هل تخرج روسيا من المنطقة الرمادية وتعلن موقفها الواضح من قضية الصحراء بعد القرار الأمريكي؟
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
قبل أقل من أسبوع على عقد جلسة مغلقة لمناقشة ملف الصحراء المغربية بمجلس الأمن ، ناقش نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، مع سفير المملكة المغربية لدى روسيا، لطفي بوشعرة، آخر تطورات قضية الصحراء ، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وطويل الأمد للنزاع، يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان رسمي، بأن المحادثات شددت على أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على الدور الحيوي الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو).
كما تم التأكيد على أهمية دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
بعد ذلك جددت الولايات المتحدة دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، خلال لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو و نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن.
ومع اقتراب جلسة الامن تتحدث تقارير عن أن موسكو قد تغير موقفها من قضية الصحراء و ذلك بعد التقارب الاخير بين الرئيسين الامريكي و الروسي.
من جهة أخرى ، صدر عن تحالف دول الساحل و روسيا بيان رسمي مشترك مفاده بأن موسكو ملتزمة بمساعدة التحالف الذي يضم كل من دولة مالي و بوركينا فاسو و النيجر عسكريا و لوجستيكيا.
وأكد البيان أن روسيا ستقدم الأسلحة والتدريب لقوة عسكرية قوامها 5000 جندي من المقرر نشرها في منطقة الساحل الإفريقي جنوبي الصحراء الكبرى.
الدعم الروسي يشكل صفعة قوية للجزائر التي اتهمتها هذه الدول مؤخرا بالتدخل في شؤونها الداخلية.
تقارير تكشف أن روسيا مستاءة كثيرا من تصرفات الجيش الجزائري في مالي وبعد تحسن العلاقات بين بوتين وترامب نتيجة موقف ترامب من الحرب الروسية الاوكرانية و ابرام اتفاقية بين روسيا والمغرب في قطاع الصيد البحري تشمل السواحل الصحراوية فإن إمكانية تغيير موقف روسيا من مغربية الصحراء أمر وارد جدا.
و تعتقد روسيا وفق ذات التقارير، أن الجزائر فقدت كل مصداقيتها في حل النزاع بين مالي والانفصاليين الطوارق التابعين لجبهة تحرير أزواد.
ووفق ذات التقارير، فإن نهاية البوليساريو تقترب بعد تراجع نفوذ الجزائر و تلميح بريطانيا الى امكانية الاعتراف بمغربية الصحراء قريبا و اعلان فرنسا انها ستقف الى جانب المغرب للدفاع عن سيادته على الصحراء في المحافل الدولية دون ان ننسى أن عودة ترامب الى البيت الأبيض والذي اعترف بمغربية الصحراء عوامل ستؤدي الى نهاية هذا النزاع المفتعل والاعتراف بمغربية الصحراء من طرف مجلس الأمن.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ترامب يصعد الحرب التجارية مع كندا عقب موقفها تجاه فلسطين
(رويترز) : صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم حربه التجارية مع كندا قبل يوم من الموعد النهائي الذي حدده للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية قائلا إنه سيكون من "الصعب جدا" إبرام اتفاق معها بعد إعلانها دعم قيام دولة فلسطينية.
من المقرر أن يفرض ترامب رسوما بنسبة 35 %على جميع السلع الكندية غير المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إذا لم يتوصل البلدان إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي المقرر غدا الجمعة الموافق الأول من أغسطس .
وكتب ترامب عبر منصة (تروث سوشيال) "يا للعجب! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية. هذا سيجعل من الصعب جدا علينا إبرام اتفاق تجاري معها".
وقال كارني في وقت سابق إن المفاوضات مع واشنطن بشأن الرسوم كانت بناءة لكن المحادثات ربما لا تنتهي بحلول الموعد النهائي المحدد. وأضاف أن المحادثات بين البلدين وصلت إلى مرحلة متقدمة لكن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق من شأنه رفع جميع الرسوم الجمركية الأمريكية.
وكندا هي ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك وأكبر مشترٍ للصادرات الأمريكية. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن كندا استودرت بضائع أمريكية بقيمة 349.4 مليار دولار العام الماضي وصدرت إلى الولايات المتحدة بقيمة 412.7 مليار دولار.
كما أن كندا هي أكبر مورد للصلب والألمنيوم للولايات المتحدة وتواجه رسوما جمركية على المعادن بالإضافة إلى صادرات السيارات.
وألغت حكومة كارني الشهر الماضي ضريبة خدمات رقمية كانت مقررة على شركات التكنولوجيا الأمريكية بعد إيقاف ترامب فجأة محادثات التجارة واصفا الضريبة بأنها "استهداف سافر".
ولحق كارني بفرنسا وبريطانيا إذ قال الأربعاء إن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وتحدث كارني عند إعلانه القرار عن الواقع الميداني بما في ذلك المجاعة في غزة.
وقال "تستنكر كندا حقيقة أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بحدوث كارثة في غزة".
ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، تعليقات كارني.
ولم يرد مكتب كارني بعد على طلب للتعليق على منشور ترامب.