التشهير والإساءة إلى رئيس الولايات المتحدة.. إنهم أعداء حقيقيون للشعب، وعلينا أن نتحرك حيالهم”.
وأشار إلى أنه خضع لفحوص طبية “مطوّلة وشاملة ومملّة جدا”، وتمكّن من “التفوّق” في الاختبارات الإدراكية وقال إن رؤساء آخرين “لم يخضعوا لها”.
ولفت إلى أن “أفضل ما يمكن أن يحدث لهذا البلد هو أن تتوقف نيويورك تايمز عن النشر لأنها مصدر معلومات فظيع ومنحاز وعديم المصدقية”، على حد تعبيره.
وكان تقرير نشرته “نيويورك تايمز” في نوفمبر الماضي، أثار حفيظة ترامب والبيت الأبيض، إذ ذكر التقرير أن الرئيس، قلّص على نحو كبير الفاعليات العامة وأسفاره الداخلية وساعات عمله مقارنة بولايته الرئاسية الأولى، ما أثار قلقا حول صحته، خاصة بعد ظهوره متعبا في مناسبات متعددة وخضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي ضمن فحوص طبية إضافية في أكتوبر.
ولاقت تصريحات ترامب، ردا عاجلا من “نيويورك تايمز”، حيث قالت المتحدثة باسم الصحيفة نيكول تايلور، في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “يستحق الأمريكيون تقارير معمّقة وتحديثات منتظمة بشأن صحة القادة الذين ينتخبونهم”.
وأضافت: “رحّب ترامب بتغطيتنا لسنّ ولياقة أسلافه، ونحن نطبّق المستوى نفسه من التدقيق الصحافي في حيويته”.
وأوضحت الصحيفة أن تقاريرها تستند إلى “مصادر كثيرة وتعتمد على مقابلات مع أشخاص مقربين من الرئيس ومع خبراء طبيين”.
واختتمت تايلور بالقول: “لن تثنينا لغة الكذب والتحريض التي تشوّه دور الصحافة الحرة”.
المصدر: “فرانس برس” + RT