السفير الصيني في موسكو: احتكار الذكاء الاصطناعي سيعيق التنمية البشرية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر سفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي، من أن إخضاع قطاع الذكاء الاصطناعي لمصالح دولة واحدة فقط من شأنه أن يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه، ويشكل عائقا أمام تطور البشرية جمعاء.
وقال السفير في مقالة خاصة كتبها لصالح وكالة "تاس" الروسية: "لقد أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا للشك أن إخضاع التطور التكنولوجي للمصالح الجيوسياسية يتحول حتما إلى عائق أمام تقدم البشرية".
وأضاف: "تحويل إدارة الذكاء الاصطناعي إلى ساحة صراع من أجل التفوق التكنولوجي يُلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالمصالح المشتركة للإنسانية جمعاء".
وفي السياق ذاته، شدد السفير على أن الصين لطالما نظرت إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره "منفعة عامة مشتركة"، ودعت باستمرار إلى "اعتماد نهج تعددي في إدارة هذا المجال الحيوي".
وفي هذا الإطار، ذكّر تشانغ هانهوي بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن الحوكمة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال أعمال منتدى "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي، الذي عُقد في عام 2023.
وأوضح السفير أن الرئيس شي جين بينغ شدد في مبادرته على مبادئ "التشاور المشترك، والبناء المشترك، والتقاسم المشترك"، واقترح إنشاء هيئة دولية تُعنى بإدارة الذكاء الاصطناعي تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما أكد على ضرورة تعزيز تمثيل الدول النامية ومنحها صوتا أقوى في عملية صنع القرار، مشددا على أهمية ضمان المساواة في الحقوق والفرص والقواعد بين جميع الدول، باعتبار ذلك عاملا حاسما في رسم ملامح المستقبل، مستقبل تطوير وإدارة الذكاء الاصطناعي.
ورغم التطلعات المشتركة نحو الخير العام، أشار تشانغ هانهوي إلى أنه، وعلى الرغم من اعتماد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي — وهو القرار الذي اقترحته الصين وحظي بدعم أكثر من 140 دولة — فإن الولايات المتحدة "تُظهر سعيا واضحا نحو الهيمنة واتباع نهج أحادي الجانب" في هذا المجال.
وأضاف السفير: "يتجلى ذلك، على سبيل المثال، في رفضها الانضمام إلى إعلان باريس بشأن الذكاء الاصطناعي، وتشديدها الرقابة على تصدير الرقائق الدقيقة، وفرضها إجراءات تقييدية متعددة بذريعة حماية الأمن القومي".
واختتم قائلا: "إن مثل هذه الإجراءات تؤدي فعليا إلى تسييس التعاون العلمي والتكنولوجي".
يشار إلى أن الصراع بين واشنطن وبكين في مجال الذكاء الاصطناعي هو جزء من منافسة استراتيجية أوسع بين القوتين يتمحور حول الهيمنة على التكنولوجيا التي ستحدد مستقبل الاقتصاد والأمن العالمي في ظل سعي كل طرف لفرض تفوقه التكنولوجي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتكار الذكاء الاصطناعي التنمية البشرية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
طوّر فريق من جامعة واشنطن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع داخل الأماكن الصاخبة، عبر تتبّع إيقاع المحادثة وكتم الأصوات غير المتوافقة.
وجرى دمج التقنية، التي عُرضت في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في سوتشو بالصين، في نموذج أولي يستخدم مكوّنات جاهزة وقادر على التعرّف على المتحدثين خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ فقط، وتم تشغيله داخل سماعات رأس ذكية.
ويتوقع الباحثون أن تُستخدم مستقبلاً في أجهزة السمع وسماعات الأذن والنظارات الذكية لتصفية البيئة الصوتية دون تدخل يدوي.
اقرأ أيضاً: نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة
السمع الاستباقي
قال شيام غولاكوتا، الباحث الرئيس، إن التقنيات الحالية تعتمد غالباً على أقطاب تُزرع في الدماغ لتحديد المتحدث الذي يركز عليه المستخدم، بينما يستند النظام الجديد إلى إيقاع تبادل الأدوار في الحديث، بحيث يتنبأ الذكاء الاصطناعي بتلك الإيقاعات اعتماداً على الصوت فقط.
ويبدأ النظام، المسمّى "مساعدو السمع الاستباقيون"، العمل عند بدء المستخدم بالكلام، إذ يحلل نموذج أول من يتحدث ومتى، ثم يرسل النتائج إلى نموذج ثانٍ يعزل أصوات المشاركين ويوفر نسخة صوتية منقّاة للمستمع.
ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
نتائج إيجابية
أفاد الفريق بأن النظام يتميز بسرعة تمنع أي تأخير ملحوظ، ويمكنه معالجة صوت المستخدم إلى جانب صوت واحد إلى أربعة مشاركين.
وخلال تجارب شملت 11 مشاركاً، حصل الصوت المفلتر على تقييم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالصوت غير المفلتر. ولا تزال بعض التحديات قائمة، خصوصاً في المحادثات الديناميكية ذات التداخل العالي، أو تغير عدد المشاركين.
ويعتمد النموذج الحالي على سماعات رأس تجارية مزوّدة بميكروفونات، لكن غولاكوتا يتوقع تصغير التقنية مستقبلاً لتعمل داخل رقاقة ضمن سماعة أذن أو جهاز سمع.
أمجد الأمين (أبوظبي)