توقعات 3 كتاب بواشنطن بوست عن المحادثات الإيرانية الأميركية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا عن نقاش 3 كتاب لديها للتعرف على توقعاتهم للمحادثات الأميركية الإيرانية في سلطنة عمان غدا السبت، وما إذا كانت ستنهار أو تنجح.
وأجمع الكتاب الثلاثة على ترجيح ألا تنهار هذه المحادثات، لكنهم ذكروا تحديات قد تؤثر على مسارها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محكمة دانماركية ترفض دعوى لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيلlist 2 of 2إغناشيوس: الدولار في دائرة الخطر مع تصاعد الحرب التجاريةend of listفقد رجح الكاتب والمحلل ديفيد إغناشيوس أن تنعقد المحادثات كما هو مخطط لها في سلطنة عُمان، رغم الخلاف حول الشكل (مباشر أم غير مباشر).
ويرى أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المحادثات المباشرة نابع من رغبته في مناقشات صريحة لكسر حاجز عدم الثقة، بينما يُفضّل الإيرانيون الشكل غير المباشر لذات السبب. ويتوقع أن يُوجد حل وسط يرضي الطرفين، ولو "صوريا" لتجاوز هذه العقدة.
جدية الجانب الأميركي
ويرى الصحفي المراقب للشأن الإيراني جيسون رضائيان أن الإصرار الأميركي على المحادثات المباشرة يُعبر عن جدّية لم تكن موجودة بالولاية الأولى لترامب. وفي المقابل، يعتبر أن التردد الإيراني جزء من لعبة داخلية لإرضاء "المتشددين" لكن في النهاية سيجلس الطرفان وجها لوجه.
ويشير إلى أن التيار المؤيد للحوار مع واشنطن في إيران يكسب الأرض حاليا بسبب الضغوط الاقتصادية.
تأثير التهديدات العسكرية
ويرى دامير ماروسيتش -الذي أدار النقاش وكتب التقرير المنشور بالصحيفة- أن ترامب يستخدم التهديد بالتصعيد العسكري كوسيلة ضغط، لكنه لا يبدو راغبا فعلا في دخول حرب جديدة.
إعلانوقال إن إسرائيل قد تلعب دور المنفّذ لأي عمل عسكري، خاصة مع ضعف الدفاعات الإيرانية مؤخرا، مضيفا أن التهديدات تُستخدم لدفع إيران نحو الطاولة، لكن لا يُتوقع تصعيد فعلي إلا إذا فشلت المفاوضات تماما.
نقاط خلاف جوهريةوورد بالتقرير أن إسرائيل تطالب بـ"نزع كامل" للبرنامج النووي الإيراني (نموذج ليبيا) وهو غير مقبول بالنسبة لإيران التي ترفض التخلي عنه باعتباره رمزا للسيادة الوطنية والاستثمار الكبير.
وقال ماروسيتش إنه من غير المرجح انهيار محادثات السلطنة رغم الخلافات حول الشكل والمضمون وكبر الفجوة في المواقف، إذ إن هناك دوافع قوية لدى الطرفين للجلوس إلى الطاولة: فترامب يسعى إلى "انتصار دبلوماسي كبير" بينما تخشى إيران من العزلة والعقوبات المتزايدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
#سواليف
في تحقيق موسّع نشرته صحيفة #واشنطن_بوست، وثقت خلاله #أسماء و #أعمار ومعلومات شخصية عن أكثر من 18,500 #طفل #فلسطيني استشهدوا في قطاع #غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن #حصيلة إجمالية تجاوزت 60,000 شهيد بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، شكل #الأطفال نحو 31% من مجمل الشهداء.
التقرير الذي حمل عنوان “هذه أسماؤهم”، استعرض قائمة بأسماء الشهداء الأطفال – من الرُضّع حتى سنّ المراهقة – بعضهم لم يتجاوز يومه السبعين، وآخرون استُشهدوا بينما كانوا يلعبون، أو في أحضان عائلاتهم، أو ينتظرون شربة ماء أو قطعة خبز.
من بين الأطفال الشهداء الذين وردت أسماؤهم في التقرير:
مقالات ذات صلة التجويع المستمر يقتل 159 فلسطينيًا في غزة 2025/07/31 أيلول قاعود (7 سنوات)، وصفتها عمتها بأنها "أجمل طفلة عرفتها في حياتي، كانت ترفض شراء أي شيء إذا علمت أن أطفالًا آخرين لا يستطيعون الأكل". هند رجب (6 سنوات)، استُشهدت داخل مركبة استُهدفت بالرصاص، بعد ساعات من مناشدتها لفرق الإنقاذ وهي محاصرة بين جثامين أفراد عائلتها. ساند أبو الشعر (70 يومًا)، استُشهد مع شقيقيه عبد (8 سنوات) وطارق (5 سنوات) في غارة جوية في سبتمبر. كنان نصار (9 سنوات)، كان يحب الرياضيات ويطمح لأن يصبح رجل أعمال، واغتيل خلال قصف على مخيم البريج.وتضمن التقرير شهادات مؤلمة من ذوي الأطفال، توثق لحظات الاستشهاد والوداع، وتُظهر حجم الفقد والوجع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن أكثر من 900 طفل استُشهدوا قبل أن يبلغوا عامهم الأول، فيما استشهد بعضهم داخل أسِرّتهم أو أثناء اللعب أو في طوابير انتظار المساعدات.
كما نقل التحقيق عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” قولها إن غزة باتت أخطر مكان في العالم على الأطفال، مؤكدة أن معدل قتل الأطفال في الحرب الأخيرة تجاوز طفلًا واحدًا في الساعة. وأشارت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1000 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
واستعرض التحقيق أيضًا شهادات أطباء ومُسعفين، بينهم الجراح الأميركي سامر عطار، الذي وصف ما شاهده في مستشفيات غزة بأنه “لا يُنسى ولا يُحتمل”، حيث نقل مشاهد لأطفال بأجساد محترقة أو رؤوس ممزقة وأطراف مبتورة، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر.
واختتمت الصحيفة تحقيقها بالتأكيد أن القائمة المنشورة لا تمثل سوى أقل من 1% من الأطفال الذين قُتلوا، لكنها محاولة لكسر الصمت عن مأساة تُرتكب بحق الطفولة في فلسطين المحتلة، موضحة أن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تُعد “من بين أكثر سجلات الضحايا دقة وشفافية في النزاعات المسلحة المعاصرة”، وفقًا لخبراء دوليين.
يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.