أعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن النازحين في قطاع غزة يعانون من أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بدء الحرب، في حين أكدت المنظمات الأهلية الفلسطينية دخول قطاع غزة في حالة المجاعة.

وقدّرت الأونروا نزوح قرابة 400 ألف فلسطيني في قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي والقصف المكثف الذي يطال مختلف أنحاء القطاع.

في الأثناء، أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية دخول قطاع غزة في حالة المجاعة بعد نفاد مخزون الغذاء والدواء والوقود، مطالبة بتدخل دولي من أجل وقفها.

وقالت الشبكة، في بيان، إن قطاع غزة دخل مرحلة متقدمة من المجاعة بعد نفاد الأغلبية الساحقة من مخزونات الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ومواد النظافة، وتوقف عمل المخابز وكثير من المطابخ المجتمعية.

وطالبت الشبكة، السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، وبتَحمُّل كافة الأطراف مسؤولياتها تجاه هذه "الكارثة غير المسبوقة".

كما دعت الشبكة لتدخل دولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفتح كافة معابر قطاع غزة، وضمان وجود ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية والإغاثية.

إعلان

وشددت على أن ذلك يأتي "في ظل صمت دولي مخز وتواطؤ مريب"، حيث خالفت حكومة الاحتلال الإسرائيلية التزاماتها الدولية، كقوة احتلال، بإدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة برا وبحرا وجوا (رويترز)

وطالبت الشبكة بمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية واستخدام التجويع سلاح حرب.

وأكدت ضرورة وقف كافة الإمدادات العسكرية للحكومة الإسرائيلية وجيشها، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووقف مرور شحنات الأسلحة عبر موانئ ومطارات وأراضي الدول الأخرى.

وفي الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال معابر قطاع غزة بوجه جميع الإمدادات الحياتية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، مما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.

وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا العدوان العسكري المتواصل من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزة

رصد محللون إسرائيليون حجم التناقض بين تصريحات المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين بشأن حالة المجاعة في غزة، وقالوا إن هناك ما يثبتها حتى عندما يحاولون نفي حدوثها. ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الاحتجاج العالمي ضد الإسرائيليين في العالم كما في هولندا وإسبانيا.

وفي هذا السياق، نفت القناة-14 وجود مجاعة في غزة، وقالت "هذه أكذوبة كبيرة، لم يمت أي طفل جوعا، وإذا أردنا أن نستعيد مخطوفينا فيجب قطع الوقود والماء والمساعدات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبlist 2 of 2السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعيend of list

ووفق غاي زوهر، وهو مقدم برنامج يرصد سلوك الإعلام الإسرائيلي بالقناة "كان-11" فإن الجيش الإسرائيلي يبلغ الصحفيين أن "لا مجاعة في غزة" مشيرا إلى أن المتحدث باسم الجيش نشر بنفسه قبل عدة أيام فيديو لعدد كبير من الغزيين ينقضون على شاحنات المساعدات في محاولة للحصول على طعام.

ومن جهة أخرى، ذكرت القناة-13 أن طبيبة الأطفال ميخال فالدون كتبت منشورا وأرفقته بصورة طفل غزي يعاني من الجوع، قالت فيه "إن كنتم تقولون لي إن هذا الطفل كان يعاني من ضمور عضلات، فأنا كطبيبة أطفال أقول لكم كلا، هذا ليس ضمور عضلات.. هذا جوع".

واشتد النقاش على شاشة القناة-13 بين اثنين من الضيوف، أحدهما يؤكد وجود مجاعة في غزة والثاني ينفي، فبينما قال مراسل الشؤون الخارجية في نفس القناة يوسيف يسرائيل "هناك مجاعة في غزة.. الناس يتضورون جوعا" رد أودي تيني وهو مستشار إستراتيجي وإعلامي، بالقول "لا توجد مجاعة في غزة.. وإن كانت هناك مجاعة فالمسؤول حركة حماس".

احتجاجات وطرد

ومن جهة أخرى، سلطت القنوات الإسرائيلية على الاحتجاج العالمي ضد الإسرائيليين في مختلف دول العالم، وذكرت القناة-13 أن هولندا تصعد من إجراءاتها ضد إسرائيل وتقرر منع دخول أراضيها على وزيري الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

وحدد مراسل الشؤون الخارجية في القناة-13 قائمة الدول التي تقاطع هذين الوزيرين، وتشمل بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج وهولندا.

إعلان

وأوردت القناة-12 تقريرا يسلط الضوء على ما أطلق عليها موجة ضربت أوروبا بقيادة اليونان، عبر عدة فعاليات ضد إسرائيليين ويهود، وذكر أن هذه الفعاليات تحولت إلى مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يدعونه إلى طرد كل السياح الإسرائيليين.

كما قالت القناة "كان-11" إن ظاهرة طرد الإسرائيليين من أماكن الترفيه باتت منتشرة في أنحاء أوروبا، حيث ترفع شعارات ضدهم من قبل "تقتلون الناس وتأتون لقضاء العطلة.. اذهبوا من هنا".

وحسب يرون روزين، وهو قائد في سلاح الجو سابقا، فإن "إسرائيل تتعرض للضرر وتدفع ثمنا باهظا جدا، والمخرج من ذلك هو إنهاء الحرب في غزة".

مقالات مشابهة

  • العشائر بغزة تطالب مصر بفتح ممرات إنسانية دائمة للمساعدات
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزة
  • الأونروا: أزمة غزة الإنسانية تتفاقم والعالم يكتفي بالمشاهدة
  • الصحة العالمية تناشد إدخال الغذاء والدواء لوقف وفيات المجاعة بغزة
  • الأونروا: لدينا 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة لدخول قطاع غزة
  • المنظمات الأهلية بغزة: أعداد الشهداء لم تنخفض رغم ادّعاء الاحتلال هدنة إنسانية
  • دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم مسؤولي غزة الإنسانية بجرائم حرب
  • ألباريس: المجاعة الحاصلة بغزة جراء الحصار الإسرائيلي “مخزية”
  • التجويع يواصل الفتك بسكان غزة ومنظمات دولية تحذر من مسرحية المساعدات