عشرات القتلى في ضربة روسية بوسط سومي الأوكرانية وإدانات أوروبية وأمريكية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أدت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 34 قتيلًا وإصابة نحو مئة بجروح وسط زحمة عيد الشعانين الأحد بوسط مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا، ما أثار تنديد حلفاء كييف الأوروبيين ومسؤولين أمريكيين.
وقع هذا الهجوم الموجه ضد المدنيين وهو أحد الأكثر فتكا منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين على زيارة مسؤول أميركي كبير لروسيا عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو منتصف فبراير.
أخبار متعلقة على عمق 10 كيلومترات.. زلزال بقوة 5.2 ريختر يضرب شرق إندونيسيامصرع جميع ركابها.. تحطم طائرة ذات محركين شمال نيويوركومن خلال محادثات منفصلة مع الطرفين، يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الحرب التي اندلعت جراء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2023.
وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية "ضربت روسيا وسط المدينة بصواريخ بالستية في وقت كان عدد كبير من الناس في الشارع".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منقذ أوكراني يعمل في موقع هجوم صاروخي في سومي - أ ف ب ضابط شرطة أوكراني يتفحص جثة ضحية قُتلت في هجوم صاروخي في سومي - أ ف ب ضباط إنفاذ القانون الأوكرانيون يعملون في موقع هجوم صاروخي في سومي - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأفادت بأنه "بحلول الساعة 18,00 (15,00 ت غ) قُتل 34 شخصا بينهم طفلان" مشيرة إلى "إصابة 117 بجروح بينهم 15 طفلًا".
وذكرت أن الناس أصيبوا "وسط الشارع وفي السيارات ووسائل النقل العام والمنازل" فيما تواصلت عمليات الإغاثة.
ونشرت السلطات المحلية صور جثث في الشارع ومواطنين يهرعون للاحتماء وسيارات مشتعلة ومدنيين مصابين على الأرض. وأعلنت الحداد ثلاثة أيام.يتجاوز كل حدود الأخلاق
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم وقع "في يوم يذهب الناس إلى الكنيسة: أحد الشعانين... فقط الأوغاد يمكن أن يفعلوا ذلك".
ودعا إلى ممارسة "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء حربها. وقال "من دون ضغط قوي حقا ومن دون دعم مناسب لأوكرانيا، ستواصل روسيا إطالة أمد هذه الحرب. لقد مر شهران منذ تجاهل (الرئيس فلاديمير) بوتين اقتراح أمريكا وقف إطلاق النار في شكل كامل وغير مشروط".
وأضاف "للأسف، هم في موسكو واثقون بقدرتهم على مواصلة القتل. علينا التحرك لتغيير الوضع".
من جهته، أكّد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن روسيا استخدمت "صاروخين بالستيين من طراز إسكندر-إم/كي إن-23".
ترامب: ضربة مروعية
ووصف ترامب الضربة في سومي بأنها "مروّعة". وقال "أعتقد أنه أمر فظيع. وقد قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر مروّع".
وردا على سؤال حول هذا "الخطأ"، أجاب ترامب "لقد ارتكبوا خطأ (...) عليكم أن تسألوهم عن ذلك"، دون أن يحدد إلى من كان يشير.
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض أن الضربة في سومي تشكّل "تذكيرا صارخا" بالحاجة إلى التفاوض من أجل إنهاء "هذه الحرب الرهيبة".
وفي حين ندّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بهجوم "غير مقبول" و"يتجاوز كل حدود الأخلاق"، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الضربة بأنها "مروعة" مقدما تعازيه إلى ذوي الضحايا.
إدانة أوروبية
ووصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الضربة بأنها "مثال مروع على تكثيف الضربات الروسية في حين قبلت أوكرانيا الهدنة".
كذلك، ندد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بـ"الهجوم الصاروخي الروسي الإجرامي على وسط مدينة سومي".
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن "الهجوم كان همجيا، وما جعله أكثر فظاعة هو وقوعه عندما كان الناس متجمعين سلميا للاحتفال بالشعانين".
بدوره، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن استيائه، معتبرا أن روسيا تواصل الحرب "متجاهلة الأرواح البشرية والقانون الدولي والعروض الدبلوماسية للرئيس ترامب".
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "روع" بالهجوم وطالب بوتين "بقبول" هدنة فورية وغير مشروطة.
ونددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"الهجوم الروسي الرهيب والجبان" على سومي.
بدوره، دان المستشار الألماني أولاف شولتس "الهجوم الهمجي" وقال "تظهر هذه الهجمات إرادة روسية مزعومة للسلام"، داعيا موسكو إلى "قبول وقف نار شامل".
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد عن "قلقه العميق" و"صدمته" بعد القصف الروسي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: سومي قصف سومي الأوكرانية قصف سومي الحرب الروسي الأوكرانية بوتين سومي فی سومی
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن جدول الأعمال الحقيقي للغرب لم يتضمن قط محادثات سلام، وإيجاد تسوية في أوكرانيا، وذلك في أول تعليق لها على المفاوضات منذ إجراء مسؤولين روس وأوكرانيين محادثات الأربعاء الماضي.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن «الغرب إذا أراد سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة».
أمنياً، أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في هجمات جديدة. وأسفرت غارات جوية متبادلة، وقعت فجر أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في أوكرانيا، وشخصين في روسيا، وفقاً للسلطات.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، في تقرير أصدره أمس، أن القوات الروسية أطلقت 208 طائرات مسيرة وطائرات مسيرة وهمية و12 صاروخاً باليستياً و15 صاروخ كروز على أوكرانيا، مستهدفةً منطقة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا.
وقال التقرير، إن القوات الأوكرانية أسقطت 183 طائرة مسيرة و17 صاروخاً.
وقال سيرهي ليساك، حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون في دنيبرو وضواحيها. وقال إيهور تيريخوف، عمدة مدينة خاركيف، إن 5 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عمال الطوارئ، أصيبوا. وقال أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري لمنطقة سومي، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وذكرت السلطات في منطقة روستوف في جنوب روسيا أن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية. وذكر حاكم المنطقة، يوري سليوسار، أن سيارة احترقت وأن الكهرباء انقطعت عن صف من المنازل بسبب سقوط طائرة بدون طيار.
وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم خلال الليل. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة تظهر عموداً كبيراً من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف: «قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي سيجنال».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. كما أعلنت عن سيطرة قواتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها فبراير 2022.
وقال الجيش الروسي في بيان، إن قواته سيطرت على بلدة مالييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في هذه المنطقة. وتمثل السيطرة على مالييفكا، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي السبت أيضاً سيطرته على قرية «زيليني هاي».